المرصاد نت - متابعات
أفاد مصدر أمني فلسطيني بأن طائرات الاحتلال الاسرائيلي شنّت فجر اليوم عدة غارات على شمال القطاع. وأضاف أن الغارات استهدفت مرصداً للمقاومة شرقي مدينة غزة.
وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت عن سقوط صاروخ في منطقة مفتوحة في أشكول من دون وقوع إصابات فيما دوّت صافرات الإنذار في مستوطنة عسقلان.
وقد استشهد طفل وأصيب خمسة أشخاص آخرين برصاص القوات الإسرائيلية أمس الجمعة شرقي بلدة خزاعة جنوب قطاع غزة.
وأفادت وزارة الصحة في القطاع بأن فهد محمد الاسطل البالغ من العمر 16 عاماً أصيب برصاصة في البطن استشهد على إثرها خلال تظاهره مع شبان آخرين عند حدود القطاع.
وكانت «الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار» قد أعلنت تأجيل فعّاليات هذه الجمعة «من أجل تفويت الفرصة على العدو» لكن هؤلاء الشبان تظاهروا في المنطقة وبمجرد أن اقتربوا من الحدود بادر جنود الاحتلال إلى إطلاق النار عليهم. كما أفادت «الصحة» أمس باستشهاد شابين آخرين متأثريَن بجروحهما أحدهما أصيب خلال التصعيد الأخير في غزة.
وفي سياق متصل أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رصده لدخول طائرتين مسيرتين من لبنان الى أجواء فلسطين المحتلة. وتحدثت أمس وسائل إعلام إسرائيلية عن "مسيّرة دخلت من لبنان، وفعلت ذلك مرتين في غضون ساعة واحدة" وأضافت أنه في المرة الأولى حلّقت فوق ما يسمى بـ "مستوطنة زرعيت" وفي المرة الثانية في مستوطنة "حنيتا" مشيرةً إلى أن "المسيّرة مكثت في الأجواء الإسرائيلية بضعة دقائق ثم عادت إلى لبنان".
ووفق وسائل الإعلام الإسرئيلية فإن "قوات الأمن ستفحص ما إذا كانت المسيّرة تحمل كاميرا وما إذا كانت اقلعت من قرية عيتا الشعب اللبنانية" واستغرب معلّق الشؤون العسكرية في موقع "والاه" العبري أمير بوحبوط دخول المسيّرة من "لبنان إلى المجال الجوي الإسرائيلي ومن ثم عودتها الى الأراضي اللبنانية من دون أن تتأذى" وتساءل بوحبوط عن فعالية وتواجد منظومة الإكتشاف والإعتراض وحول ما إذا كانت المسيّرة اخترقت المجال الجوي بغية فحص جهوزية القوات وجمع المعلومات فقط أو لأهداف أخرى. وتابع: "هل الجيش الإسرائيلي مستعد فعلاً لحرب المسيّرات؟ وما العمل في مواجهة أعداد كثيرة من المسيّرات في أوقات الحرب؟ هل ثمة حل؟"
أسبوع جحيم في الضفة
لم يكفِ واشنطن أن تعترف بالقدس المحتلة عاصمة للعدو وأن تنقل السفارة الأميركية إليها العام الماضي ولا أيضاً الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان المحتل أو المشاركة في مراسم تهويد ما تبقى من القدس بل أطلّ «الشبح الأميركي» على هيئة وزير خارجية ليُعلن أن المستوطنين هم أصحاب أرض، وأن تَمدّد مستوطناتهم على حساب الفلسطينيين «شرعي ولم يعد يخالف القانون الدولي». جاء كلام مايك بومبيو بعد أسبوع من الهدوء النسبي في الضفة المحتلة ميدانياً لتنطلق بعده «عصابات تدفيع الثمن» الاستيطانية وتزيد التنكيل بالفلسطينيين ومهاجمة ممتلكاتهم، في أسبوعٍ بدا كالجحيم من شمال غرب نابلس (شمال) وليس انتهاءً بالأراضي المحتلة عام 1948.
فعقب ساعات قليلة من «إعلان بومبيو» في الثامن عشر من الشهر الجاري احتفى المستوطنون بالعودة إلى محيط مستوطنة «حومش» المُخلاة تحت ضربات «انتفاضة الأقصى» فانطلقوا من هناك لإشعال حرائق في مساحات شاسعة من أراضي الفلسطينيين القريبة من بلدة برقة. وفي مساء اليوم نفسه نصب مستوطنون لوحات رخامية تحمل شعار «الشمعدان» لأول مرة في أسواق البلدة القديمة في مدينة الخليل (جنوب) فيما أغلق جيش العدو المسجد الإبراهيمي بحجة «احتفال المستوطنين بعيد سارة».
لكن اليوم التالي شهد الهجوم الأعنف للمستوطنين وهو «هجومٌ ليلي منسق ومنظمٌ» كما يصفه مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس بعدما «عربد مئات المستوطنين في الخليل القديمة، واعتدوا على بيوت الفلسطينيين، ليصاب أكثر من عشرة من بينهم طفلٌ رشقاً بالحجارة وآخر بالضرب». يقول دغلس لـ«الأخبار» إن «الإعلان الأميركي ساهم في تصاعد هجمات المستوطنين» وذلك بالاعتداء على نحو 50 مركبة في بلدات في وسط الضفة وشمالها وهو «ما يَشي بهجوم مُرتّب له، وهو الأوسع منذ عام». ويضيف إن «اتساع رقعة الهجوم هو المسألة المفاجئة والخطيرة هذه المرة، ففي الهجمات السابقة كان المستوطنون على مدار سنوات أشبه بالقطعان الصغيرة المنفردة التي تُركز على منطقة واحدة ولا يتعدّى عدد المركبات المستهدفة 10 مثلاً. أما ليلة 22 فنتحدث عن أكثر من 50 مركبة تعرّضت للإعطاب أو خطّ شعارات معادية».
الهجوم الأوسع استهدف بلدات بيت دجن وقبلان ومجدل بني فاضل ووفق مصدر محلي فإن هذه البلدات تحديداً لم يستهدفها المستوطنون ولم يقتحموها منذ أكثر من 15 عاماً، بخلاف كفر الديك (غرب سلفيت) التي كانت في دائرة الهجوم الأخير، إذ تكرر استهداف المستوطنين لها هذا العام. وبحسب الصحافي بركات الأزعر، وهو من بلدة قبلان جنوب نابلس فإن البلدات الثلاث لا تشهد اقتحامات واعتداءات للمستوطنين وإن بلدته قبلان لم تتعرّض منذ سنوات لاقتحام لكن هذه المرة خطّ المستوطنون شعارات معادية قرب مدخلها الواقع على الشارع الاستيطاني الالتفافي الذي يسلكه المستوطنون دائماً. «منطقة عسكرية مغلقة» «منطقة عسكرية دائمة» شعاران خَطَّهما المستوطنون حيث حلّوا بما يوحي بأنهم يتصرفون كقوة سيادة على الأرض علماً بأنهم يعتمدون عادة شعارات مختلفة؛ أبرزها: «الموت للعرب»، «بلدة المخربين» وشعارات معادية للإسلام. ولا يرى مسؤول «ملف الاستيطان» في ذلك داعياً للاستغراب، إذ إن «الوضع المقبل هو دولة مستوطنين بكل ما تعنيه الكلمة».
في السادس والعشرين من الشهر الجاري أحرق مستوطنون أراضي شاسعة من قرية مادما جنوبي نابلس وفي الليلة نفسها أضرموا النار في 25 دونماً من كروم الزيتون قرب المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية شمالي غربي نابلس. أما جنوبي بيت لحم، فهاجم مستوطنون قرية الجبعة بحراسة جيش العدو وخطّوا شعارات معادية وأعطبوا أكثر من 11 مركبة فلسطينية. رام الله أيضاً كانت لها حصة من هجوم المستوطنين فجر أمس إذ أحرقوا مركبة وخطّوا شعارات معادية في قريتَي الطيبة ودير عمار.
«أسبوع الجحيم» لم يتوقف عند الضفة بل امتدّ دراماتيكياً إلى الأراضي المحتلة عام 1948 ليلة الخميس حيث هاجم مستوطنون أكثر من 80 مركبة وأعطبوا إطاراتها في حيّ واحد داخل بلدة جلجولية في منطقة المثلث وخطّوا شعارات معادية على حافلة بالمكان. ووفقاً لإحصائية فإن الفلسطينيين في الضفة تعرّضوا لأكثر من أحد عشر اعتداء مباشراً نفذها مستوطنون على ممتلكاتهم عقب «إعلان بومبيو» حتى أمس ويُسثتنى من ذلك هجوم المستوطنين على الخليل بحجة «عيد سارة». كما سبق هذا الأسبوع «شهر الزيتون» الذي حوّله المستوطنون إلى «شهر الجحيم» بعدما نفذوا أكثر من 97 هجوماً مباشراً على قاطفي الزيتون، وفق دغلس.
يُذكَر أن عصابات «تدفيع الثمن» ظهرت منتصف 2008 لأول مرة عبر شعارات خطّتها وحملت توقيعها في الضفة وهي الآن تنشط في أنحاء فلسطين، لكن هجماتها تترّكز في جنوب نابلس. ويعود ذلك إلى كون هذه المنطقة «تضمّ المعقل اليميني الأكثر تطرفاً والمتمثل في مدارس دينية تضمّ القتلة في مستوطنة يتسهار» التي تقضم أراضي فلسطينية من جنوب نابلس وشرقها، كما أنها تتمدّد عاماً تلو الآخر.
بومبيو مصرّ على رأيه
دافع مايك بومبيو عن قرار شرعنة المستوطنات في الضفة بالقول إن القرار «صحيح ويصبّ في مصلحة أمن إسرائيل» مضيفاً: «من الواضح جداً أن المستوطنات... ليست في حدّ ذاتها غير قانونية بموجب القانون الدولي» ونقلت صحيفة «يسرائيل هيوم» عنه أن إدارته تتصور أن «الأمر غير المنطقي هو الاعتقاد بأن أيّ نشاط استيطاني يعتبر غير قانوني بطبيعته لمجرد أنه استيطان في المنطقة نفسها».
المزيد في هذا القسم:
- بثينة شعبان: قطر والسعودية تمولان الإرهاب في سوريا المرصاد نت - متابعات قالت المستشارة السياسية للرئاسة السورية بثينة شعبان إن السعودية وقطر تمولان الإرهاب والهجمات على سوريا ولا يريدون للحرب أن تنتهي. وبحس...
- التجربة الديمقراطية التونسية مستهدفة: الإمارات في قفص الاتهام! المرصاد نت - متابعات يتزايد الوعي في صفوف التونسيين يوماً بعد الآخر، بأنّ تأزّم الأوضاع في بلدهم لا يعود فقط إلى خلل في أدوار الطبقة السياسية الحاكمة وفهمها ل...
- صحيفة أمريكية : أداء الجيش السعودي في اليمن ضعيف ومهين المرصاد نت - متابعات وصفت صحيفة The HILLالأمريكية أداء الجيش السعودي في اليمن بالضعيف والمهين وإنه لم يحرز أي تقدم في المناطق الشمالية منذ ثلاث سنوات ولآ يرقى...
- في ظل حملة نجله ضد الفساد .. كم يبلغ راتب الملك سلمان؟ المرصاد نت - متابعات كشفت معلومات سرّبها مصدر مقرب من الديوان الملكي السعودي للكاتب البريطاني المعروف "ديفيد هيرست" أن راتب الملك سلمان بن عبد العزيز الشهري ي...
- ما هي تصورات دعاة الحرب ضد إيران ومعارضيها في أميركا؟ المرصاد نت - متابعات التكهن بوقوع حرب بين إيران والولايات المتحدة يؤرق صدقية كافة الأطراف الاميركية المنخرطة في هذا الشأن لا سيما مراكز صنع القرار الحساسة لدى...
- اصابة 10 فلسطينين اثر اعتداءات كيان العدو جنوب قطاع غزة اصيب فلسطيني بجروح بعد ان اصابته نيران جيش العدو الاسرائيلي على الحدود الشرقية لمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وقال اشرف القدرة المتحدث باسم هذه وزارة الصحة في ...
- الکيان الإسرائيلي مجددا في الجنوب السوري.. الأهداف والمخاوف! المرصاد نت - متابعات الانتصارات المتتالية التي يحققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه على طول الخارطة السورية والتوقعات بقرب انتهاء الأزمة السورية إضافة إلى القلق...
- قمة عربية بإيقاع «ترامبي» المرصاد نت - محمود مروة تنعقد القمة العربية المرتقبة في نهاية الشهر الجاري في الأردن في ظل وجود ديناميات جديدة في الشرق الأوسط تعزز من حركتها النظرة الأميركية ...
- تفجيران ارهابيان بمنطقة السيدة زينب (ع) وسقوط 8 شهداء المرصاد نت - سانا ارتقى 8 شهداء وأصيب عدد من الأشخاص جراء تفجيرين إرهابيين انتحاريين وقعا صباح اليوم في منطقة السيدة زينب' عليها السلام' بريف دمشق. وقال م...
- التهدئة لا الحلّ هدف واشنطن من الأزمة الخليجية المرصاد نت - متابعات تكثّف إدارة دونالد ترامب منذ مطلع الشهر الجاري دعواتها إلى تهدئة الخلاف الخليجي من دون أن يصرفها هذا عن معركتها ضد إيران وهي تريد اصطفافا...