المرصاد نت
حين نرى الشارع العربي بجماهيرة العريضة تسبق القادة السياسيين في النزول الى الشارع وفي قيادة الأحداث الثورية بدون رؤيه سياسية وبرنامج للتغيير علينا أن نقتنع ونتاكد من أننا نعيش أزمة قيادات سياسية وحزبية ووطنية..
وحين نرى العالم كله حاضراً اليوم في اليمن الا اليمنيين ومصالحهم بعد ان افلت وغابت قياداته الحزبية وتحولت الى أبواق ومجرد ظاهرة صوتية وتخلت عن دورها السياسي والوطني لتنتظر الفرج التي سيأتيها من الخارج الذي يفسره هيمنة، التحالف “السعودي الإماراتي” على القرار السياسي والوطني والعسكري ويتصرفون كيفما شاؤوا وكانهم أصحاب الارض دون ان تنبس هذه القيادات الحزبية والسياسية اليمنية والنخب الثقافية والمدنية ببنت شفه، او بكلمة سياسية او موقف وطني في وجه من تركوه ينوب عنهم / وعنا سياسياً وادارياً وعسكرياً ويديرون بعض أجزاء البلاد ميدانيا وعسكريا ويعملون على إستدامة الحرب لخدمة مصالحهم وترتيب اوضاعهم المستقبلية على حساب مصالح الوطن ومستقبل أجياله ..
ماهو حاصل أننا أمام مشروع تقسيمي تفتيتي لليمن عبر كانتونات حزبية مناطقية قبلية قروية… الخ.. وهذا مانفهمه ونراه علناً وبكل وضوح بتشكيل واستيعاب ودعم وتمويل تكوينات وتشكيلات سياسية وعسكرية وجيوش ميليشوية، مناطقية، قبلية، مذهبية، دينية ..
فهل كل هذه الممارسات ستصب أو ستكون مع يمن موحد أمن ومستقر ومزدهر سياسياً وإقتصادياً …!؟
وهل من يغذي وينمي الصراعات والعصبيات في الشمال والجنوب وما بين الشمال والجنوب، ويعقد الصفقات والاتفاقات من تحت وفوق الطاولة مع اطراف وشيوخ وقبائل سيدعم بناء الدولة اليمنية او سيكون مع أي دور سياسي ديمقراطي مستقبلي في البلاد…!؟
ومن يراهن على مقايضة الحرية والاستقلال الوطني بأوهام الإنقلاب الحوثي، أو باوهام دعم الشرعية واستعادة الدولة التي تتبدد وتتأكل كل يوم امام أعيننا في الشمال والجنوب وفي الشرق والغرب،، وتتحول إلى كانتونات يجري نهبها وإمتهانها وإحتلالها وإحتقارها من اتفه ضابط اماراتي او سعودي او غيرهم … فهــو واهم..
فاليمن قد تكون اليوم عقيمة سياسياً أو تفتقر لقيادات سياسية أو حزببية وطنية لكنها والتاريخ يشهد على ذلك ليست عقيمة شعبياً وقادرة على إنجاب قادات وطننين وهذا الشعب اليمني العظيم – اليوم أو غداً – هو الذي سيقف لمواجهة وإسقاط كل المشاريع الداخلية والخارجية ..
كتب : زكي حاشد
المزيد في هذا القسم:
- ما بين مَلَكِية "السيد" وجمهورية "الشيخ" كتاب المرصاد: لست مِن مَن يقارن بين السيء والأسوأ, فليس قدرنا أن نعيش بين خيارين اما "مَلَكِيَة" السيد أو "جمهورية" الشيخ, لنا خيارات أخرى....
- مكه يحكمها السيد ! بقلم : إبراهيم عبدالله هديان المرصاد نت في منتصف التسعينات وصل الإرهاب الوهابي إلى الشيشان ويوغسلافيا تحت إشراف أمريكي نكاية بروسيا بعد تنفيذ المهمه نقلوهم من أوروبا إلى آسيا في أفغانستان...
- من دولة الوحدة الى الدولة الفدرالية اختلف اليمانيون مجددا كعادتهم سواءً بالرفض او بالإتفاق على تعدد الأقاليم للدولة الفدرالية القادمة. هذا الإختلاف المستمر يسقط دائماً في خانة المصال...
- في الكويت شارة وطن مرفوعه ... وسجاده حمراء مفروشه ! بقلم : أحمد عايض أحمد المرصاد نت للعلم قوانين ونظريات وللمواقف معطيات ومؤشرات.وللقوة موازين ومعادلات.... اليمن يرسم مكانته من مشاهد لايهتم بها أحد ولكنها مليئه بالرسائل..رجال وط...
- ما هو الهدف من اتفاق الحديدة ؟ المرصاد نت هل الهدف هو الاعتبارات الإنسانية لقضية الحديدة وضمان استمرار عمل الميناء وخطوط الامداد ومخازن الغذاء و سحب ذرائع العدوان المتعلقة بالإيرادات والتهر...
- هذه هي القصة ! بقلم : أ. عبدالباسط الحبيشي المرصاد نت ما يحدث لليمن اليوم ليس ناتج عن الحرب وحسب بل انه محصلة موضوعية للعمليه التخريبية التدميرية الممنهجة التي تراكمت على مدى اربعة عقود.لو لم يكن هذا ا...
- الأمم المتحدة تفيض إرهاباً ! بقلم : جمال محمد الأشول المرصاد نت لا تحتاج الأمم المتحدة إلى أي دليل إضافي لثبت دعمها ومشاركتها في العدوان الأمريكي السعودي على اليمن، فمواقفها تجاه مايرتكب بحق الشعب اليمني من مجازر...
- النظام السعودي بين زمنين: من خلع سعود الى خلع بن نايف المرصاد نت الصراع الداخلي على الحكم الذي تشهده أسرة آل سعود والذي كان اخرها خلع محمد بن نايف يعيد للأذهان مشهد الصراع بين ابناء الملك عبدالعزيز في ستينات وسبع...
- الهزيمة والفشل والخيبة جمعتهم في مارب ! بقلم: صلاح القرشي المرصاد نت هادي وعلي محسن الاحمر وحلفائهم عندما شاهدوا كل ما اعدوا من جيش واسلحة وخطط فشلت في الايام القليلةالماضية ومنيت قواتهم بهزيمة موصوفة في جبهة نهم ...
- نتيجة الانتخابات الامريكية تتحول الى عرف امريكي في نظام الحزبين ! بقلم : صلاح القرشي المرصاد نت دورتين انتخابيتين للديمقراطي ومثلها للجمهوري بالتناوب اصبحت هذه السياسة كعرف امريكي وهو مستمر بالتعزز والثبات حتى انه اصبح كقانون فقط غير مكتو...