الجيش العربي السوري يحكم سيطرته على أحياء شرق حلب وكيري يبذل جهودا عنيفة لفك حصار المسلحين

المرصاد نت - متابعات

أفاد مصدر عسكري بأن وحدات من الجيش والقوات المسلحة أحكمت سيطرتها بشكل كامل على حي الصاخور بمدينة حلب.

وقال المصدر إن وحدات الهندسة تقوم بتفكيك العبوات والألغام التي زرعها المسلحون في الحي وكانت وحدات من الجيش والقوات المسلحة استعاد في اليومين الماضيين السيطرة الكاملة على حي جبل بدرو ومنطقة الهلك ومساكن هنانو والمنطقة المحيطة بها في مدينة حلب بعد القضاء على آخر تجمعات المسلحين فيها والذين ينتمي بعضهم لجبهة النصرة وحركة نور الدين زنكي التي قتلت الطفل الفلسطيني في مخيم حندرات وتصنفها واشنطن كحركة معتدلة.

ويوم أمس سيطر الجيش العربي السوري بشكل كامل على حي مساكن هنانو الذي يمثل منطقة استراتيجية شرقي مدينة حلب وأنطلقت بعد ذلك القوات العربية السورية لتسيطر على عدد من الاحياء المجاورة مما جعل المسلحين التابعين للمعارضة والتنظيمات الارهابية في وضع حرج للغاية.

وبتقدم الجيش العربي السوري فقدت الجماعات المسلحة أكبر الاحياء التي كانت تحت سيطرتها في وقت تواصل القوات السورية عملياتها نحو تحرير ما تبقى من مدينة حلب التي تمثل آخر معاقل الجماعات المتطرفة الذين اتخذوا من المدينة عاصمة لمناطق سيطرتهم.

وذكرت مصادر إعلامية سورية أن أحد المسؤولين العسكريين في “الجبهة الشامية – الجيش الحر” المدعو “سعيد شهابي” والملقب بـ “أبو همام” لقي مصرعه بنيران الجيش العربي السوري على خلال معركة السيطرة على مساكن هنانو من جانبه ذكر المرصد السوري المعارض أن نحو 500 مدنيا تمكنوا من الهرب من مناطق سيطرة الجماعات الارهابية المسلحة إلى المناطق التي يسيطر عليها الجيش العربي السوري.

وفيما تتساقط أحياء حلب الشرقية كأحجار الدمينو مع بدء هجوم القوات العربية السوريه والحليفه لها على تحصينات المسلحين وفق توصيف قائد عسكري سوري أمس كشفت صحيفة “واشنطن بوست” نقلا عن ممثلين بوزارة الخارجية أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بذل جهودا وصفتها بالعنيفة في محاولة لفك الحصار عن مسلحي حلب.

وكتبت الصحيفة: أن “وزير الخارجية الأمريكي جون كيري المنتهية ولايته قد بذل جهودا دبلوماسية عنيفة لا يمكن تصورها للتوصل إلى اتفاق مع روسيا لإنهاء حصار حلب  وفك الحصار عن الجماعات الارهابية.

وتصف الصحيفة واحدا من هذه الجهود التي تهدف إلى التعجيل بالتوصل إلى اتفاق مع روسيا بشأن سوريا المكالمات الهاتفية لكيري مع نظيره الروسي سيرغي لافروف مرتين في الأسبوع، فضلا عن الاجتماع الذي عقد مؤخرا “على هامش” قمة “أبيك” في البيرو.

 وحققت القوات العربية السورية وحلفاؤها تقدما مهما بالسيطرة على أحياء استراتيجية وتقسيم أحياء حلب الشرقية إلى قسمين مايضعف موقف المسلحين عسكريا بشكل كبير وينذر بنهاية قريبة لمعركة حلب وعودتها كاملة إلى حضن الدولة السورية.