صنعاء تهدد بـ«خيارات استراتيجية» في البحر الأحمر

المرصاد نت - متابعات

تلقت قيادة تحالف العدوان خلال اليومين الماضيين ضربتين متتاليتين لم تفصل بينهما أكثر من ساعات. ضربتان فتحتا الباب على مزيد من التصاعد في التطور النوعي لقدرات الجيشAlsmad2018.1.9 واللجان الشعبية


في وقت هدد فيه رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد بـ«خيارات استراتيجية» في البحر الأحمر وأعلنت قوات الدفاع الجوي فجر أمس إصابة طائرة تابعة لـ«التحالف» من نوع «F 15» بصاروخ أرض - جو في سماء العاصمة صنعاء ووزع الإعلام الحربي في وقت لاحق مشاهد تظهر لحظة إصابة الطائرة.

وكانت قوات الدفاع الجوي أعلنت الأحد إسقاط طائرة تابعة لـلعدوان السعودي من نوع «تورنيدو» في مديرية كتاف في محافظة صعدة. واعترفت قيادة تحالف العدوان بسقوط الطائرة، عازية ذلك إلى «خلل فني» معلنة «إخلاء طاقمها من منطقة السقوط بعملية خاصة مشتركة شاركت فيها قوات برية وجوية». لكن الإعلام الحربي  وزّع لاحقاً مشاهد تظهر حطام طائرة الـ«تورنيدو» التي يبلغ سعرها 24 مليون دولار أميركي.

وما بين حادثتَي صعدة وصنعاء برز تصريح لافت لقائد القوات الجوية والدفاع الجوي في حكومة الإنقاذ إبراهيم الشامي حذّر فيه «قوى العدوان من الاستهانة بقدرات الدفاعات الجوية اليمنية»، مؤكداً أن «المعادلة ستتغير في قادم الأيام». بدوره كشف مساعد الناطق باسم الجيش العقيد عزيز راشد أنه سيتم قريباً «تفعيل منظومة دفاعات جوية جديدة». وكان الإعلام الحربي أصدر قبل أيام، تقريراً تحدث فيه عن إسقاط 29 طائرة تابعة لـتحالف العدوان السعودي العام الماضي من بينها طائرتا «F 16»، وطائرة «F 15».

وبالتوازي مع انتشار مشاهد استهداف طيران العدوان في صنعاء وصعدة أعلي رئيس المجلس السياسي الأعلى من مستوى تهديداته لـتحالف العدوان ملوّحاً باللجوء إلى «خيارات استراتيجية» في حال استمرار التصعيد في الحديدة من بينها «قطع البحر الأحمر والملاحة الدولية».

وخلال لقائه أمس في العاصمة صنعاء نائب المبعوث الأممي إلى اليمن معين شريم قال الرئيس الصماد إلى المبعوث الأممي" إن الموقف الذي سمعتموه منا في جنيف هو الموقف الذي سمعتموه في الكويت ومسقط وهو الموقف الذي ستسمعونه اليوم وكذا الموقف الذي ستسمعونه منا بعد ألف عام من اليوم حتى لو حوصرنا ولو لم يبق معنا سواء مربع واحد أو مديرية واحدة في الجمهورية لأننا نمتلك مشروع وقضية"

و" إننا مع السلام الذي يحفظ للناس الحق المشروع من العيش بكرامة، فنحن لا نقصي ولا نهمش أحد ولن نستبد بالسلطة ولن نحكم اليمن لوحدنا نحن شركاء مع جميع أبناء الشعب متى ما جاؤوا للتفاهم على طاولة الحوار بعيداً عن محاولة الإقصاء والتهميش والشطب من على الخارطة".

و«(أننا) نتوقع تصعيداً كبيراً جداً سيتلو هذه الزيارة وغيرها من الزيارات» لافتاً إلى أن «هناك دوراً سلبياً للغاية أوصلنا إلى مرحلة من الإحباط واليأس من أي دور أممي وكلما رأينا أي تحرك أممي كلما استعدينا لتصعيد». ونفى صحة الحديث عن فتح ميناء الحديدة واصفاً ادعاءات التحالف العدوان بهذا الشأن بأنها «هرطقات إعلامية لا أساس لها من الصحة».

المزيد في هذا القسم: