ترامب: النظام السعودي ساعدنا كثيراً فيما يخص دعم إسرائيل!

المرصاد نت - متابعات

كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولأول مرة في تصريح رسمي أن النظام السعودي ساعد الولايات المتحدة في دعم إسرائيل.natanyahu2018.10.24

وقال ترامب في تصريح أدلى به أمس الثلاثاء من البيت الأبيض خلال مراسم توقيع على قانون خاص بقطاع المياه في بلاده تعليقا على التداعيات المحتملة بالنسبة إلى السعودية بسبب مقتل الصحفي جمال خاشقجي: "إن النظام السعودي حليف عظيم بالنسبة للولايات المتحدة وأحد أكبر المستثمرين وربما الأكبر في هذه البلاد حيث يستثمر فيها مئات مليارات الدولار مما أتاح خلق آلاف فرص العمل".

ولم يوضح الرئيس الأمريكي في حديث طبيعة هذه المساعدة السعودية كما لم يذكر أي تفاصيل أخرى بشأن الموضوع.

وأكد ترامب مع ذلك أنه "لا مبرر بالنسبة للسعودية لما حدث" لخاشقجي لكنه اعتبر مع ذلك أن الشرق الأوسط "جزءا صعبا وخطيرا جدا من العالم".

وتابع الرئيس الأمريكي: "وفي الوقت ذاته كانوا حلفاء جيدون جدا لنا وساعدونا كثيرا فيما يخص دعم إسرائيل ومولوا كثيرا من الأشياء".

ويعد هذا التصريح الاعتراف الرسمي الأول لترامب بدور السعودية في حماية مصالح إسرائيل.

وعلى الرغم من غياب أي علاقات علنية بين النظام السعودي والكيان الإسرائيلي بسبب القضية الفلسطينية تشير تقارير عديدة إلى تقارب ملموس بين البلدين في الفترة الماضية لا سيما بسبب مواجهتهما مع إيران.

ودعا نتنياهو مراراً في وقت سابق إلى إقامة تحالف دولي في الشرق الأوسط ضد إيران يضم "بلدانا معتدلة" في المنطقة في إشارة واضحة إلى النظام السعودي وبفية الأنظمة الخليجية.

من جانبه أكد محمد بن سلمان أوائل أبريل الماضي أن الرياض وإسرائيل تواجهان عدوا مشتركاً يتمثل بإيران التي تتهمها الرياض بدعم قوات صنعاء بما في ذلك لتنفيذ هجمات صاروخية على الأراضي السعودية كما قال إن الإسرائيليين لديهم الحق في العيش على أرض خاصة بهم.

وفي 24 مارس الماضي بدأت شركة "Air India" تنفيذ رحلات جوية مدنية تجارية إلى إسرائيل عبر الأجواء السعودية بترخيص فريد من نوعه من قبل الرياض التي منعت قبل ذلك حركة الطيران إلى إسرائيل عبر مجالها الجوي ووصف نتنياهو هذا التطور بالحدث التاريخي الذي حصل بفضل عمل طويل الأمد وراء الكواليس.

وجرى ذلك بالتزامن مع إجراء القادة السعوديين اجتماعات موسعة مع منظمات يهودية دينية داخل المملكة وخارجها.

ولا تقيم إسرائيل أي علاقات دبلوماسية رسمية مع الدول العربية باستثناء مصر والأردن ووقعت اتفاقيتي سلام مع السلطات المصرية عام 1979 ومع الحكومة الأردنية في 1994.

وكثفت إسرائيل والسعودية هذه الرسائل المتبادلة في ظل ولاية ترامب، الذي تولى منصب الرئيس الأمريكي في يناير 2017 ليقوم في مايو من العام ذاته بجولته الخارجية الأولى التي بدأت بالسعودية واستمرت في إسرائيل اللتين تعتبرهما الإدارة الحالية للولايات المتحدة حليفيها الأساسيين في الشرق الأوسط.

وجاءت هذه التطورات بالتزامن زيادة الولايات المتحدة تأييدها لإسرائيل الأمر الذي تمثل بخطوات ملموسة عدة على رأسها نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس وحماية المصالح الإسرائيلية في مجلس الأمن والأمم المتحدة ودعم قانون القومية الذي اقرته حكومة نتنياهو وقطع المساعدات المالية عن الوكالة الأممية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.

وعلى الرغم من ذلك لا تزال السعودية ملتزمة علنيا بموقفها من القضية الفلسطينية قائلة إنها لن تقيم علاقات مع إسرائيل إلا بعد حلها وانتقدت بشدة في هذا السياق نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وقانون القومية اليهودية.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية