طرد مطبّع سعودي من المسجد الأقصى: "صل في الكنيست تبعك"!

المرصاد نت - متابعات

طرَد أطفال وشبان مقدسيون إعلامياً سعودياً، من الوفد العربي الذي يزور فلسطين المحتلة بدعوة إسرائيلية، من باحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة وأظهرت مقاطع مصورة الأطفال Ksa ksa2019.7.23والشبان وهم يبصقون ويقذفون بالكراسي والأحذية على الإعلامي الذي كان يلبس ملابس تدل على هويته الخليجية.

الزيارة التطبيعية لاقت إدانات واسعة خاصة أنها جاءت متزامنة مع حملة هدم واسعة في القدس. في هذا السياق قال ​حزب الله في بيان أمس إن بعض ​الدول الخليجية​ العربية تواصل «هرولتها باتجاه المزيد من خطوات التطبيع مع الكيان الإسرائيلي منتهزة كل فرصة لكسب ودّه، ولم تكتفِ هذه الأنظمة، وخصوصاً البحريني من عقد المؤتمر الاقتصادي الفاشل في ​المنامة​ قبل مدة، بل عمد وزير خارجية هذا النظام إلى لقاء نظيره الصهيوني، واستُتبع ذلك بزيارة وفود إعلامية اليوم (أمس) إلى ​القدس​ المحتلة ولقاء رئيس وزراء العدو إضافة إلى لقاءات عقدت بين مسؤولين خليجيين وآخرين صهاينة».

واستنكر الحزب هذه الخطوات «التي تجري على حساب القضية الفلسطينية والقدس الشريف»، معتبراً أنها «وفرت وتوفر الغطاء السياسي والإعلامي لجرائم الاحتلال بحق المقدسيين، وكان آخرها فجر اليوم (أمس)... عمليات الهدم جريمة حرب وتأتي في سياق الخطوات الإسرائيلية الهادفة إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم وعزل ​ القدس​ عن محيطها وتعزيز عمليات ​الاستيطان​ التوسعية مستفيدة من التآمر الأميركي ــــ العربي اللاهث لتصفية ​القضية الفلسطينية​». كما قال البيان إن «​الشعب الفلسطيني​ الصابر والمجاهد لديه كل العزم والإرادة لمواجهة كل أشكال ​العدوان الإسرائيلي​ وصنع مستقبله المشرق».

وتداول ناشطون عرب على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر طرد وإهانة المدون السعودي المطبع محمد سعود من داخل ساحة المسجد الأقصى على خلفية مشاركته ضمن وفد إعلامي عربي يزور دولة الاحتلال حالياً يضم مجموعة من الصحافيين والناشطين من الإمارات والسعودية والبحرين والعراق.

وطرد المصلون الفلسطينيون السعودي المطبع إلى خارج الأقصى وسط هتافات غاضبة، منها: "مطبع حقير... روح على تل أبيب يا زلمة" و"روح طبع مع اليهود يا رخيص" و"هذا هو الخائن العميل... اذهب صل يا زبالة خارج الأقصى" و"روح صل في الكنيست تبعك... لا تُصلي هون" و"ترامب (الرئيس الأميركي) راح يحلبكم يا آل سعود".

ودانت نقابة الصحافيين الفلسطينيين زيارة الوفد العربي المطبع قائلة إن "مشاركة صحافيين عرب في أي لقاءات أو أنشطة تطبيعية مع الاحتلال الإسرائيلي، يمثل طعنة لمواقف النقابة المناهضة للتطبيع ومباركة لإجرام الاحتلال الذي يواصل سفك دم الصحافيين الفلسطينيين بما في ذلك إصابة أربع صحافيات وصحافيين برصاص وقنابل الاحتلال يوم الجمعة الماضي في قطاع غزة والضفة الغربية".

بدورها قالت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" إن "زيارة شخصيات إعلامية عربية إلى دولة الاحتلال، والإعداد لإجراء مقابلات صحافية مع قادته المجرمين لن تكون مُحصلتها إلّا الترويج للرواية الصهيونية، وإشاعة مناخات التطبيع" معتبرة أن الزيارة "لا تنفصل عن سياسات بعض الحكومات العربية التي تخطو خطواتٍ منظمة للتطبيع مع إسرائيل بعد عقد مؤتمر دولي في البحرين لدمج إسرائيل في تكتلات ضد شعوب ومصالح المنطقة".

ووصل وفد يضم ستة إعلاميين إلى فلسطين المحتلة من دول عربية لا تربطها علاقات دبلوماسية علنية بتل أبيب، تلبية لدعوة من وزارة الخارجية الإسرائيلية "بغرض لقاء رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والاطلاع على موقف إسرائيل من المسائل السياسية والجيوسياسية في المنطقة، فضلاً عن مقابلة مسؤولين بارزين في وزارة الخارجية وزيارة نصب تخليد ذكرى الهولوكوست، ومقر الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)".

وأفادت الخارجية الإسرائيلية بأن برنامج الزيارة يتضمن "متحف المحرقة النازية" والأماكن المقدسة في القدس ومدن الناصرة وحيفا وتل أبيب، مشيرة إلى أن الهدف من زيارة الصحافيين العرب هو التعرف عن قرب على واقع إسرائيل والحياة فيها.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية