المرصاد نت - متابعات
تتكثّف اللقاءات بين قادة الكتل الفائزة في الانتخابات النيابية على طريق تشكيل «الكتلة الأكبر» وعلى رغم الضبابية التي تعتري المشهد إلا أن الأطراف الخليجية تبدو مستعجلة حسم وجهة رئاسة الوزراء لمصلحتها فيما تتريّث طهران في إبداء أي موقف من الحراك الدائر راهناً مشددة على أن علاقات «ودية» تربطها بجميع الفرقاء بمن فيهم مقتدى الصدر
لا يزال المشهد السياسي في بلاد الرافدين ضبابياً. نتائج الانتخابات التشريعية ــ على رغم إعلانها ــ لم تحسم خريطة المجلس النيابي الجديد في ظلّ المشاورات القائمة بين القوائم الفائزة (وعلى رأسها «سائرون» المدعومة من زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر) بهدف تشكيل «الكتلة الأكبر»، التي ستسمي بدورها رئيس الوزراء المقبل. أكثر الأطراف انسجاماً في ما بينهم ــ حتى الآن ــ «سائرون» و«الحكمة» (المدعومة من زعيم «تيار الحكمة» عمار الحكيم). فبعد استقباله الحكيم في الحنانة، حلّ الصدر أمس، ضيفاً على الحكيم، في مكتبه في بغداد، حيث «استكملا مشاوراتهما الثنائية في شأن التحالفات السياسية وتشكيل الحكومة والكتلة الأكبر». وعلّق الحكيم على اللقاء قائلاً: «(إننا) ناقشنا التحالفات السياسية وضرورة أن تكون هناك حكومة خدمية ببرامج وأسقف زمنية واضحة» مضيفاً أن الطرفين شدّدا على «أهمية أن يكون القرار العراقي وفق المصلحة العراقية وضرورة استمرار وتكثيف اللقاءات بين مختلف الزعامات والقوى السياسية وصولاً إلى تشكيل الغالبية الوطنية».
انسجامٌ لم يرقَ إلى مستوى خريطة طريق واضحة لتشكيل الكتلة المنشودة، إنما هو عبارة عن «مشتركات» يمكن أن تؤسّس خلال الأيام المقبلة لتحالف يراد له أن يغرّد خارج التأثير الإقليمي وفق ما يرى مراقبون. لكن الثابت أن الصدر والحكيم يظلّان بحاجة إلى شركاء آخرين بهدف الوصول إلى ما يسمّيانه «تحالفاً عابراً للطوائف». وفي هذا الإطار، تتواصل التحركات على خطّ الصدر - «ائتلاف النصر» الذي يتزعّمه رئيس الوزراء حيدر العبادي. وقد أكد المتحدث باسم «النصر» حسين العادلي أمس وجود تفاهم كبير بين العبادي والصدر، لافتاً إلى أن ائتلافه «منفتح على جميع الكتل بغض النظر عن مسمياتها من أجل تشكيل الحكومة المقبلة». إلا أن هذا «التفاهم» لم يَحِن وقت إعلانه بعد وفقاً للعادلي، بالنظر إلى أن تكتلاً من هذا النوع يبقى هو الآخر بحاجة إلى أطراف إضافية ومن هنا يتقدم الحديث عن تقارب بين الصدر والحكيم من جهة وزعيم «القائمة الوطنية» إياد علاوي من جهة أخرى.
وفي حال صحّت التوقعات بتحالف بين الصدر والحكيم والعبادي (116 نائباً) إذا استُبعد جدلاً الحديث عن «تفكّك النصر» (وهو أمر وارد نتيجة التركيبة الهجينة لبعض المكونات الفائزة فيه) فسيكون على هذا الائتلاف استقطاب علاوي ليصبح مجموع نوابه 137 ومن ثمّ البحث عن شركاء أكراد وآخرين «سنة»، بهدف الوصول إلى 165 نائباً أي ما يخوّله القدرة على تسمية رئيس الوزراء المقبل. في هذا الإطار وبهدف تذليل العقبات أمام التحاق علاوي بالائتلاف المنشود شدد الحكيم خلال لقائه به أمس على ضرورة «المضي في حوار مشترك مع القوى التي تؤمن ببرنامجنا» قبل أن يحلّ علاوي ضيفاً على الصدر حيث ناقشا «أهمية العمل بمبدأ الوطنية الحقيقية والابتعاد عن كل أنواع الاصطفافات والتخندقات»، وفق بيان صادر عن الصدر. وأشار البيان إلى أن الصدر أكد لعلاوي أن «أولويته هي محاربة الطائفية والفساد وتثبيت أسس العدالة الاجتماعية والتنعم بخيرات وموارد البلاد».
وفي حال ضَمِن الصدر انضمام علاوي إليه فإن هدفه التالي سيكون إيجاد مكوّن كردي ومن هنا يتم الترويج للقاء محتمل بين زعيم التيار الصدري وبين رئيس «حراك الجيل الجديد» شاسوار عبد الواحد (4 مقاعد) وإمكانية تحالفه مع «سائرون». أما أربيل المحسوبة على آل برزاني فلم تحسم خيارها بعد، لكن من المنتظر أن يتوجه اليوم وفد من «الحزب الديموقراطي الكردستاني» (25 مقعداً) إلى بغداد، للقاء القادة العراقيين («سائرون» و«النصر» و«تحالف الفتح» (الحشد الشعبي) لبحث ملف تشكيل الحكومة، وحسم التحالفات. ويقابل حراكَ الصدر حراكٌ لزعيم «ائتلاف دولة القانون» نوري المالكي الساعي بدوره إلى تشكيل «الكتلة الأكبر» إذ تحدث مدير مكتبه هشام الركابي عن وصول وفود كردية إلى بغداد بهدف انضمامها إلى تحالف «الغالبية السياسية» مؤكداً «استمرار حوارات ائتلاف دولة القانون مع جميع الكتل». وأرجع الركابي «أسباب تأخر إعلان التحالف إلى رغبة الكتل بإجراء المزيد من الحوارات» لافتاً إلى أن «جميع اللقاءات التي تجري حالياً لا ترتقي إلى اتفاقات».
المزيد في هذا القسم:
- الجيش الجزائري يختبر ورقة بن صالح: الحلّ الدستوري قبل السياسي! المرصاد نت - محمد العيد تشهد الجزائر اليوم حدثاً مفصلياً باجتماع البرلمان بغرفتَيه للتصويت على شغور منصب رئيس الجمهورية ما يعني تثبيت الاستقالة التي تقدم بها ...
- حزب الله نصرُ العرب والإسلام المرصاد نت - متابعات وصف وزراء خارجية الأنظمة العربية حزب الله بالإرهابي وتعهّدوا بمُلاحقته ومُلاحقة أنصار الله وبالتأكيد أضمروا مُلاحقة حماس والجهاد الإسلامي...
- السيد حسن نصر الله: في حرب تموز اهدينا النصر للجميع المرصاد نت - متابعات قال السيد حسن نصر الله امين عام حزب الله ان انتصار المقاومة في حرب تموز جاء من خارج السنن الطبيعية وان حجم النار الذي القي على رؤوسنا خلا...
- حروب ترامب التجارية: هل تشعل حرباً عالمية؟ المرصاد نت - متابعات ما زالت شخصية ترامب تثير الكثير من التساؤلات والانتقادات على الصعيدين الداخلي والخارجي. في الداخل تشتد الانتقادات لترامب بسبب شخصيته المث...
- العفو الدولية: الصين والسعودية والعراق وباكستان الأكثر إعداما في العالم المرصاد نت - متابعات ذكر تقرير لمنظمة العفو الدولية اليوم الثلاثاء أن نسبة الإعدامات انخفضت بـ 37٪ في العالم العام الماضي إلا أن الصين ما زالت تنفذ سنويا أحكا...
- احتجاجات كازاخستان.. تجدد دوي إطلاق النار والانفجارات في ألماتي.. ومقتل العشرات المرصاد-متابعات روسيا أفادت وكالة الأنباء الروسية الرسمية (تاس) أنه سُمع دوي إطلاق نار انفجارات احة الجمهورية ألماتي، كازاخستان، الخميس. الة اس، الجيش الب ال...
- سوريا : اللجنة القضائية العليا للانتخابات تعلن نتائج انتخابات مجلس الشعب للدور التشريعي ا... المرصادنت - متابعات:أعلنت اللجنة القضائية العليا للانتخابات اليوم نتائج انتخابات مجلس الشعب للدور التشريعي الثاني .والتي جرت في الثالث عشر من الش...
- إدلب بين تطبيق الاتفاقيات والمراوغة بورقة الإرهابيين ! المرصاد نت - متابعات بعد تطهير معظم المحافظات السورية من دنس الجماعات الإرهابية بات على الحكومة السورية العمل على بسط سيادتها على كل الارض السورية اي العمل عل...
- بدء مرحلة الصمت الانتخابي لاقتراع مجلس الشعب السوري متابعات : دخلت سوريا مرحلة الصمت الانتخابيّ، اليوم الثلاثاء استعدادا للاستحقاق الدستوريّالمتمثل بانتخابات مجلس الشعب بدورته التشريعية الثانية. ولا يحق ...
- ضغوط قصوى ومقاومة فاعلة وإعادة تموضع .. المنطقة إلى أين؟ المرصاد نت - نور الدين أسكندر تتزايد لعبة كرة المضرب بين الولايات المتحدة وإيران في الخليج سرعةً بصورةٍ مطّردة خلال الأسابيع الفائتة. ضربة بضربة تتراكم معطيات ...