الوفود السورية تصل أستانا مع وقف الجيش عملياته في درعا

المرصاد نت - متابعات

صرّح "أنور جايناكوف" مدير المكتب الصحفي لوزارة الخارجية الكازاخستانية اليوم الثلاثاء أنه وصلت كافة الوفود المشاركة في الجولة القادمة من المفاوضات بشأن التسوية Astanaa2017.7.4السورية


إلى أستانا بما في ذلك ممثلين عن المعارضة المسلحة وقال جايناكوف: لحين هذه اللحظة جميع الوفود المشاركة بإطار مفاوضات عملية أستانا وصلت إلى أستانا بما في ذلك ممثلين عن المعارضة المسلحة.

مضمون المفاوضات

يذكر أن الجدول الجديد لمفاوضات جولة أستانا الجارية  يشمل سبل مكافحة الإرهاب وتنسيق البيانات المتعلقة بمذكرة مناطق خفض التوتر المتفق عليها في مايو الماضي التى تقضى بإنشاء ٤ مناطق لخفض التوتر في سوريا ووقف النشاط العسكري في تلك المناطق بما فيها تحليقات الطيران على أن يتم إقامة مراكز للتفتيش على حدود هذه المناطق ونشر مراكز مخصصة لمراقبة الهدنة.

علاوة على ماسبق سيتم تشكيل اللجنة السورية للمصالحة الوطنية ومسائل متعلقة بإيصال المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار البنية التحتية في سوريا.   

وتزامناً مع المفاوضات كانت قد أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية يوم أمس الاثنين 3 يوليو/تموز وقف العمليات المسلحة في الجنوب السوري بمنطقة درعا دعماً للعملية السياسية والمصالحة.

وجاء في بيان لوزارة الدفاع في الجمهورية العربية السورية نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا": بهدف دعم العملية السلمية والمصالحات الوطنية تم وقف الأعمال القتالية في المنطقة الجنوبية /درعا ـ القنيطرة ـ السويداء/، اعتباراً من الساعة 12.00 يوم 2/7/2017 حتى الساعة 00.00 يوم 6/7/2017، وفي حال حدث أي خرق سيتم الرد بالشكل المناسب.

الجيش العربي السوري يقلب الموازين

وتشير جميع التقارير الميدانية على جميع الجبهات السورية بأن الجيش العربي السوري و حلفائه یتقدمون بشكل سريع جدا على جميع الجبهات ويحققون انتصارات كبيرة، وبالتالي فإن جميع الأمور تصب في صالحهم في هذه المرحلة ومع ذلك قام الجيش العربي السوري عبر قيادته يوم أمس الاثنين بمبادرة حسن نية مع الجماعات المعارضة وأعلن وقف العمليات المسلحة في الجنوب السوري بمنطقة درعا دعماً للعملية السياسية والمصالحة، ورغم أن خرق الهدنة من قبل المسلحين جاء سريعا إلا أن الجيش العربي السوري ما زال يستخدم أسلوب "ضبط النفس".

وللتذكير فإن الجماعات المسلحة في السابق وافقت على اتفاق "مناطق خفض التوتر" الذي نتج عن لقاءات أستانة الرابعة، ليس من باب الالتزام بتعهداتها وإنما نتيجة لحالة العجز التي وصلت إليها في جميع المحاور بعد أن كبدها الجيش السوري خسائر فادحة في مناطق خفض التوتر بالإضافة إلى كل من "محافظة إدلب وريف حلب الغربي والجنوبي إضافةً إلى ريف اللاذقية وريف حماة الشمالي".

وفي السياق أوضح نائب وزير الخارجية فيصل المقداد أن "التطورات الأخيرة هي الأفضل بالنسبة للدولة السورية"،  موضحاً "أن الجيش وحلفاءه يتقدمون في كل أنحاء سوريا، والمصالحات الوطنية تحقق إنجازات كبيرة". وأشار إلى أن دمشق "لن تستغرب قيام الولايات المتحدة الأميركية بارتكاب اعتداءات جديدة... لكن يجب أن يحسبوا بشكل دقيق ردود الأفعال من سوريا أو حلفائها، والتي لن تكون كما كانت في العدوان الأول".

ومن هنا نجد أن اجتماعات "أستانة" الجديدة تنقذ المعارضة من حالة التخبط والفشل التي تعيشها، وفي حال فكرت المعارضة المسلحة بإعادة فتح جبهات جديدة فإن ذلك سيكلفها ثمنا باهظا لن تستطيع هي والدول الراعية لها تحمل نتائجه.

وبالعودة إلى اجتماع "أستانا" والتي ستعقد اليوم، نجد تحولا جديدا في صيغ التفاهم الحالية، حيث تسعى الأردن إلى حفظ ماء وجهها عن طريق تقديم بوادر حسن نية بمساعدة الروس، الأردن الذي يحضر الآن بالتنسيق مع روسيا تمهيداً لانضمامه إلى مسار "أستانا"بحكم رعايته للفصائل الجنوبية ومصالحه الاستراتيجية في ضبط حدوده الشمالية بدا في مواقفه الرسمية بعيداً عن دعم الفصائل في تلك المعركة، ومنخرطاً في جهود التعاون الروسي.
عجز الفصائل الجنوبية

أكد مصدر عسكري لصحيفة "الأخبار" اللبنانية أن "الفصائل الجنوبية لم تعد قادرة على شنّ هجمات كبيرة وواسعة والهجمات الأخيرة الفاشلة أثّرت بشكل كبير على معنويات المقاتلين، فضلاً عن تأثيرها على القدرات العسكرية المنهَكة للفصائل".

وأشار المصدر إلى أنه "من الممكن اعتبار هذه التهدئة "التي أعلنها الجيش العربي السوري" بادرة خير لإفساح المجال للتفاوض والوصول إلى تسوية سياسية تنهي معارك الجنوب تحديداً، فلم يعد من مصلحة أحد "الجيش أو الفصائل" استمرار الوضع الحالي في الجنوب".

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية