بروكسل : قمّتان مرتقبتان بين الصين والاتحاد الأوروبي!

المرصاد نت - متابعات

أشار عدد من المسؤولين الأوروبيين اليوم إلى أن الاتحاد الأوروبي والصين يستعدان لعقد قمّتين، العام المقبل بهدف تطوير شراكة استراتيجية جديدة مع الاعتراف بالاختلاف السياسي Euro Chiana2019.12.18بينهما.وجاء ذلك في موازاة لقاء وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، اليوم في بروكسل مع كل من الرئيس الجديد للمجلس الأوروبي شارل ميشال وممثل السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزي بوريل.

وخلال اللقاء الأول شدّد ميشال على «الحاجة إلى تشجيع التجارة الحرة والاستثمار الذي يحترم قواعد العدالة والمعاملة بالمثل» بين الاتحاد والصين منوّهاً في الوقت نفسه إلى «أهمية اتخاذ تدابير لمعالجة القضايا المرتبطة بالتغير المناخي العالمي».

أما بوريل فقد اعترف أن الصين بالنسبة إلى أوروبا، هي «خصم ومنافس وشريك»، مضيفاً أن اللقاء تطرق إلى «كل شيء... بما في ذلك القضايا الحسّاسة مثل الوضع في هونغ كونغ وشينجيانغ». ولفت مفوض السياسة الخارجية إلى أن حجم الأعمال المشترك بين بكين ودول الاتحاد «يتجاوز مليار يورو في اليوم في المتوسط». ونقلت وكالة «فرانس برس» عن دبلوماسيين أوروبيين، قولهم تعليقاً على اللقاءات مع الصين إن «الأوروبيين لا يخفون قلقهم إزاء التحديات التي يفرضها النفوذ المتزايد للصين في السياسة الدولية».

يُعد الموضوع الساخن الأبرز بين الصين والاتحاد الأوروبي هو تطوير شبكة الجيل الخامس (5G) في أوروبا والذي يثير اهتمام بكين.وتنشط مجموعة «هواوي» الصينية في هذا القطاع لكنها تواجه ضغوطاً واسعة من واشنطن التي تريد منعها من دخول الاتحاد الأوروبي. وبضغط من الولايات المتحدة شدّد «حلف شمالي الأطلسي» على «عزم الحلفاء على ضمان أمن اتصالاتهم على أن يشمل ذلك شبكة الجيل الخامس»، بما يستثني الشراكة مع الصين.

من جهته قال السفير الصيني في المانيا كين وو إنه «إذا اتخذت ألمانيا قراراً يؤدي إلى استبعاد هواوي من السوق الألمانية، فستكون لذلك عواقب. لن تبقى الحكومة الصينية مكتوفة اليدين».

إلى ذلك وفي تصعيد جديد ضد دول الاتحاد الأوروبي، قال الممثل التجاري الأميركي روبرت لايتهايزر، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة قد تزيد الرسوم الجمركية على بضائع أوروبية، في ظل سعيها لخفض عجزها التجاري المزمن مع أوروبا.

ونقلت شبكة «فوكس بيزنس» الأميركية عن لايتهايزر قوله إن الرسوم الجمركية التي فُرضت مؤخراً على بضائع أوروبية بقيمة 7.5 مليارات دولار، في إطار الخلاف حول دعم شركتي صناعة الطائرات «بوينغ» و«إيرباص»، قد تتم زيادتها، وذلك في الوقت الذي يحاول فيه الطرفان التفاوض على تسوية. وأضاف المسؤول الأميركي أن هدف بلاده هو «محاولة الوصول إلى نوع من التسوية عبر مفاوضات... لكن العلاقة مع أوروبا تفتقر جداً إلى التوازن».

كذلك امتنع لايتهايزر عن التكهن بشأن إذا ما كانت الرسوم الجمركية الجديدة ستستهدف السيارات ومكوّنات السيارات الأوروبية. لكنه قال إن العجز في تجارة السلع الأميركية مع الاتحاد الأوروبي «قد يبلغ 180 مليار دولار في 2019م وإن الولايات المتحدة بحاجة إلى إيجاد سبل لبيع المزيد من السلع إلى أوروبا». ووفق بيانات مكتب تعداد الولايات المتحدة، بلغ العجز حوالى 169 مليار دولار في العام 2018.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية