من بيده ايقاف الحرب ..؟

المرصاد نت

بالتأكيد أن رأيي كما هو رأي الغالبية العظمى من أبناء الشعب اليمني أنه لا توجد حرب في اليمن وانما يوجد عدوان على اليمن ...لكني ساتعامل مع مصطلح (الحرب في اليمن) لكي اقدم مقاربةAlzbidai2018.11.1 أو قراءة للرؤية الامريكية والتي أعلن عنها وزير الدفاع الأمريكي قبل يومين والتي قدمها كخارطة طريق لإيقاف (الحرب)
واحلال السلام في اليمن خلال ثلاثين يوما .
(1)
يعرف المتابعين والمهتمين بتطورات الموقف باليمن منذ نهاية 2014 وحتى قبل أيام من العدوان في 26 مارس 2015 أنه لم يكن هناك اقتتال ولامؤشرات لحرب في اليمن بين اليمنيين وان مؤتمر الحوار الوطني كان قد أنجز الكثير من أعماله وكان قاب قوسين أو أدنى من إنجاز اتفاق تاريخي على نتائج مؤتمر الحوار الوطني .
الا أن هناك من تدخل من الخارج (السعودية وامريكا) لإدخال مواضيع شائكة كانوا يدركون انها من ستشعل الخلاف وربما تصل إلي أن يتقاتل اليمنيون فيما بينهم واقصد بها التقسيم الغريب والعجيب للاقاليم.
(2)
لن نستطرد في قراءة الماضي وأحداثه وتطوارته الا اننا بحاجة إلي الإشارة إليه لأن مخطط (الحرب) كان مخطط له منذ بداية 2014 وتسارعت الخطى في الطريق اليها .
ولما كان اليمنيون وكل القوى السياسية تجري حوارا سياسيا للاتفاق على تشكيل مجلس رئاسي وحكومة جديدة ..بعد إعلان هادي استقالته واستقالةحكومة بحاح .وبرعاية الأمم المتحدة من خلال ممثلها آنذاك جمال بن عمر ..إذا بالسعودية وبدعم وموافقة أمريكية تعلن عن تشكيل تحالف وتبدأ بالعدوان على اليمن .
وحينها خرج جمال بن عمر مندوب الأمم المتحدة الي اليمن ليعلن للعالم أنه لولا هذه (الحرب) على اليمن ..لكان اليمنيون قد انجزوا اتفاق تاريخي .
(3)
إذا.. لم يكن هناك اقتتال ولم يكن هناك حرب بين اليمنيين لولا هذا العدوان أو هذه( الحرب) بين اليمنيين كما يصفها ماتيوس بعد اربع سنوات على قيامها ..وبعد كل هذا القتل والتدمير والحصار والتجويع الممنهج والمدعوم من امريكا ومعظم الدول الغربية ...يدعون الي ايقاف مااسماها (الحرب في اليمن).
ونسي أو تناسى أنه عدوان خططوا له ودعموه وشاركوا به ..وتحت عناوين وشعارات ومبررات واهية .
(4)
بعد جريمة قتل خاشقجي والتي أحدثت ضجة عالمية لم يسبق لها مثيل وبعدما أصبحت قضية رأي عام عالمي وبعدما اكتشف العالم بشاعة ووحشية النظام السعودي وبعد فشل الإدارة الأمريكية على تغطية هذه الجريمة ..صار هناك بعض الخيرين أو بعض الذين كانوا يغضوا الطرف عن الجرائم التي تحدث في اليمن وبعد المطالبات وربما ضغوط المنظمات الإنسانية والاعلامية .
خرجت الإدارة الأمريكية كعادتها لإطلاق تصريحات وتبني خططا وترفع شعارات براقة
لامتصاص غضب الرأي العام والخروج من الزاوية الضيقة التي حشرت فيها ..بعدما تم التوجيه واللوم لها بل وتحميلها السبب في الجرائم التي ترتكبها السعودية في اليمن .
(5)
هل امريكا ومن بعدها السعودية والإمارات فعلااا وصلوا الي قناعة باستحالة الحسم العسكري ..وبالتالي الخروج باتفاقية سلام وفقا لشروط تكون ملبية لهم ..؟
ام أن السعودية تريد أن تخرج من ورطتها في اليمن وتحد من نقمة العالم تجاهها ..؟
ماذا عن حدود منزوعة السلاح ..؟ لماذا اشترطوا نزع الصواريخ البالستية ..؟
هل فعلااا..الأمريكيون لايعرفون حقيقة الجغرافيا والديمغرافيا اليمنية حتى يتحدثوا عن حكم ذاتي ..؟
ماهو موقف انصار الله والقوى المتحالفة معها من هذه التصريحات ..؟
ماذا عن القوى اليمنية الأخرى التي تقاتل تحت إمرة السعودية والإمارات من هذه التصريحات ..؟
والاهم ماهو موقف الكل من السلام وايقاف (الحرب)..؟
واخيرا ..من بيده فعلااا قرار إيقاف (الحرب)أو العدوان ..؟
تابعوني في الإجابة على هذه التساؤلات ...غدا باذن الله .

كتب : عبد الغني علي الزبيدي

المزيد في هذا القسم:

  • لعبة الحرب ! المرصاد نت عندما دخلت الحرب حياتنا في اليمن، أصبحت كلماتنا حرباً، وتفكيرنا حرباً، حتى خلافاتنا صارت حروباً صغيرة. أما أطفالنا فقد استبدلوا المسدسات الخشبية وا... كتبــوا
  • الإخوان والغباء الصلب نبيل الصوفي.. إعلامي دافع عن "الإصلاح" بيديه وقدميه، ولم نعثر له على كذبة كذبها للدفاع عن الإصلاح. ثم انتقل ودافع، ويدافع حتى الآن، عن "صالح" وخياراته السياس... كتبــوا
  • دردشة بين أربع ثورات... التقت الثورة التونسية والمصرية والليبية واليمنية في مقهى. وقررت التونسية أن تعزم الثلاث على شاي باعتبارها "الثورة البِكْر"، وبدأت كل واحدة تتباهى بأبرز ما حقق... كتبــوا