ترامب يصعّد حربه ضدّ الصين: رسوم على 300 مليار إضافية !

المرصاد نت - متابعات

في تصعيد متجدد ضد الصين أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس فرض رسوم بنسبة 10% على 300 مليار دولار من الواردات الصينية اعتباراً من الأول من أيلول/ سبتمبر موعد استئناف China2019.8.2المفاوضات التجارية بين البلدين التي اختممت جولتها الـ12 في شنغهاي الصينية أول من أمس من دون أن تحقّق تقدماً ملموساً، وإن كان الصينيون قد أشاروا إلى كونها «بناءة».

ترامب الذي استبق جولة المفاوضات الأخيرة بهجوم على بكين مشككاً في احتمال إنجاز أي اتفاق تجاري معها في وقتٍ قريب على اعتبار أنها «تنتهي دائماً بتعديل الاتفاق لما فيه مصلحتها»، أعلن في سلسلة تغريدات عبر «تويتر» مساء أمس أن بلاده ستفرض اعتباراً من أيلول/ سبتمبر رسوماً جمركية بنسبة 10% على 300 مليار دولار من الواردات الصينية لم تشملها حتى الآن الحرب التجارية مع بكين لكنه أكد أن المفاوضات التجارية ستتواصل كما هو مقرر متهماً بكين بأنها لم تفِ بوعدها لجهة شراء كميات أكبر من المنتجات الزراعية الأميركية.

وكتب ترامب: «عاد ممثّلونا للتو من الصين حيث أجروا مفاوضات بنّاءة تتعلق باتفاق تجاري مستقبلاً. كنا نعتقد أننا توصلنا إلى اتفاق مع الصين قبل ثلاثة أشهر ولكن للأسف قرّرت الأخيرة إعادة التفاوض على الصفقة قبل التوقيع». وأضاف أن الصين «في الآونة الأخيرة وافقت على شراء كميات كبيرة من المنتجات الزراعية الأميركية لكنها لم تفعل» مؤكداً أن «المفاوضات التجارية مستمرة وأثناء المحادثات ستبدأ الولايات المتحدة في الأول من أيلول/ سبتمبر فرض رسمٍ إضافي صغير بنسبة 10% على بقية البضائع والمنتجات القادمة من الصين إلى بلدنا والبالغة 300 مليار دولار. هذا لا يشمل بضائع قيمتها 250 مليار دولار خاضعة بالفعل لرسوم قدرها 25%». وتابع: «نتطلع إلى مواصلة حوارنا الإيجابي مع الصين حول صفقة تجارية شاملة ونرى أن المستقبل بين بلدينا سيكون مشرقاً للغاية».

إعلان ترامب هذا أحدث صدمة في الأسواق فهوت أسعار النفط بأكثر من 8% أثناء التعاملات يوم أمس. وهبطت عقود الخام الأميركي 4.88 دولارات أو 8.45% إلى 53.64 دولاراً للبرميل بحلول الساعة السادسة بتوقيت غرينتش. وتراجعت عقود خام القياس العالمي مزيج «برنت» بنسبة 7.66% بالمئة إلى 60.09 دولاراً للبرميل.

بومبيو في «آسيان»: مواجهة الصين أولوية
سعى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي يشارك في اجتماعات وزارية لرابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان» في العاصمة التايلاندية إلى الدفع بالاستراتيجية الأميركية لمنطقة «الهند ـــ المحيط الهادئ حرة ومفتوحة» حيث تريد إدارة دونالد ترامب أن تكون «أكثر حضوراً» من إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، لمواجهة نفوذ الصين في آسيا.

وفي لقاءٍ على هامش اجتماعات الرابطة في بانكوك أجرى بومبيو تبادلاً «معمقاً» للأفكار مع نظيره الصيني وانغ يي. لقاءٌ عُقد على خلفية التوتّر بين القوتين العظميين المتنافستين، بما يتخطى الخلاف التجاري الذي انتهت جولة مناقشاته الأخيرة أول من أمس من دون أن تحقق تقدماً ملموساً. وفي مؤتمر صحافي أعقب اللقاء قال بومبيو: «كنا صرحاء جداً في المواضيع التي نأمل أن تتصرّف الصين حيالها بطريقة تختلف» عن تصرفها في الوقت الراهن.

إلا أن الوزيرين أعربا عن رغبتهما في التهدئة ورحبا بالتبادل «المعمّق» للأفكار. وبعد اللقاء، كتب الوزير الأميركي في تغريدة: «عندما يخدم ذلك المصالح الأميركية نحن مستعدون للتعاون مع الصين». وأكد أن بلاده «لا تطلب أبداً من دول منطقة الهند ــــ المحيط الهادئ أن تختار بين الدول» لكنه أشار مخاطباً الأعضاء العشرة في «آسيان» (إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة وتايلاند والفيليبين وبروناي وفييتنام ولاوس وبورما وكمبوديا) إلى أن «مصالحنا تتلاقى بشكل طبيعي مع مصالحكم».

من جهته قال الوزير الصيني إن بكين وواشنطن تعتنقان قيماً مختلفة لكن تجمعهما مصالح مشتركة. ونقلت وزارة الخارجية الصينية عن وانغ قوله إن «محاولات عرقلة التنمية في الصين ليست عادلة ولا فعالة». وحثّ الولايات المتحدة على التعامل بحذر مع القضايا المتعلقة بتايوان وتوخي الحذر في القضايا المتعلقة ببحر الصين الجنوبي ومنطقة شينجيانغ الواقعة في أقصى غرب الصين وهونغ كونغ وكلها تمثل قضايا شائكة بين أكبر اقتصادين في العالم.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية