الرئيس هادي حتى اللحظة استطاع الامساك بحكمة بملفات الازمة اليمنية الشائكة , استمرارها دون حل جذري لاشكالياتها المتعددة يجعلها عرضه للخروج عن السيطرة في اية لحظة ، ازمة سببها الخروج المفاجئ للرئيس صالح الذي قبل مغادرته السلطة افسد القوى المدنية والمجتمعية من اقصى اليمين الى اقصى اليسار ،للحيلولة دون ملئ الفراغ من قبل الثوار دفع القوى التقليدية الى تأزيم العلاقة بين القوى الجديدة والرئيس هادي ،اعتقادا منها بإمكانية اسقاط النظام الجمهوري وإقامة امارة طالبانية على انقادة.
في الاتجاه المعاكس حلم استعادة الرئاسة وتوريثها لم يغادر المشهد السياسي ، حالة ضاغطة تدفع الى استعجال المرحلة الانتقالية قبل استكمال مهامها بتسوية الملعب السياسي امام القوى الجديدة الصاعدة ، زاد الطين بله انهيار الاذرع العسكرية للإصلاح في كتاف وعمران مما كشف عدم اهليتها للحكم ، عزز من عجزها انفراط عقد قواعدها الشبابية لصالح القوى الجديدة مما دفع قيادة حزب الاصلاح للتمترس الانتهازي خلف الرئيس هادي ، تحالف مؤقت على طريق الانقلاب الدموي علية لاحقا كما حصل مع الرئيس السادات ، حالة مأزومة عبرت عن نفسها في توليفة (هيئة الاصطفاف المذهبي) هربا من استحقاق التغيير الثوري الحقيقي .
شيخوخة ( الاصلاح ) اضطرته في جمعة (الاصطفاف المذهبي التكفيري) بشارع آلافك في الستين الى اعادة انتاج واستحضار ماضية الدموي التكفيري ، في صيف 94م لتمرير احتلال الجنوب تبرعوا بفتاوى تكفير الجنوبيين وتوصيفهم بقوى الردة والانفصال لتبرير قتلهم ونهب ثرواتهم ، على ذات المنوال مرة اخرى للحيلولة دون سقوط حكومة باسندوة الفاسدة وصموا الثوار عليها بأنهم مرتدين و اعداء الله !!.
الانحدار الاخلاقي لحزب الاصلاح دفعه الى استجداء التدخل الخارجي الاجنبي للاستقواء به بوجه الداخل والثوار , سمو الثوار الاخلاقي والقيمي حال دون استهداف مقام الرئيس هادي رغم مجون الاعلام الرسمي الذي يديره الغلام التركي الاصلاحي , السمو الديني الرفيع للثوار جعلهم يؤكدون رغم مرارة موقف السلطة ان خروجهم للساحات داخل صنعاء وخارجها كان اليه لا خروجا عليه , عقلانية ثورية قابلتها حكمة رئاسية حالت دون الزج بالمؤسسة العسكرية والأمنية ضد الثوار والشعب , رغم فتاوى كرادلة وأحبار (الاصلاح) بتكفير الثوار و الشعب وردتهم من على منبر شارع آلافك في الستين / صنعاء , نزغ و غواية التكفير عند خوارج (الاصلاح) و نواصبه سبق ان مارسه كبير (الاخوان المسلمين) بفتوى ان الله يحب الملك فؤاد و الاحتلال البريطاني و يكره الشعب المصري وثواره الاحرار !!.
المزيد في هذا القسم:
- ما بعد 21 سبتمبر ليس مثل ما قبله ! بقلم : أمة الملك الخاشب المرصاد نت ها هي الذكرى السنوية الثانية لثورة الواحد والعشرين من سبتمبر 2014م تمّر علينا، الثورة التي كانت بداية تاريخ جديد ومرحلة جديدة بالنسبة لليمن حيث ومن...
- هي الحكمة التي أسقطت كل الاقنعة وكشفت كل الحقائق المرصاد نت حينما اطلق الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي صرخته في وجه المستكبرين بعباراتها الخمس المعروفة (الله أكب...
- تأريخ شلة الفساد! المرصاد نت لقد دخلوا مع الداخلين، لم يكن معهم شيء ليخسروه بل كانت عيونهم تتطلع إلى كل ما في البلد بحثا عن شيء يصلح للنهب، ولم يكن يدور بخلدهم أنهم سيستحوذون ع...
- الشهيد الحمدي ..قصةُ بلدٍ مختَطفٍ وشعبٍ مظلوم المرصاد نت في مثل هذا اليوم 11 أكتوبر 1977م اغتيل الرئيس إبراهيم الحمدي ..اُغتيل الحمدي فاغتيل اليمن بأكملهوطُعن الحمدي فطُعن قلبُ اليمن ومُزّق جسدُه .. بعد ...
- مفاوضات من نوع آخر ! بقلم : أمةالملك الخاشب المرصاد نت بعد طول انتظار من أبناء شعبنا اليمني بالفرج والأمل من نتائج حوار الكويت وبعد اشتداد المد والجزر في وفد الرياض المرتزقة الذين سيسجل عنهم التاريخ ...
- الحرب القذرة ! بقلم : حميد دلهام المرصاد نت تتوالى مجازر العدوان فيما الجزار هادي وفريقه يرتكبون الجريمة و يحدون شفارهم لتكون أمضى لذبح الشعب من الوريد الى الوريد...بالأمس القريب - والح...
- قتلوه عشية ذهابه إلى عدن! اغتيال إبراهيم الحمدي كتب خالد الرويشان في مثل هذه الساعة قتلوه عشية ذهابه إلى عدن! في مثل هذه اللحظة وقبل 45 عاماً تم اغتيال إبراهيم الحمدي رئيس الجمهورية إثر دعوة غداءٍ غ...
- أنصفوا أمريكا من السعودية ! بقلم : عبدالله صبري المرصاد نت يواصل "ترامب" سياسة الابتزاز الرخيص لدولة رهنت كل أوراقها بيد العم سام حتى صدق على السعودية المثل القائل "من يهن يسهل الهوان عليه".ومنذ حملته الانت...
- رسالة نصح لمحافظ عدن الجديد .. كتب: عبدالكريم السعدي عدن المحافظة المذبوحة بأسم الثورة تنتظر مصير قادم لا أحد يستطيع التكهن به وبمالاته بعد مخرجات ماسمي باتفاق الر...
- حزم العاصفة …! بقلم : مفرح ابو غيدنه المرصاد نت السعودية فيها هوس تقمص ولعب أدوار الكبار لكن كيف.؟ حاولت تمديدنفوذها وسيطرتها علی كل ماحولها فأحرقت كل مايحيط بها فحصل العكس واشتوت يديها في الم...