المرصاد نت
لقد وجدنا ما وعدنا ربنا حقاً... فهل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا؟ نعم.. لقد صدقنا الله وعده.. و من أصدق من الله قليلاً.. عندما توكلنا عليه وحده.. و انقطعنا إليه بالذل و المسكنة دون سواه.. أعطيناه دموعنا و وعودنا بأنه المعبود.. و أنه الأمل الموعود لقلوبنا و الثبات لأرواحنا و نفوسنا.. و لم نسلِم لغير أمره.. و قد أمرنا بالصبر و الجهاد فامتثلنا.. و سرنا في موكب العز و الصمود كما أمرنا.. فرأينا السكينة تغمرنا و الرحمات تشملنا و تتنزل على قلوبنا كالغيث المبارك المدرار..و تمسح أوجاع قلوبنا..
قال :اصدقوا.. فصدقنا فكان بقوته مع الصادقين ..قال :"ولله العزة و لرسوله و للمؤمنين "فرأينا عزا و تمكيناً و رأينا فيكم عجزاً مبيناً .. لقد أوهن الله كيد تحالفكم و أضعفه حتى صار أوهن من بيت العنكبوت..و جعلكم من الخاسرين.
عندما كان رجالنا البواسل يعملون مجازر بالجملة في آلياتكم و مجنزراتكم التي تُصرف عليها المليارات.. و يقومون بتحويلها إلى خرداوات... فتصبح لا تساوي هي و من عليها بضعة ريالات.. كنتم أنتم ترتكبون أبشع الجرائم بحق المدنيين العزل و تصبون جام غضب فشلكم و تقهقركم على رؤوس الأطفال والنساء والشيوخ..فما أتعسكم! رأينا الخمسة من رجال الرجال يقتحمون أعتى المواقع المحصنة و المجهزة بأحدث و أفتك الترسانات العسكرية.. فقط بأسلحتهم البسيطة مقارنة بما تملكون و التي حملوها على ظهورهم لأيام طويلة و هم حفاة جائعون .. لكنهم لم يدركهم التعب و الوهن الذي نخر في أرواحكم المتهالكة كمهلتكم! لأن عزيمتهم قد فاقت شموخ الجبال وهم يحملون الإيمان في قلوبهم و يحملون هم وطنهم في أرواحهم و مناظر الدمار بين عيونهم.. و أشلاء الأطفال والنساء لا تفارق مخيلتهم و قد اعتبروه ديناً في أعناقهم و جاؤوا يسددونه لكم..
فهل من مفر لكم اليوم من عقاب الله و عقابهم.. ها هي طائراتكم تقصف ليل نهار ولا تصيبهم.. بينما هم يقولون بسم الله و يرمون دباباتكم و مدرعاتكم فلا تخطأ هدفها.. فما عليهم سوى الرمي.. و قد تعهد الله بأن يوصلها.. ها هو الواحد منهم بسلاحه الشخصي يقف شامخاً أمام العشرات منكم و أمام خيبات آلياتكم.. التي ترتعش أوصالها من دوي زئيرهم قبل أوصالكم.. فما يكون منها إلا أن تتبعثر و تتطاير خوفاً منه قبل أن يصل هو إليها.. فما أجبنكم..و قد قذف الله الرعب في قلوبكم.. لقد صنع لنا ربنا مجدا و نصرا.. فماذا صنع لكم ربكم أو ماذا صنعت أمريكا بكم؟ ها هو العالم يطأطئ رأسه إكباراً لنا و لبطولاتنا و كراماتنا و معجزاتنا.. شاء ذلك أم أبى.. وغداً سيأتي إلينا راغما.. فماذا عنكم؟
ها هو اليوم يحتقركم و يزدريكم و ينظر إليكم بعين الذل و العار.. فهل يقدر ربكم أن يرفع الذلة و المسكنة التي ضربت عليكم؟ لم نمتلك أموالكم الطائلة التي اشتريتم بها جيوش العالم و ذممه.. لكنها لم تغنِ عنكم شيئاً.. ها نحن اليوم نرفع رؤوسنا إلى سابع سماء و أنتم تطأطئون رؤوسكم إلى سابع أرض... فيالَخيبتكم! لقد قال ربنا أنه سيدخل شهداءنا الأبرار في رحمته و رضوانه ، فهل يقدر ربكم أن يمنع عن قتلاكم الجحيم و العار؟
لكن الله سيحشركم و ما تعبدون من دونه في جهنم جميعاً.. لم يتبقَ أمامكم اليوم إلا أن تسمعوا و تسلموا أنفسكم.. و إن أصريتم على كبركم و حماقتكم.. فإن ربنا قد صدقنا وعده و قد نصرنا عليكم.. فأين وعود ربكم لكم!؟
المزيد في هذا القسم:
- عام على غريفيث ! المرصاد نت من بين عدة مبعوثين أمميين سبقوه في المهمة لا يبدو المبعوث الأممي الحالي هو الأسوأ حظاً كما انه لن يكون الأوفر حظاً كذلك خصوصاً في ظل التطورات الأخي...
- البرماناريون ! بقلم : أحمد عبد الرحمن المرصاد نت ممثلون بارعون..ليسوا صادقين في مواقفهم!، كما ليسوا أسوياء أيضا. متناقضون على الدوام!. ومنفرون للغاية!. كائنات مسعورة، مزيفة، مصابة بالانفصام، وعدم ...
- محاربو سبأ ينقشون النصر على قمة جبل هيلان ! بقلم : عبدالملك العجري المرصاد نت في اطار البرنامج الذي رعاه المجلس السياسي لانصار الله بالتنسيق مع القوى والاحزاب السياسية لتنظيم زيارات ميدانية من الوفود السياسية لمعايدة المقاتلي...
- المقاطعة الكلامية مابين ايدلوجية داعش وبرنامج الفوضى الخلاقة المرصاد نت لاشك أن ثقافة المقاطعة الكلامية أثناء النقاشات أو الحوارات والتفاوضات تعد ظاهرة غير حضارية بل يترتب عليها تعطيل فهم وترجمة أي قضية يدور الحوار أو ا...
- جبهة الكويت إلى أين؟! بقلم:أحلام عبد الكافي المرصاد نت لاشك أن جلوس الوفد الوطني مع أياد العدوان من القتلة والخونة على طاولة واحدة يعد جبهة في حد ذاته… ذلك أن محاولة الوصول لوقف العدوان الغا...
- بين الوصاية الداخلية والوصاية الخارجية ! بقلم : أزال الجاوي المرصاد نت من نافلة القول ان الشعوب الحرة هي من تقاوم الاحتلال وترفض اي وصاية اجنبية والحرية هنا شرط موضوعي لمقاومة اي تدخل او وصاية او احتلال اجنبية والعكس ص...
- على أعتاب العام الخامس من العدوان (1) ! المرصاد نت آل سعود وخلفيات التآمر .. في البداية لابد أن نعطي لمحة عن هذا النظام ونشأته والحقد الذي يكنه على اليمن واليمنيين فمنذ أن اتجهت قبيلة جرهم إلى مكة تش...
- مايو 90 مشروعهم التقاسمي الكبير ومشاريعنا الصغيرة لم تعلن الوحدة في ذلك اليوم اندماجية كما يتصور الكثيرون بل كانت وحدة تقاسمية بين من تغولوا على الشعب شماله وجنوبه فانتجوا مآسي لم يكن اخرها 7/7/94 المست...
- عفاش المستفيد من إتفاق تداول إدارة البلاد ! بقلم الشيخ : مجاهد حيدر المرصاد نت الإتفاق الوطني الذي تم اليوم في تداول السلطة بين عفاش وحزبه من جهه وأنصار الله من الجهه الثانيه وأتباع كل منهم من خلال تشكيل مجلس سياسي من ع...
- المفاجأة ! بقلم : ابراهيم هديان المرصاد نت جاء العدوان الخليجي الأمريكي الصهيوني لإسكات حالة الثوره والغليان والحماس لتحقيق المستحيل عند ثوار 21 سبتمبر وأغلبهم فتيان في عمر الزهور وبعد ...