بشائر «صفقة القرن»: مؤتمر اقتصادي في المنامة !

المرصاد نت - متابعات

مع تقدم شهر رمضان الذي كانت الإدارة الأميركية قد أعلنت سابقاً نيّتها كشف بنود «صفقة القرن» بعده بهدف إتاحة المجال أمام رئيس حكومة العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتأليف حكومته ALmanama2019.5.20الجديدة كشف البيت الأبيض بعضاً من تفاصيل المرحلة الأولى لخطته والتي يطغى عليها الطابع الاقتصادي. وتتضمن هذه المرحلة «ورشة عمل» اقتصادية لجذب الاستثمارات إلى الضفة المحتلة وقطاع غزة والمنطقة وفقاً لما قاله مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية لشبكة «سي إن إن».

وستنعقد هذه الورشة في العاصمة البحرينية المنامة التي فتحت باب التطبيع مع العدو الإسرائيلي على مصراعَيه وسيحضرها «عدد من وزراء المالية والاقتصاد البارزين» في الخامس والعشرين والسادس والعشرين من الشهر المقبل تحت عنوان «بحث سبل الاستثمار في أراضي السلطة الفلسطينية». وسيكون من بين الحاضرين وفق مصادر إعلامية إسرائيلية وزير المالية في حكومة العدو موشيه كاحلون.

وأضاف المصدر الأميركي لـ«سي إن إن»، أن الخطة (الاقتصادية) ستتضمن أربعة عناصر هي: البنية التحتية والصناعة والتمكين والاستثمار في الشعوب إضافة إلى الإصلاحات الحكومية، وذلك «من أجل خلق بيئة جاذبة للاستثمار في المنطقة». ويتناقض ما تدّعيه واشنطن من جهود لتحسين الواقع الفلسطيني مع ما تمارسه تجاه حليفتها أي السلطة في رام الله إذ إنها أوقفت التمويل عنها كما أوقفت برنامج المساعدات للمستشفيات شرقي القدس ومنح التعليم للطلاب الفلسطينيين.

وتسعى الخطة في أساسها وفق الإعلان الأميركي إلى «حل النزاعات التي أثرت في عملية السلام وتسبّبت في إطالة أجل نجاحها ومن ضمن النزاعات: حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة ووضع القدس والإجراءات التي تتخذها إسرائيل من أجل الدفاع عن النفس إضافة إلى قضية اللاجئين الفلسطينيين» ما يعني عملياً تصفية القضية الفلسطينية والقضاء نهائياً على ما يُعرف بـ«ملفات الوضع النهائي». وادّعى المسؤول الأميركي أن «الخطة ستؤثر إيجابياً في اقتصاد المنطقة عامة إذ ستهدف إلى تحويل الأموال التي يتم إنفاقها على الأسلحة إلى تنمية الاقتصاد». كما ذكر تقرير «سي إن إن» أن المسؤولين في البيت الأبيض سيعلنون لاحقاً بالتفصيل الجزء الأول الذي يُعنى بالشق الاقتصادي من الخطة التي عمل على صياغتها صهر الرئيس الأميركي ومستشاره، جاريد كوشنر.

وفي هذا الصدد قال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين : " إنني أتطلع إلى هذه المناقشات المهمة حول رؤية توفر للفلسطينيين فرضا نوعية جديدة لتحقيق إمكانياتهم الكاملة . ستساهم هذه الورشة في جمع القادة من عدة قطاعات ومن جميع أنحاء الشرق الأوسط لبحث سبل تعزيز النمو الاقتصادي والفرص المتاحة للشعوب في هذه المنطقة المهمة".

من جانبه قال سلمان بن خليفة وزير المالية والاقتصاد البحريني إن ورشة "السلام من أجل الازدهار" تؤكد على الشراكة الإستراتيجية الوثيقة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية وتعكس الاهتمام المشترك في ايجاد فرص اقتصادية واعدة تعود بالنفع على المنطقة". وكانت وكالة رويترز نقلت في 18 نيسان/ أبريل الماضي عن مصدر مطّلع إعلان مستشار الرئيس الأميركيّ جاريد كوشنير أنه سيتمّ الإعلان عن "صفقة القرن" بعد شهر رمضان.

جدير بالذكر، أن ترامب أعلن قبل فترة أنه سيقدّم خطة للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين أطلق عليها اسم "صفقة القرن" وأكد الفلسطينيون بكافة فصائلهم أنهم يرفضون الخطة المذكورة. وفي 5 نيسان/ أبريل الماضي كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تفاصيل حول ما يسمّى القرن في مقابلة مع صحيفة إسرائيل اليوم.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية