المرصاد نت - متابعات
موجة غلاء وتضخم جديدة تضرب المصريين: زيادات في الأسعار تصل إلى 50% وخاصة في المواصلات وتخلٍّ حكومي عن دعم المواد البترولية. هكذا صارت الدولة مَلَكية أكثر من الملك في تطبيق سياسات «صندوق النقد» التي زادت المصريين فقراً ..
ونفّذت الحكومة المصرية «الشريحة الخامسة» من إجراءات رفع الدعم عن المحروقات بما يقترب بها من سعر التكلفة في خطوة تقول إنها ستوفر 40 مليار جنيه على الأقل خلال العام المالي الجاري. وتراوحت نسب الزيادة ما بين 16% و30%، لكن النسبة الكبرى طاولت «السولار» (المازوت) و«بنزين 80» الأكثر استخداماً بين الفئات الفقيرة بالإضافة إلى رفع سعر أسطوانات الغاز التي تستخدم في المنازل غير المتوافرة فيها تمديدات الغاز الطبيعي والتي تتركز في المناطق الفقيرة أيضاً.
وبينما يتوقع أن تصل الشريحة الأخيرة من قرض صندوق النقد الدولي البالغة قيمتها مليارَي دولار من أصل 12 ملياراً خلال الأسبوع الجاري لتدخل خزينة الاحتياطي النقدي في البنك المركزي تعهدت الحكومة ألا تغيّر أسعار الخبز المدعوم واعدةً بتحمل فارق سعر المحروقات بالنسبة إلى المخابز. هذا الاستثناء لا يحجب الصورة البشعة للوضع الاقتصادي بعدما ارتفعت أسعار جميع المواصلات والسلع الغذائية الحكومية للمرة الخامسة منذ وصول عبد الفتاح السيسي إلى الحكم وسط توقعات بارتفاع كلفة مواد البناء بنحو 5%، وزيادة أسعار الخدمات كافة وخاصة أن الزيادة الجديدة على المحروقات تتزامن مع تعديلات أسعار الكهرباء التي شهدت أيضاً رفعاً جزئياً للدعم.
ومع أن الحكومة وجّهت بألا تزيد نسبة غلاء أجرة التنقل عن 15% أو 20% في أقصى الأحوال قفزت أسعار الوسائل التابعة للدولة بنسب تتراوح بين 30% و100% في وقت يُنتظر فيه تحريك أسعار القطارات خلال الأيام المقبلة بعد إعلان وزارة النقل تكبّدها فارقاً يصل إلى مليون جنيه يومياً في حركة التشغيل الحالية نتيجة الزيادات الجديدة.
وتقول الحكومة إن موازنتها ستتضمن دعم الوقود بـ 52.96 مليار جنيه مقارنة بنحو 89.75 مليار جنيه في العام المالي الماضي فيما ستتقلّص ميزانية دعم الكهرباء لتكون 4 مليارات فقط. أيضاً وكانت الحكومة قد طبّقت، حتى أواخر العام المالي المنتهي في حزيران/ يونيو الماضي، إجراءات «تحوّط» تتضمّن تحديد سعر برميل النفط عند 80 دولاراً، بالاتفاق مع شركات تأمين عالمية ضد تقلبات سعر الصرف، وذلك لتأمين فاتورة دعم المواد البترولية من أي تأثيرات تتسبب في ارتفاعها.
أما اليوم فإن السلطات التي روّجت في الإعلانات التلفزيونية أن هذه الزيادة ستكون الأخيرة بخلاف الحقيقة أقرّت بتطبيق آلية التسعير التلقائي للمنتجات البترولية اعتباراً من بداية الشهر الجاري على أن تتولى «لجنة متابعة آلية التسعير التلقائي للمواد البترولية» متابعة المعادلة السعرية بصورة ربع سنوية. هكذا سيُربط سعر البيع المحلي بمتوسط السعر العالمي لخام برنت وسعر الصرف والتغير في التكاليف الأخرى باستثناء قطاعَي الكهرباء والمخابز.
وجاء القرار الحكومي ليحدد نسبة الزيادة أو النقصان بـ 10% كحد أقصى ما يسمح بزيادة أسعار المحروقات بنسبة 40% على مدار العام (بالآلية الربع سنوية). يضاف إلى ما تقدم أن آلية التسعير التلقائي للمواد البترولية تقوم على وضع معادلة سعرية تشمل أسعار البترول العالمية وسعر صرف الجنيه أمام الدولار، بالإضافة إلى أعباء التشغيل داخل مصر وهو ما سيؤدي إلى ارتفاع سعر المنتج أو انخفاضه وفق التغير في عناصر التكلفة وذلك بما يساهم في خفض تكلفة دعم الطاقة في الموازنة العامة للدولة.
وطبقاً للقرار الذي نشر في «الجريدة الرسمية» مُذيّلاً بتوقيع رئيس الوزراء مصطفى مدبولي ستتابع اللجنة «تنفيذ الآلية وتقديم التوصيات والمقترحات اللازمة لضمان التنفيذ الجيد ومعالجة أي مشكلات أو أوجه قصور وثغَر تظهر عند التطبيق الفعلي على أن تعرض اللجنة توصياتها ومقترحاتها على وزيرَي البترول والمالية لاتخاذ ما يلزم».
ووفقاً لمصادر حكومية فإن الأسبوع الأول من كلّ من الأشهر الآتية: تشرين الأول (أكتوبر) كانون الثاني (يناير) نيسان (أبريل) تموز (يوليو) سيشهد زيادة جديدة على أن يقرّ مجلس الوزراء تلك الزيادات تباعاً لكن «مع ترجيح بقاء الأسعار ثابتة خلال العام المالي الجاري شريطة استمرار أسعار البترول العالمية في النطاق الحالي أو إقرار آلية التحوط بما يضمن تحقيق حالة من الاستقرار الاقتصادي وخاصة مع موجة التضخم المتوقعة خلال الشهور القليلة المقبلة».
المزيد في هذا القسم:
- خان رئيساً للوزراء رسمياً: سأحاسب كل من نهب باكستان المرصاد نت - متابعات انتخب البرلمان الباكستاني أمس عمران خان رئيساً لوزراء البلاد إثر فوز حزبه في الانتخابات التشريعية الأخيرة في 25 تموز الماضي. لاعب الكريكت...
- العوّامية وما بعدها: هل يبحث "بن سلمان" عن إنجاز داخلي؟ المرصاد نت - متابعات بعد أشهر من حصار قوات النظام السعودي لحي المسورة في العوّامية تمكنت في نهاية الأمر من دخول الحي التراثي على جثث عشرات الشهداء من أبناء ال...
- تل ابيب تقر بتصديرها اسلحة لدول تقوم بابادة عرقية المرصاد نت - رآي اليوم اعترف رئيس “دائرة مراقبة الصادرات الأمنية” في وزارة الأمن الإسرائيليّة دوبي لافي أنّ تل ابيب تقوم بتصدير أسلحة إلى دول غير د...
- السودان : بين تعليق الدستور وحلّ البرلمان.. النواب إلى إقرار «الطوارئ» المرصاد نت - متابعات ترجّح التقديرات أن يتجه البرلمان اليوم إلى إقرار قانون الطوارئ الذي أعلنه الرئيس السوداني وبدأ بتطبيقه ضد الاحتجاجات المستمرة رغم الخلافا...
- وكالة "بلومبيرغ" الأميركية: دبي "تنزف ببطء" المرصاد نت - متابعات حذرت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية في تقرير لها من أنّ دبي "تنزف ببطء" كاشفةً أنّ عدد رواد المتاجر والمطاعم في مراكزها التجارية انخفض بشكل م...
- العالم يترقب مفاجأة كوريا: كيم كفيلٌ بـجنون ترامب المرصاد نت - صباح أيوب أستفزّ دونالد ترامب كيم جونغ أون فعاش العالم ــ وما زال ــ لحظات خطرة تنذر بحرب جديدة بين قوتين غير متكافئتين عسكرياً إحداهما تمتل...
- الأمير القطري "تميم بن حمد" في السعودية قريباً؟! المرصاد نت - متابعات بعد انقطاع دام أكثر من سنة بين قطر والسعودية أعلنت اليوم لولوة الخاطر المتحدثة باسم وزارة الخارجية القطرية أن قطر تلقت دعوة رسمية من الس...
- 2 آب.. والدرس الذي لم يتعلمه الكويتيون المرصاد نت - متابعات في الثاني من آب/ اغسطس 1990 كانت الكويت على موعد مع ما زرعته سياساتها الذيلية وتبعيتها لأميركا والغرب خلال عقد مضى .. ففي ساعات فرّ آل ال...
- الجيش السوري يحرر قرى جديدة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي! المرصاد نت - متابعات حرر الجيش العربي السوري قرى جديدة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد معارك مع النصرة. وقال مصدر عسكري إن الجيش العربي السوري بات على بعد أقل ...
- نتنياهو يحرّض دول البلطيق على إيران: الاتحاد الأوروبي «لا يفهمنا»! المرصاد نت - متابعات يبدو أن مساعي الاتحاد الأوروبي للحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني لا ترضي كلاً من طهران وتل أبيب على السواء. فبالنسبة إلى الأولى الخطوات ...