العقاب بالطريقة الترمبية الأمريكية !

المرصاد نت

قصف مطار أبوظبي الدولي والتهديد السعودي الكاذب بإيقاف شاحنات النفط عبر باب المندب ومسرحية عدم إصدار الإذن من قبل تحالف العدوان لإقلاع طائرة المبعوث الدولي من صنعاء. كل هذه القصص والمسرحيات وغيرها المتفق عليها والمُنَسق حولها بين جُناة العدوان وأعوانهم تدل على إرتفاع سقف الفشل والإحباط الشديد الذي وصل اليه تحالف العدوان وعملائه اليمنيين لفرض تسوية سياسية بالشكل والطريقة التي تجعل اليمن حالة إستمرارية مستعصية كزبالة خلفية للسعودية.

المندوب الأممي من ناحية أخرى يتخبطه الفشل الكامل كسابقيه لم تفيده إحاطاته المتكررة لمجلس الأمن ولا مبادراته ولا اجتماعاته ولا خطط تسوياته ولا إستشاراته التي يطلبها من الجميع ولا مكوكاته المستمرة بين المنطقة وأوروبا ونيويورك ومايزال يبحث عن السبب الذي لو عرفه لبطل العجب. اللُغز، الذي لو حل شفرته لهدأ من روعته.

بالأمس القريب حاولوا ان يجعلوا من الساحل الغربي الطُعم لجر الولايات المتحدة الى فخ المستنقع اليمني. ضغطت الإمارات والسعودية بكل إغراءتها المادية والدبلوماسية لإقناع البيت الأبيض وبدعم إسرائيلي/بريطاني مُكثف لإشتراك أمريكا لإحتلال الحُديدة ومينائها لأنهم يدركون جيداً بأنهم لا يستطيعون الخروج من هذا المستنقع دون امريكا إما بموافقتها بخروجهم او بإشراكها في الحرب بشكل مباشر.

فتبعثرت وتحطمت كل آمالهم بالقدرة على إقناعها بعد كل هذا الجُهد عندما ظهرت مندوبة الخارجية الأمريكية على الفضائيات في ليلة من منتصف الشهر الماضي تُعلن عن رفض أمريكا الإشتراك في الحرب المباشرة على اليمن لكنها استدركت بأنها مع ذلك لن تقطع دعمها اللوجستي لحلفائها لإنهاء الأزمة اليمنية.

الجُناه الذين شاركوا وتحالفوا بالحرب ضد اليمن هم وعملائهم المحليين يتم معاقبتهم بقسوة .. لكن بالطريقة الامريكية ومايزال الحبل على الجرار حتى سقوط آخر فاسد وآخر متآمر وآخر عميل.

كتب : أ . عبدالباسط الحبيشي - المنسق العام لحركة خلاص اليمنية