المرصاد نت - متابعات
في مشهد يعيد الى الاذهان أحداث التي جرت في البلاد عام 2011 شهدت عدد من المدن التونسية تظاهرات شعبية واسعة احتجاجا على ارتفاع أسعار السلع الغذائية والضرائب.
الغضب الشعبي التونسي تصاعد منذ أعلنت الحكومة أنها سترفع اعتبارا من الأول من كانون الثاني/يناير أسعار البنزين وبعض السلع، إلى جانب زيادة الضرائب على السيارات والاتصالات الهاتفية والإنترنت والإقامة في الفنادق وبعض المواد الأخرى في إطار إجراءات تقشف اتفقت عليها مع المانحين الأجانب، كما تتضمن ميزانية 2018 زيادة الضرائب الجمركية على بعض المنتجات المستوردة من الخارج، مثل مستحضرات التجميل وبعض المنتجات الزراعية، في وقت سجل العجز التجاري للبلاد مستوىً قياسياً مرتفعاً في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، بوصوله إلى 5.82 مليار دولار، وفقاً لبيانات رسمية.
وشهدت 10 مدن وبلدات بشمال وجنوب تونس مظاهرات احتجاجا على ارتفاع الأسعار وزيادة الضرائب بينها القصرين وسيدي بوزيد التي انطلقت منها شرارة "الربيع العربي" والتي اطاح حينها بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي.
وفي القصرين وسط البلاد أحرق عشرات الشبان إطارات سيارات ورشقوا بالحجارة قوات الأمن التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع. أما في سيدي بوزيد، فتم إغلاق طرق بالإطارات وجرى رشق بالحجارة وفق وسائل إعلام.

وفي محافظة المهدية (شرق/220 كم عن تونس العاصمة) اندلعت احتجاجات بمنطقة ملولش وتمّ إغلاق الطرق الرابطة بينها وبين المدن المجاورة بإشعال العجلات المطاطية؛ ما استدعى تدخل قوات الأمن ، وقد طالب المحتجون بالتنمية للجهة كما طالبوا الحكومة بتوفير موارد الشغل والضغط عليها لمراجعة الغلاء في الأسعار.
كما شهد حي التضامن غرب العاصمة تجمّع مئات الشباب في شارع ابن خلدون بالمنطقة وعمدوا إلى إشعال العجلات المطاطية، وحاويات القمامة؛ ما دفع الوحدات الأمنية لاستعمال الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
من جانبه أكد الحكومة التونسية يوسف الشاهد في أول تعليقه على موجة الاحتجاجات ان هناك عمليات تخريب ونهب واعتداء على المواطنين مؤكدا ان حدث ليلة أمس لا يمكن اعتباره "احتجاجا" واشار الشاهد خلال زيارة تفقدية للقوات الحدوديّة برمادة من ولاية تطاوين اليوم أنّ حقّ التظاهر يكفله القانون لكن لا وجود لاحتجاجات ليليّة في البلدان الديمقراطيّة.

كما أكد الشاهد أنّ الحكومة ستطبّق القانون على المخربّين وعلى من يقومون بتحريضهم، مشدّدا على أنّ الدولة تحمي المتظاهرين السلميين، وردا على سؤال بشأن زيارته إلى المنطقة الحدوديّة قال الشاهد إنّ مساعي الدولة في مكافحة الإرهاب متواصلة، وزيارته تأتي في إطار تفقد سير العمل وتأمين الحدود التونسيّة.
وفي سياق متصل قالت وكالة الأنباء الرسمية التونسية الرسمية يوم أمس ان مواطن تونسي لقي مصرعه وأصيب خمسة آخرون بجروح في احتجاجات مناهضة للحكومة على خلفية رفع أسعار بعض السلع.
ونقلت الوكالة التونسية عن وزارة الصحة قولها إن شخصا يبلغ من العمر 43 عاما توفي في منطقة طبرية بولاية منوبة في مواجهات بين قوات الشرطة والمحتجين.
في حين نفت وزارة الداخلية ما تم تداوله بان الرجل قتل على ايدي الشرطة مؤكدة عدم وجود اي اثار عنف عليه. وقال الناطق باسمها العميد خليفة الشيباني ان الرجل كان يعاني من مشاكل"“ضيق تنفس"، مؤكدا إن 44 شخصا من بين المتورطين في أعمال سرقة وسطو أثناء الاحتجاجات تم اعتقالهم، وأوضح الشيباني"هؤلاء لم تكن لهم علاقة بالاحتجاجات. كانوا مسلحين بأسلحة بيضاء"، معتبرا في الوقت ذاته إن الاضطرابات "لا علاقة لها بالديموقراطية أو المطالب الاجتماعية".

الى ذلك وجه أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي انتقادات للحكومة بسبب "تأخرها في تنفيذ وعودها بشأن التنمية ما تسبب في شحن المناخ الاجتماعي في البلاد".
وتقول الحكومة إن الزيادات الأخيرة في قانون المالية ضرورية من بين حزمة أخرى من الإصلاحات الاقتصادية لإنقاذ الموازنة العامة والحد من العجز التجاري، في حين تؤكد التقاير الاقتصادية ان البلاد تعاني من مشاكل اقتصادية متزايدة وتواجه ضغوطا شديدة من المقرضين الدوليين لفرض إصلاحات لخفض العجز في الميزانية وإصلاح المالية العامة.
من جهة أخرى قال متعاملون إن الدينار التونسي هبط يوم الإثنين إلى مستويات قياسية مقابل اليورو لتتجاوز العملة الأوروبية الموحدة 3 دينارات مع تنامي العجز التجاري للبلاد مما أسهم في تآكل احتياطياتها من النقد الأجنبي. وذكر متعاملون أنه جرى تداول اليورو مقابل 3.011 دينار الإثنين لتواصل العملة التونسية هبوطها الحاد منذ العام الماضي؛ إذ انخفضت في 2017 نحو 20.6% أمام اليورو
المزيد في هذا القسم:
- داعش يتبنّى هجومه الثالث في الجزائر المرصاد نت - محمد العيد عملية جديدة لتنظيم «داعش» في الجزائر ترسّخ وجوده في البلد الذي شهد إعلان تأسيس فرع للتنظيم المتطرف قبل ثلاث سنوات. العم...
- هجوم على قاعدة للجيش .. كركاس تتهم شركاء واشنطن! المرصاد نت - متابعات أعلنت وزارة الدفاع الفنزويلية أنّ أحد عسكرييها قُتل مساء أمس في جنوب البلاد وذلك بعد هجوم استهدف وحدة تابعة للجيش واتهمت الوزارة معارضين ...
- أكثر من 300 شهيد وجريح في الهجوم على مسجد الروضة في سيناء المرصاد نت - متابعات تحدثت وسائل إعلام مصرية عن ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الإرهابي على مسجد الروضة في العريش شمال سيناء إلى أكثر من 184 شهيداً و 125 جريحاً بين...
- تهوّر بن سلمان : إخفاق عسكري ومقاومة يمنية غير متوقعة وحّدت معظم الصحف الغربية تقويمها للأداء السعودي في اليمن بعد عام من الحربمحمِّلةً مسؤولية الكارثة الإنسانية والفوضى الأمنية التي تتغذّى منها التنظيمات الم...
- مؤتمر صحفي لوزراء خارجية ايران وسوريا وروسيا والتأكيد على منع نقل الارهابيين من الموصل لسو... المرصاد نت - متابعات عقد اليوم الجمعة وزراء خارجية كلاً من سوريا وايران ورسيا مؤتمر صحفي أكدو من خلاله انه سيتم منع تنظيم "داعش" الارهابي من نقل مرتزقته من ال...
- النظام السياسي الفلسطيني في مخاض التحوّلات الكبرى ! المرصاد نت - متابعات لا شك أبداً في نوايا الداعين إلى الحوار والوحدة وإنهاء الانقسام فطالما كانت هذه الدعوات تنمّ عن حرص وغيرة بل عن حزن وألم شديدين على الحال...
- بعد هجوم أبوظبي.. "تحذير أمني" من السفارة الأميركية لرعاياها في الإمارات المرصاد-متابعات نشرت السفارة الأميركية في أبوظبي، تحذيرا أمنيا لمواطنيها، الاثنين، بعد إعلان وزارة الدفاع الإماراتية عن اعتراض صاروخين حوثيين. ونصحت...
- مفتي عمان يهنئ الأمة الإسلامية بإعادة "آيا صوفيا" مسجدا! المرصاد نت - متابعات هنأ مفتي سلطنة عمان، الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، الأحد، الأمة الإسلامية والشعب التركي ورئيسه رجب طيب أردوغان بقرار إعادة "آيا صوفيا" في...
- الكويت.. تأجيل قبول انضمام الكويتيات إلى الجيش لحين استطلاع رأي هيئة الإفتاء المرصاد-متابعات قال وزير الدفاع الكويتي، الشيخ جابر حمد العلي الصباح، إن وزارته حريصة على استطلاع رأي الشرع والتحقق من عدم وجود أي مخالفات شرعية بشأن التحاق ال...
- الأردن : تغييرات الحاشية والمخابرات ..الملك عبدالله يخشى بطانته! المرصاد نت - متابعات على الملأ وبعيداً عن الغرف المغلقة شهد الأردنيون أخيراً على نحو استثنائي إقالة مدير للمخابرات وتعيين آخر في خطوة أقدم عليها عبد الله بعد ...