الحالة السياسية التي تعيشها اليمن في الوقت الحاضر تحتم على كل مواطن لاسيما القوى والاطراف السياسية و النخبة المجتمعية ان يعوا دورس الماضي لكي يستطيعوا صناعة الحاضر وانتاج مقومات اساسية للحياة في المستقبل وكذلك التَّحَلِّي بمزيد من الصبر فالأزمة الحالية التي لا تزال في إطار المعالجات السياسية يجب التعاطي معها وفقا للثوابت الوطنية . فالأحداث والازمات والمخاطر التي تتعاظم وتهدد مصائر الاوطان لا يجدي معها تطبيق المبادئ والنظريات التي يرددها رجال السياسة والعارفون بها مالم تكن حاملة وحاضنة للثوابت الوطنية وإلا ستظل مجرد تغريدات ومواويل مستهلكة لا محل لها من الاعراب . إضافة الى هذا المقولة السياسية التي ارتسمت في اذهان الناس (لا عداوة دائمة ولا صداقة دائمة ولا تحالفات دائمة ولكن المصالح هي الباقية والدائمة ) هي ايضا اصبحت اليوم غير صالحة وغير مقبولة لأنها تعطي نوعا من التشاؤم وفقدان الثقة والقدرة على التغيير الا اننا نستطيع تجاهلها . فلم يعد اليوم مقبول من هذه المقولة السياسية إلا جزئية واحدة هي ( صداقه دائمة) مع اضافة جزئية ثانية لها (محبة صادقة وعمل من اجل الوطن لا من اجل المصالح الضيقة) لتصبح هذه المقولة كالتالي:- صداقة دائمة ومحبة صادقة من اجل الوطن وإلا فالوطن سيصبح في مهب الرياح لماذا؟ لان المعادلة السياسية الحالية لا تقبل التجزؤ ولا القسمة على اثنين . فأمام المصالح العليا لا يبقى ولا يدوم إلا مبدأ واحد ونظرية واحدة هي اننا جميعا أُمّة يمنيه (انا يمني) فلا حزبية ولا مناطقية ولا عرقية ولا طائفية ولا مذهبية . الصبر:- مزيدا من الصبر ايَها المواطن الصابر على ما يحدث وارجو الا تكل عزيمتك وتضعف مقاومتك وينفذ صبرك . ولولا صفة الصبر التي تعتبر شيمتك وسمتك الاقوى في طبعك لما استطعت إِطفاء نيران اشتعلت مرات عديدة بل وصمدت امام سوناميات كادت تعصف بك وبالوطن. فيا أيها المواطن الصبر قوة وليس ضعف الصبر مفتاح الفرج الصبر عاقبته خير الصبر جميل ( فاصبر صبراً جميلا ) فيعقوب عليه السلام الذي صبر صبرا جميلا كانت له العاقبة الطيبة . فمن اجل الوطن يجب ان نعي كل دورس الماضي ونتحلي بمزيد من الصبر طالما جعلنا الوطن نصب أعيننا واعطيناه عهدا بان نصونه ونحفظه من كل المخاطر المحدقة به وايضا حفظه لأجيال المستقبل. ومن نافِلة القول ان الازمات والمخاطر المحدقة بالوطن مناسبة لتجديد عهد الوفاء له والحفاظ عليه والاعتزاز بالانتماء لأرضنا الطيبة.
المزيد في هذا القسم:
- هل تمهد السعودية لتعيين الفريق الاحمر رئيسا لليمن خلفا لهادي؟ وهل كانت مظاهرات السبعين ال... يعتقد الكثير من الخبراء في الشأن اليمني ان القرارات المفاجئة التي اتخذها الرئيس عبد ربه منصور هاديبتعيين الفريق ركن علي محسن الاحمر نائبا للرئيس، والسيد ا...
- تجريد اليمن من مصادر قوتها ! بقلم : محمد المقالح المرصاد نت 1- توقفت صواريخ زلزلال3 وغيرها ليس لأن مخزونها انتهى بل لأن وسيطا دوليا ما طلب ان تتوقف.. 2- خرج ابطالنا من الربوعة وغيرها في عسير وجيزان ليس لأن ...
- سقوط داخل السقوط ! بقلم : أزال الجاوي المرصاد نت عندما قال انصارالله ان نزولهم الى الجنوب من اجل محاربة القاعدة وداعش جن جنون البعض وقالوا ان ذلك تدخل خارجي في شؤون الجنوب الداخلية وانه لايحق لانص...
- المارد اليمني لن يعود ابدا الى القُمقُم السعودي قبل عام وفي مثل هذه الايام شنت السعودية ودول مجلس التعاون عدا سلطنة عمان حربا ظالمة على الشعب اليمني الاعزل دون ادنى مبرر، خلفت دمارا شاملا في جميع مناحي الح...
- جعــــــــــــــــــــــــــــــــــالة العيد .. جــــرعــة لم تكن أزمة المشتقات النفطية التي شهدتها البلد من قبل شهر رمضان وصولا ليوم عيد الفطر أمراً غريبا بل كانت ضمن البرنامج المبطن لحكومتنا الوفاقية التي توافقت مع ال...
- ماذا سيحدث في السادس من يناير في الكونجرس كتب: عبدالباسط الحبيشي هناك الكثير من السيناريوهات التي يتكهن حدوثها العديد من السياسيين والمتخصصين في الدستور الأمريكي وغيرهم ،، لكن من خلال م...
- الجنوب . بين قمع المحتلين ومؤامرات التكفيريين جنوب اليمن هي تلك الارض التي لطالما تآمر عليها الكثير من القوى النافذة منذ حرب عام 94 حتى يومنا هذا . لم يكتفي الطغاه بما حصل للجنوبيين من ظلم واستبداد في حرب...
- الخاسر في صنعاء لا تعوضه الرياض . المرصاد نت من يهاجر الى الرياض طلبا لتعويض ما خسره في صنعاء لأ يستعيد في الرياض شيئاً مما خرج لطلبه بل يخسر ما تبقي له من كيان وقرار وفعالية وتاثير .ما خسره ه...
- رَبِحت تجارتُك ....أيها الشعب العظيم . بقلم : أحلام عبد الكافي المرصاد نت إنّه الشعب اليمني العظيم الذي سيدخل التاريخ من أوسع أبوابه ...بل ستملئ بطولاته كل صفحات و مدوّنات عمالقة العصور وعباقرة الأزمان وأبطال ا...
- جرائمُ النظام السعوديّ تكشِفُ حقيقة العالَم الوحشية! المرصاد نت بعد كُلّ جريمة يرتكبها ضد الإنْسَانية وبعد كُلّ إبادة للمدنيين البسطاء يتلذذ باقترافها عتاولة الإجرام السعوديّ الإماراتي والتي ليس آخرها مجزر...