السيسي يلتقى رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بمقر إقامته فى نيويورك

المرصاد نت - متابعات

التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى برئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو اليوم الخميس بمقر إقامته بنيويورك.Egypt Israel2018.9.27

وقال المتحدث الرسمى باسم الرئاسة المصرية بسام راضى بحث الجانبان سبل إحياء ما يسمى بعملية السلام حيث أكد الرئيس المصري أهمية استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلي بهدف التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية وفقاً للمرجعيات الدولية ذات الصلة مشيراً إلى ما ستسهم به التسوية النهائية والعادلة للقضية الفلسطينية فى توفير واقع جديد بالشرق الأوسط تنعم فيه جميع شعوب المنطقة بالاستقرار والأمن والتنمية وفق ما جاء في موقع "اليوم السابع" المصري.

بينما اعرب رئيس الوزراء الصهيوني عن تقديره لدور مصر الهام فى الشرق الأوسط وجهودها فى "مكافحة الإرهاب وإرساء دعائم الاستقرار والسلام فى المنطقة."

اللقاء اثار غضب الصهاينة بسبب عدم نصب العلم الاسرائيلي. كما انه في نفس الوقت اثار استياء المصريين الذين استنكروا لهاث السيسي وراء التطبيع مع كيان الاحتلال الاسرائيلي.

- رغم ان هذا ليس هو اللقاء الاول بين الرئيس المصري مع نتنياهو وانه تكرر مرة واحدة خلال الشهر الماضي على اقل تقدير، لكن المصريين ونظرا الى السابقة المظلمة التي حلقت في اذهانهم حيال اتفاقية كامب ديفيد ، اظهروا رد فعل قاسي حيال هذا اللقاء هذا في حين ان ملف التعاون العسكري بين النظام المصري و"اسرائيل" في صحراء سيناء الى جانب موافقة الحكومة المصرية قبل عدة اشهر على اقامة احتفالات الذكرى السبعين لتاسيس الكيان الصهيوني في الفنادق المصرية اثار استياء وسخط المصريين ايضا.

- تاكيد الرئيس الامريكي دونالد ترامب امس على حل الدولتين في الاراضي المحتلة والوعد الذي قدمه للكشف عن هذه المبادرة في غضون شهرين او ثلاثة، والائتلاف الاستراتيجي بين امريكا و الدول العربية المطلة على الخليج الى جانب الاردن ومصر تشير الى ان لقاء السيسي ونتنياهو هو مقدمة لتحقيق حلم ترامب بتقليل الحساسية تجاه القضية الفلسطينية . و على هذا الاساس يمكن فهم تبرير الوزير الصهيوني لعدم وضع علم كيانه في المفاوضات بين الجانبين المصري والاسرائيلي . وكان الوزير الصهيوني قد قال بأن وجود العلم في المفاوضات هو امر روتيني وغير مهم . هذه المسالة وان اثارت ردود فعل الاسرائيليين، لكن الحقيقة هي انها في مقابل جريمة  " تطبيع العلاقات بين العرب والاسرائيليين " لا  محل لها من الاعراب  .

 اللقاء ليس الأول من نوعه بين الجانبين وما رشح عنه من ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية كان قليلاً جداً؛ ففي بيان للأخير قيل إن «اللقاء الذي جمع بين الرئيسين واستغرق نحو ساعتين بحثا خلاله التطورات الإقليمية والوضع في قطاع غزة». أمّا وزير الإعلام الإسرائيلي أيوب قرا الذي حضر اللقاء فرأى أنه «من أهم اللقاءات التي شاركت فيها... أتمنى أن تشاهدوا نتائج هذا الاجتماع على الأرض قريباً في الشرق الأوسط».Alsisai2018.9.27

لقاء السيسي ونتنياهو هو الثاني من نوعه (على الأقل) خلال العام الحالي؛ إذ أفادت تقارير إسرائيلية سابقة بأنهما التقيا سراً في القاهرة خلال شهر أيار الماضي. كذلك يأتي لقاؤهما بعدما اجتمع أعضاء اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط والتي تضم الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة في نيويورك حيث ناقش هؤلاء «آفاق مفاوضات السلام والأوضاع على الأرض لا سيما في غزة».

وعقب الاجتماع كتب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف في حسابه على موقع «تويتر» أن مبعوثي الدول عبّروا عن «قلقهم العميق» من استمرار التصعيد في غزة وعن دعمهم لجهود الأمم المتحدة لمنع المزيد من التصعيد «وتمكين السلطات الفلسطينية الشرعية في غزة ومعالجة جميع الاحتياجات الإنسانية».

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية