المرصاد نت
ساورَتنا كل الشكوك وأعتقدنا في البداية بأنه من سيلعب بالبيضة والحجر كونه جاء من التي سُميت بالبلاد التي لا تغرب عنها الشمس وسيكون مدعوماً بقوة من كل الجهات الدولية لتنفيذ الأجندة البريطانية، لكنه لم يكن كسابقيه مهتماً بكسب بالمال والشهرة ولم يكن غبياً أيضاً كما ذكر الأستاذ خالد الرويشان في منشوره. المبعوث الدولي مارتن جريفث ليس عربياً رغم انه من مواليد اليمن ولا يحمل العقلية العربية النهمة للمال المناقضة للنتائج الإيجابية التي يتطلع إليها. الرجل يريد ان ينجح في مهمته وفي عمله. هذا هو المعيار الأساسي الذي يهتم به الأجنبي بشكل عام حتى وإن كان زبَالاً ناهيك في ان يكون مساعداً للأمين العام للأمم المتحدة. ومن خلال متابعتنا للرجل وتقصي اخباره ومحاولاته ليصنع فارقاً في العمل الدولي في حالة الأزمات والحروب عرفنا بأنه كما سبق ذكره فعلاً.
يعرف الجميع بأن لقاءات التشاور والمفاوضات بين جانبي الصراع قد توقفت في نوفمبر ٢٠١٦ بعد لقاء وفد الحوثيين والوزير الأمريكي السابق جون كيري لأسباب ذكرنا بعضها سابقاً، فأراد مارتن جريفث ان يرمي الحجر في المياة الراكدة المتعفنة ويتأكد بنفسه عن أسباب ذلك التوقف فأصاب الهدف وعرف ماكان ينبغي له ان يعرفه.
في اللقاءات الماضية التي كان يتم الترتيب والإعداد لها من قبل تحالف العدوان والإحتلال، كان يتم الإتفاق على كل تفاصيل اللقاء بين قيادات التحالف والمبعوث الدولي وبتعليمات واضحة للوفدين لضمان نتائج مثل هذه اللقاءات بما يعزز ويخدم أهداف العدوان في إستمرار الحرب والحصار.
إنما في هذه المرة لم يكن الأمر كالسابق حيث ان المبعوث الدولي أعد إجتماعاً تمهيدياً في لندن الشهر الماضي ليتحسس خبايا الأمور وليجهز عدته لهذا اللقاء الذي فرض هو موعده وأجندته ولوحده حتى يضع حداً نهائياً لهذه المهزلة، لكنه لم يعرف بأن رياح التحالف وعملائهم تسير بما لا يشتهي مجلس الأمن ومجتمعه الدولي، فكان ان تم عرقلة اللقاء بشكل نهائي.
راهناً، يقف اليمن أمام معادلة سياسية جديدة تضع المبعوث الدولي بين خيارين وهي انه يصر على المتابعة من حيث انتهى او انه يقوم بتقديم إستقالة مسببة واضحة للأمين العالم ولمجلس الأمن الدولي.
كتب : أ . عبدالباسط الحبيشي - المنسق العام لحركة خلاص اليمنية .
المزيد في هذا القسم:
- إستقرار حكومة الرياض في عدن ونقل البنك إليها هل تغير إستراتيجية الحرب لدى الطرفين (اليمن و... المرصاد نت عودة حكومة الرياض إلى عدن يفترض أن تكون قد حصرت جبهة الحروب الداخلية بجبهتي عدن وصنعاء في الداخل مقابل توسيعها وتصعيدها في الحدود ! بمعنى آخر ...
- الخاسر والمنتصر من مؤتمر الحوار إنتهى مؤتمر الحوار الوطني الشامل بعد مضي عشرة أشهر من المناورات والسجالات السياسية وغير السياسية داخل وخارج أروقة المؤتمر، ومن الغدر والإغتيالات والمواجهات ال...
- 21 سبتمبر.. هل كانت قفزة إلى المجهــــــــــول؟ المرصاد نت ما إن أسدل الستار على مؤتمر الحوار الوطني في يناير 2014م، حتى تأكدت ملامح الأزمة السياسية التي استمرت في التصاعد بالتوازي مع الحرب المستعرة على صعد...
- أحداث يناير .. فنقلة النار و (الوضوح) ! في مثل هذا الشهر يناير من العام 1986 م .. كتب الشاعر الرائي عبد الله البردوني قصيدته ( فنقلة النار والغموض ) متحدثاً عن ما يُعرف باسم أحداث 13 يناير في ماكان ...
- جدلية الانتصار على العدوان واستمراره ورسائل مهمة ! المرصاد نت الخروج من قوقعة الطابور الخامس الذي يريد أن يغرقنا في همومنا الداخلية المترتبة على معاناتنا التي خلفها العدوان يجعلنا أمام فضاء رحب ننظر من خلاله ا...
- حرب طويلة تحت السيطرة وحسب ما هو مرسوم لها لا تقلب طاولة! المرصاد نت طالما و أنت تدعي أنك قادر أن تسيّر عشرات الطائرة المسيّرة.. لو فعلتها من أول ما امتلكت هذه القدرة.. أو في الأمس أو حتىّ فعلتها اليوم.. لربما أوق...
- أقوى وأعظم وأشجع إنسان في عصرنا الحديث ! بقلم : صلاح القرشي المرصاد نت عندما شاهَدَ كيف أَصْبَــحت الأُمَّــةُ الإسْــلَاميةُ، وكيف أَصْبَــحَ العربُ أمةً ضعيفةً مهيمَناً عليها، يُحكَمون من قِبَلِ الغرب، ممثلاً بأَم...
- قاتلوهم فهم لا يحترمون العبيد ! بقلم : مختار الشرفي المرصاد نت " إذا أردت السلام فاحمل السلاح " هذا لتحمي نفسك و تردع من يفكر بالعدوان عليك ، فإذا شن احدهم عدوانه عليك فليس عليك فعل شيء غير أن تقاتل و حينها ليس...
- الخطاب الطائفي والقطيعة مع اليسار بوابة العودة لقوى النفوذ التاريخي! مع فرار اللواء علي محسن الأحمر، وسقوط مقر قيادة الفرقة الأولى مدرع، مساء 21 سبتمبر 2014، على أيدي مقاتلي "أنصار الله" واللجان الشعبية للثورة، متزامنا مع سقوط ال...
- اليمن وأزمة سقوط الشرعية! المرصاد نت كان اليمن من أوائل الدول التى وصلت إليها شرارة الربيع العربي والشعب اليمني في حقيقة الأمر. كان مهيئاً تماماً للثورة على نظام علي عبد الله صالح الذي...