السيد حسن نصر الله: محور المقاومة سينتصر في هذه المعركة القائمة

 المرصاد نت - بيروت

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اليوم الأربعاء أن اسرائيل هي العدو الأساسيhasan nasr allah2016.5.25


والرئيس للأمة الإسلامية و التهديد الأكبر، وهي التي تتربص بفلسطين ولبنان ودول أخرى مشيرا إلى أن البعض الآخر يريد أن يحولها إلى صديق.

وأضاف نصرالله في المهرجان المركزي الذي أقامته المقاومة تحت عنوان إرث الشهادة، تخليدا للانتصارِ الكبيرِ على الغزاة الصهاينة في لبنان في ساحة مقام سيد شهداءِ المقاومة الإسلامية في بلدة النبي شيت البقاعية “ في مثل هذه الأيام يجب علينا في وسائل الإعلام أن نستعيد أسباب الهزيمة الاسرائيلية النكراء وتحوله جيشها إلى جيش يهرب من جنوب لبنان وعن نتائج وتداعيات هذا الانتصار العظيم على لبنان والمشروع الصهيوني في المنطقة هذه تجربة صنعها شعبنا وهي جديرة بالاستحضار والاستزادة”.

وتابع ” كما يجب أن نتذكر ما فعله الكيان الغاصب بفلسطين المحتلة من تهجير وتدمير وقتل واعتقال والحروب العديدة التي شنها على بلدنا وتدمير بلدات بكاملها هذا يجب أن يكون حاضرا، هناك من يريدنا أن ننسى إرهاب وهمجية اسرائيل “.

ودعا نصر الله جميع اللبنانيين إلى التعاطي مع هذا المناسبة على أنها يوم وطني بامتياز والتعاطي مع هذا الانتصار على أنه انتصارهم جميعا مضيفاً في مثل هذا اليوم قدمنا هذا الانتصار لكل اللبنانيين للشعب الفلسطيني لكل أحرار العالم ولم نحتكر يوما هذا الانتصار.

وذكر نقول لمن لايزالون يتجاهلون هذ اليوم وهذا العيد من اللبنانيين أن يضعوا الحزبية والمذهبية والسياسية جانبا، وأن يعيدوا حساباتهم تجاه هذه المناسبة لأننا نعتبرها عيدا للشعب اللبناني الغالي.

وأوضح أجيال الشباب اللذين بيننا الآن لم تعاصر تلك المرحلة التي كان فيها مخاطر على لبنان وخاصة على أهل الجنوب والبقاع وحجم التضحيات والبطولات التي قدمت، علينا أن نجعلهم يدركوا ذلك حتى لايضيعوا هذه الثروة الوطنية”.

وخاطب الفلسطينيين بالقول يا أهلنا في فلسطين من كان معكم فسيبقى معكم ومحور المقاومة لن يُهزم وسينتصر في المنطقة لاتراهنوا على اللذين خذلوكم منذ عقود وسيستمرون في خذلانكم” لقد حولوا إسرائيل إلى صديق ولو كان فيهم خيرا لظهر خلال 70 عاما”.

وقال محور المقاومة سينتصر ولن يهزم وسترتفع راية فلسطين وفلسطين ستعود وتكون محور الصراع الوحيد.

وأضاف “شعبنا في فلسطين يؤمن أن استعادة الوطن وتحريره من الاحتلال هي المقاومة بكل أشكالها، وستبقى هي المعادلة في زمن طال فيه التخاذل العربي، وسيطول هذا التخاذل والتواطؤ الدولي مع إسرائيل، ونحن سنتمسك بخيار المقاومة”.

ولفت السيد نصر الله إلى أنه  يجب أن نذكر ما كان للأرض أن تتحرر لولا التضحيات الجسام، أقول لأجيال الشباب والشابات في لبنان هذا الأمن هذه الحرية هذه الكرامة، الاسبوع الماضي أجريت انتخابات بأمن وسلامة وكرامة وحرية، كيف أمكن للجنوب أن يقيم أعراسا ديمقراطية ؟ هل جاء من الجامعة العربية أومن منظمة المؤتمر الإسلامي؟ أم من الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي؟.

إنما جاء نتيجة تضحيات جسام ليس من الجميع بل من كثيرين من شهداء وجرحى ومهجرين وصابرين وصامدوين، هذه التضحيات هي التي أعطتنا هذا الإنجاز”.

وأكد لم يمن علينا أحد بالانتصار الذي حققناه في عام 2000 هو من فضل الله تعالى بعد أن تحقق شرط النصر منه”.

وحول معركة المقاومة أوضح السيد نصر الله بالقول نستطيع أن ندافع عن بلدنا وأن ندافع عن كرامتنا ولا ننتظر لأحد كي يدافع عنا”، مضيفا” معادلة الجيش والشعب والمقاومة ما تزال مستهدفة في لبنان كما في المنطقة.

وأكد أن أمريكا والغرب وبعض العرب وضعوا شعوب المنطقة في مسلخ الذبح لتحقيق مصالحهم وغاياتهم، لافتا إلى أن على من لا يؤمن بالمقاومة أن يكف على الأقل عن التآمر عليها فوق الطاولة وتحتها”.

وأوضح أن الإدارة الأمريكية الحالية تحتاج إلى إنجازات في الخارج لتستفيد منها للبقاء في السلطة، لافتا أن أداتها داعش الفصيل الأكثر دموية ووحشية يبدو أنها نهايته تقترب.

وذكر أنه يجب التعاطي مع المرحلة المقبلة بحذر وعدم انكفاء لأن المرحلة الحالية ترسم مصير المنطقة لعشرات السنين وربما مئات السنين.

كما أعرب عن عدم تفاؤله في المشاورات اليمنية الجارية في الكويت، وقال” في اليمن رغم مفاوضات الكويت مشهود جبهات ومحاولة تغيير الوقائع في الميدان”، في إشارة منه إلى مخروقات العدوان ومرتزقته المتكررة لوقف إطلاق النار.

وحول الانتخابات البلدية اللبنانية، أكد السيد نصر الله أن نتائجها أكدت قوة ومتانة التحالف بين حزب الله وحركة أمل، مشيرا إلى أن هذا المستوى من الإنجاز الذي حققه التحالف بين الحزب والحركة يبني عليه ناطحات سحاب من القوة.

كما أكد أن العامل الأهم في تكوين السلطة هو قانون انتخاب جديد يؤمن أوسع وأصح تمثيل ممكن، ويجري على أساسه انتخابات نيابية جديدة.. وتسآءل نصر الله للطرف الآخر.. لماذا ترفضون أنتم النسبية؟.. من يرفض النسبية لقانون الانتخاب هو من يصر على الاستئثار بالسلطة”.

وجدد نصر الله التأكيد على أنه لا مشكلة لدى حزب الله في إجراء انتخابات نيابية أو رئاسية وأن” اتهام حزب الله بالتعطيل هو جزء من الحرب النفسية ضدنا لنتخلى عن التزاماتنا الأخلاقية والسياسية، وحزب الله لن يتخلف عن إلتزاماته الأخلاقية والسياسية”.

واختتم بالقول” سنواصل الطريق ونراكم الانتصارات وصولا إلى النصر النهائي الذي فيه تتحرر أرض فلسطين وحيث لا مشاريع تكفيرية.. وفي يوم المقاومة والتحرير نجدد البيعة وعهدنا على حفظ الوصية ومواصلة المقاومة.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية