المرصاد نت - متابعات
تراخت رياح الارهاب والتخريب التي اصابت سوريا والعراق، وكادت ان تصيب لبنان لولا وعي اللبنانيين للأخطار المحدقة بهم وتحصين الوضع السياسي الداخلي بتسويات متفرقة.
في العراق و سوريا كان ثمن مقاومة مشروع «الفوضى المبرمجة» باهظ جداً ان كان في الرأسمال البشري او الاجتماعي والاقتصادي. أما في لبنان فمجموعة من التسويات والاتفاقات السياسية التي ابرمتها القوى السياسية والتي اوصلت العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية كمرحلة أولى، ثم حمت لبنان في مرحلة لاحقة مما كان يضمر له من بعض «الدول العربية الشقيقة» حين احتجز رئيس الحكومة سعد الحريري في السعودية بهدف قلب المعادلة في لبنان في وجه حزب الله ومحور المقاومة في المنطقة.
في هذين المشهدين، لعب حزب الله اللبناني دوراً مركزيا في مقاومة مشاريع التخريب المدعومة من السعودية و"اسرائيل" والولايات المتحدة وحلفاء آخرون. كان حزب الله الى جانب ايران وروسيا والجيش السوري يلعب دور رأس الحربة في المحافظة على بنية الدولة السورية ووحدة اراضيها. كما لعب الدور الاكبر في هزم الارهاب التكفيري الوهابي في سوريا في عدد كبير من المعارك وكان آخرها معارك الجرود اللبنانية السورية الاخيرة.
أما في العراق فكان دعم حزب الله الاستراتيجي والاستشاري لقوات الحشد الشعبي أساسياً في الانتصار على تنظيم داعش الى جانب القوات العراقية والوجود الايراني، وتحرير المناطق التي كانت خاضعة للتنظيم الارهابي ما كان ليحصل لولا تظافر جهود كل هذه القوى معاً في وجه التهديد الوجودي لدولة العراق وشعبها.
بناءً على هذه التضحيات ينعم اليوم خط بيروت دمشق بغداد بحال أفضل بكثير مما كان عليه قبل سنة خلت. فسوريا مقبلة على تسوية يكون فيها محور المقاومة هو المنتصر الاول، ولبنان الذي زال عنه التهديد الارهابي الكبير على حدوده، اصبح محصن سياسياً واجتماعيا و«مقاومته» في احسن حالاتها في ظل التفاهم السياسي العريض الحاصل في البلاد. وما تصريح الرئيس الحريري الاخير بان وجود حزب الله في الحكومة عامل استقرار للبنان سوى احدى نتائج هذا التفاهم.
في ظل الارتياح النسبي الذي ينعم به لبنان وسوريا والعراق، نسأل انفسنا، هل هو هدوء ما قبل العاصفة؟ في ظل ما يحكى عن التقارب السعودي الاسرائيلي والذي بالطبع يعمل ليلاً نهاراً لتغيير الواقع المعاكس لمشاريعهم في المنطقة.
لقد خسرت الصهيونية ومن معها في المشرق العربي، فشلوا في لبنان وسوريا وفي العراق حتى الان. ولكنهم للأسف يربحون في فلسطين. نعم، اذا اردنا ان نكون موضوعيين وصادقين مع انفسنا. ان المشروع الصهيوني المتحالف مع السعودية والمغطى من مصر ودول عربية اخرى يربح في فلسطين ومطلوب خطة واضحة لمجابهة العمل الصهيوني اليومي في فلسطين المحتلة. من الضروري ان نربح المعركة على ارضنا في لبنان وسوريا والعراق، ولكن كيف يترجم محور المقاومة هذه الانتصارات ويضعها في الميزان في صراعه مع الصهيونية على الساحة الفلسطينية. متى ننتقل من موقع المتلقي للضربات الى المرسل والموجه لها في وجه العدو الصهيوني؟.
من الضروري ان تحمل الايام والاشهر المقبلة خطة واضحة لمواجهة الصهيونية في فلسطين. ولا بد ان يكون القرار فلسطيني ومشرقي عربي. اي دعم دولي يجب العمل عليه ولكن القضية لا بد ان تبقى في اطارها الطبيعي والتاريخي وهو فلسطيني مشرقي وعربي بامتياز.
حنا أيوب - الديار
المزيد في هذا القسم:
- تركيا :اعتقال 271 جندياً بينهم ضبّاط على صلة بغولن المرصاد نت - متابعات أفادت وسائل إعلام رسمية بأن السلطات التركية أمرت باعتقال 271 جندياً في عملية استهدفت أنصار رجل الدين فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبي...
- الكرملين: بوتين وأوباما متفقان على إيجاد حل للأزمة السورية المرصاد نت - متابعات أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي باراك أوباما اتفقا على ضرورة إيجاد حلول للأزمة السورية خلال الشهرين المقبلي...
- التيار الصدري يحتفظ بصدارة الانتخابات بعد إعادة الفرز المرصاد نت - متابعات أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في العراق اليوم فوز تحالف زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر والشيوعيين في الانتخابات التشريعي...
- إيران : مسيرات حاشدة دعماً لحرس الثورة في طهران! المرصاد نت - متابعات خرجت مسيرات حاشدة اليوم بعد صلاة الجمعة في العاصمة الإيرانية طهران دعماً لحرس الثورة الإسلامية. وتأتي المسيرات رفضاً لقرار الرئيس الأميرك...
- شمال سوريا .. دخان الحرب أشتعل وقد لا ينطفئ قريباً! المرصاد نت - متابعات تواصل القوات التركية عملياتها العسكرية في شمال سوريا لليوم الثاني حيث احتلت قرى ومزارع في محيط مدينتي رأس العين وتل أبيض، فيما أكدت وزارة...
- اتفاق أمريكي سعودي للتجسّس على مكالمات الخليجيين ومبالغ خيالية تدفع لزيارة ترامب المرصاد نت - متابعات تم تسريب وثيقة من قبل وسائل إعلام محلية وخارجية كشفت الستار عن صفقة سرية جرت بين واشنطن والرياض وتنص الوثيقة على رفع أسماء الدول الخليجية...
- الحرس الثوري الإيراني يقصف شرق الفرات... ردأ على هجوم الأهواز المرصاد نت - متابعات أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه شنّ، فجر اليوم، هجوماً صاروخياً استهدف «مقراً لقيادة إرهابيين» في شرق الفرات في سوريا رداً على...
- الإمارات تتجسّس على الحريري ومتعب وتميم ... برعاية إسرائيلية المرصاد نت - متابعات تستخدم الإمارات برامج تجسّس إسرائيلية ضد معارضين في الداخل أو الخارج وأحياناً ضد مسؤولين يُفترض أنهم «أصدقاء» من خلال استغلال...
- أميركا في كل ارض العرب: الضياع العربي يتربص بالقمتين! المرصاد نت - متابعات منذ وقت طويل لم تشهد المنطقة العربية هذه الكثافة في الموفدين الأجانب يتقدمهم ـ بطبيعة الحال الأميركيون: وزير الخارجية وبعض كبار المسؤولين...
- الحجاج يواصلون رمي جمرة العقبة بمنى في اولِ ايامِ عيد الاضحى المرصاد نت - متابعات يواصل حجاج بيت الله الحرام آداء مناسكهم في مشعر منى في أول أيام العيد الاضحي المبارك لرمي جمرة العقبة الكبرى وتقديم الهدي وحلق الرأس وبعد...