الشعب اليمني يتساءل باندهاش ماسر كل هذا الإصرار على التمسك بشخص بذاته لأداء وظيفة عامة ماسر التمسك بالأخ أحمد عوض بن مبارك في موقع مدير مكتب رئاسة الجمهورية خاصة بعد أن تسبب ذلك الإصرار العجيب على ترشيحه لرئاسة الحكومة بتلك الطريقة أي بعد الحصول على تفويض بتكليف شخص برئاسة الحكومة من بين عدة أشخاص على أن لايكون ذلك الشخص هو (بن مبارك) !؛
ولكنكم فاجأتم الجميع باختياره رغم ذلك بعد مقابلة السفير الأمريكي وهذا موثق!
مما أدى إلى أزمة كبيرة وارتكبت القاعدة من أجله مجزرة من أبشع المجازر في ميدان التحرير راح ضحيتها أكثر من سبعين شهيداً من الأبرياء والأطفال ومئات الجرحى خلال تظاهرة شعبية سلمية حاشدة معبرة عن رفضه رئيساً للحكومة ورغم أن المفترض ان قرار ترشيحه من الرئيس يعتبر إعفاء ضمني له من إدارة مكتب الرئاسة لكن الحب يغلب كل القوانين فقد عادبعد رفضه كرئيس للحكومة لمزاولة عمله كمدير لمكتب الرئيس و دون حاجة لقرار جديد سوى العلاقة الشخصية الحميمة وكأنه عاد لعمله الخاص أوكاننا أمام عزبة أو شركة خاصة بالرئيس ولسنا أمام إدارة دولة اسمها اليمن !!
إذا لم يدرك رئيس الجمهورية الفرق بين الحق العام والخاص فكيف بالآخرين ؟!!؛
الناس يتساءلون يارئيس الجمهورية عن سر كل هذا التمسك بشخص مرفوض على الأقل من مكون هو الآن أهم مكون متمسك بالثورة واستكمال أهدافها بل هو الوحيد المتمسك بالثورة ضد الفساد والإرهاب والشعب يدرك ذلك ولا أصنه سيضل في موقف المتفرج على ما عاناه من جراء تحالف الفساد والإرهاب الذي نراه م مستمراًوالمفترض أنك رئيس انتقالي توافقي تم تصعيدك بموجب أغرب عملية انتخاب في تأريخ الإنتخابات في العالم أي أنك كنت المرشح الوحيد وفق إجتهادات عباقرة المعارضة التي تديرها السفارات ولا علاقة لها بالشعب !!!؛
وهل من الإحساس بالمسؤولية التمسك بشخص غير مقبول ليس لشخصه وإنما لما يمارسه تجاه وطنه وأبناء وطنه من الشرفاء خدمة لعلاقاته المشبوهة مع دول وجهات معادية لليمن ومنها من مارست بحق الشعب اسوأ الممارسات من نهب لأراضي اليمن والتلاعب بملف الإرهاب والأمن وشراء الذمم وتجنيد العملاء بعلم النظام وتحت سمعه وبصره !
من حق أي شخص التمسك بشخص آخر لإدارة شركة خاصة به لكن ليس من حق الرئيس التمسك بشخص يمارس أحقاداً على الوطن أوانتقاماً من أبنائه من خلال الوظيفة العامة ، العلاقة الشخصية لا يجب أن تكون أداة لإدارة شئون شعب ووطن ؛
لقد رأينا ماأدى إليه هذا الأسلوب في إدارة اليمن من فساد وفوضى منذ اغتيال الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي إلى قيام الثورة في 11فبراير 2011 التي وصفتها في خطاب الإحتفاء بالدستور المسخ الذي أعد خارج اليمن وصفت تلك الثورة بأسوأ كارثة حلت باليمن وهي التي أوصلتك إلى أعلى هرم السلطة ورغم أنه كان بإمكان ثورة أو حركة 21سبتمبر 2014 إحداث تغيير جذري في الرئاسة وهياكل السلطة إلا أن قيادة الثورة في أنصار الله واللجان الشعبية فضلت الإبقاء على الرئاسة بل وفوضت الرئيس بتشكيل حكومة كفاآت على أمل أن يستوعب الدروس السابقة ويعمل على تشكيل حكومة كفاآت بالفعل فكانت المفاجأة محزنة !!؛
أخي الرئيس بكل المودة أقول لك اليمن في وضع لا أعتقد أن شخص لديه قدر من الإحساس بالمسؤولية يمكنه أن يتجاهله لتحركه المجاملات والعلاقات الشخصية والعائلية وصفقات الفساد التي صارت على درجة من الوضوح الغير معقول
مع وجود نسبة عالية من البطالة والتسول وانعدام الأمن والعدالة لايمكن لعاقل في موقع ما في السلطة أن يستطيع معهامن النوم مطمئنا بل لاأعتقد أن بإمكان مواطن يمني عادي محب لوطنه فعل ذلك !!؛
أيها الأخ الرئيس إن الدافع لمانقول لاينطلق من قضية شخصية فأنا شخصياًشأني شأن الكثيرين ممن ينتقد مستوى الخلط بين الخاص والعام في علاقتكم به ؛
لا أعرف بن مبارك إلا قبيل تصعيده أميناً عاماً لمؤتمر الحوار الوطني ذلك الحوارالذي لم يستثن أحداً من الشعب كما وعدت أيها الأخ الرئيس في خطاب تدشينه نعم لقد تبين فيما بعد أنه فعلاً حوار لم يستثن أحد سوى الشعب اليمني ؛
إن ما أحاول توخيه ان لايكون الدافع لنقد المسائل العامة منطلق من مسائل شخصية فليس بيني وبين الأخ بن مبارك عداء شخصي بيننا مشترك وطني ؛ يحزنني أن أرى هادي أوبن مبارك يعبث بهذا الوطن المشترك لأنه وطني مثلما هو وطنهما وإن اعتقدا في لحظة ما خلاف ذلك ظناً منهما أن موقعهما في السلطة يعطيهما الحق في هذا الإعتقاد التمييزي فاعتقادي عكس ذلك وهو أن السلطة تحمل صاحبها عبء المسؤولية أما من هو خارج السلطة فله حق مراقبة المسؤول ومحاسبته! ؛
إن الثورة لم تقم عبثاً وإنما قامت لتحقيق أهداف ولهذا فلا يمكن لهذه الثورة أن تهدأ إلا بالوصول الى أهدافها مادام هناك شعب تحرس ثورته لجان شعبية وتعمل على تحقيق أهدافها إحتراما لدماء الشهداء
إعقلوا إعقلوا اعقلوا....
المزيد في هذا القسم:
- الحرب القذرة ! بقلم : حميد دلهام المرصاد نت تتوالى مجازر العدوان فيما الجزار هادي وفريقه يرتكبون الجريمة و يحدون شفارهم لتكون أمضى لذبح الشعب من الوريد الى الوريد...بالأمس القريب - والح...
- صعوداً الى صعدة المنتهى ! بقلم: أ. صلاح الدكاك المرصاد نت كآدمَ هي صعدةُ نفخ فيه اللهُ من روحِه فكان بذرةَ ارتقاء الجنس البشري من حضيض الخلقة والمدارك والحواس إلى سِدْرَةِ منتهى الإنسانية والاستواء ونفاذ ا...
- استشعار وتهريج د. ياسين سعيد نعمان فيما يشبه الاستشعار المسبق لما قد تؤول إليه الأمور ، وخاصة بعد وصول قوات العمالقة في فبراير الماضي إلى حريب بعد استعادة عسيلان وبيحان وعي...
- إنَّ ربنا قد غلب ربكم ! بقلم : د.أسماء الشهاري المرصاد نت لقد وجدنا ما وعدنا ربنا حقاً... فهل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا؟ نعم.. لقد صدقنا الله وعده.. و من أصدق من الله قليلاً.. عندما توكلنا عليه وحده.. و انقط...
- المجلس السياسي اليمني في مواجهة الخطة الامريكية( ب) خبايا واسرار. ..(2)! بقلم : صلاح القر... المرصاد نت الحلقة الثانية .. الامريكيون لايشاطرون السعوديون في الاستمرار في فكرة اسقاط صنعاء بعد الفشل في ذلك ، ويبدو ان الامريكيون قد اقتنعوا بذلك واصبحت ...
- الغام الخارطة الاممية ' تحليل لكواليس المفاوضات ' ! بقلم : حُميد منصور المرصاد نت في الذكرى الاولى لاحتلال المحافظات الجنوبية يواصل العدوان جرائمه و استهدافه لليمن ارضا وانسان .. قد يعتقد البعض ان الحرب على وفي اليمن هي من اجل...
- الثورة هي !! مرحلة المخاض لانبلاج الجديد من القديم , او بكلمة اخرى هي مرحلة الصراع بين الماضي والمستقبل بكل ماتحمله الكلمة من معنى , واهم سمات الثورة هو ذلك الصراع بين الماض...
- من سيحمي الإخوان ؟ بقلم : إبراهيم عبدالله هديان المرصاد نت وزير خارجية أمريكا الجديد ومن قبله الرئيس الفائز دونالد ترامب يتهددان ويتوعدان الإخوان المسلمين بتفعيل قرار تصنيفهم ضمن الحركات الإرهابية التي صنفها...
- ممارسة اليوقا في اليمن! المرصاد نت كتبت : عفراء الحبوري الحديث عن coved19 ، كورونا، واليمن ليس بالأمر الهين مطلقاً، لايمكن إلقاء النصائح على شعب يتلقى كل أنواع الأوبئة والحروب والصر...
- إلى صَعْدَة (2008)* يا ناهِدَ الرِّيحِ: لا تَنْهَدْ بغَيرِ هَوَىً من مُنْتَهَى اليمنِ الأدْنَى، إلى صعدَةْ عَرِّجْ على خاطِرِي، وَاحْمِلْهُ مُرْتَحِلاً حتى تُبَلِّغَها، من واج...