ضعف الوعي يبرز الحساسيات المناطقية والقوميه

بروز الحساسية المناطقية والقومية عند عامةاليمنيين المقاومين للعدوان السعودي الامريكي مشكلة كبيرة يجب ان نلتقت اليها جميعا واتمنى ان يهتم الجميع بمعالجة هذه المشكلة

فالملاحظ من عامة اليمنيين انهم يوجهون سخطهم وحنقهم تجاه المؤيدين او المشاركين في العدوان بوجهه مناطقية او قومية ويتجاهلون وجود الرافضين للعدوان في تلك المناطق او الدول الي تؤيد او تشارك السعودية في عدوانها على اليمن ...

المشكلة كبيرة وهي نتاج طبيعي لحالة الاحتقان التي تولدت مع العدوان وساذكر بعض الامثله لهذه المشكلة على المستوى الداخلي والخارجي ...

وعلى المستوى الداخلي والنقد هنا للمواطنين الشرفاء الرافضين للعدوان والذين اصبحوا يهاجمون بعض المناطق في اليمن  بشكل عام  بسبب تاييد البعض من هذه المناطق للعدوان ومحافظة تعز لها النصيب الاكبر من هذا الهجوم حيث نلاحظ ان الهجوم على تعز كمنطقة مؤيده للعدوان ويصور البعض ان كل ابناء هذه المحافظة عملاء وخونة وكان هذه المحافظة ليست جزء كبير ومؤثر في اليمن وفيها العديد من الاحزاب والمذاهب والاهم ان فيها العديد من الرافضين للعدوان ويجب توعية العامة بهذه الحقائق ...

وعلى المستوى الخارجي وخاصة القوميات العربية  اصبحت كل شعوب الدول المؤيده للعدوان او المشاركه فيه اصبحت في نظر البسطاء شعوب ظالمه وكارهه لليمنيين او مجموعة من الشياطين الذين لايستحقون الشفقة في مأسيهم بل وذهب البعض بان يتمنى لهم الشرور ويدعو عليهم ليل نهار ...

واكثر من هذا ذهاب البعض الى التنكر او التنصل من العروبة ومدح قوميات اخرى مثل ايران وتاييدها واعلان انتمائه اليها في منشور هنا او تعليق هناك  كنكاية بالعرب المشاركين في العدوان ...

وهذا خطاء كبير فمعظم ابناء تلك الدول رافضين للعدوان بل ومعارضين للانظمة التي تحكمهم  بالحديد والنار ثم ان اليمن اصل العروبة ومنهم العرب بدون اليمن ويجب على هؤلا ان لايصل بهم الحال الى هذه الدرجة فنحن معتزين بعروبتنا السنا منبع العرب ...؟!

وعلى مستوى قضايا الامة تبرز المشكلة وبشكل لا يتقبلة انسان واعي وعلى رأس هذه القضايا قضية فلسطين القضية المركزية الاولى ومن المؤلم جدا ان يذهب بعض البسطاء الى التنصل من مسؤلية اليمن تجاه هذه القضية او يعتبر ان موقفنا منها هو كرم او فضل وان الفلسطينيين اعداء لنا ولايستحقون حتى التضامن معهم وهذا كله بسبب موقف السلطة هناك وبعض فصائل المقاومة الذين اعلنوا تأييدهم للعدوان السعودي الامريكي ..

متجاهلا  مسؤليته تجاه هذه القضية المسؤلية الدينية والقومية والانسانية والاممية والتاريخية والثورية والتي لايمكن ان نفرط بها حتى لو اعلن الشعب الفلسطيني باكمله تاييدهم للعدوان وهذا بالطبع غير وارد ومع هذا الا ان على العامة ادراك هذه الحقيقة .

في الاخير اتمنى ان يتفاعل جميع الكتاب والصحفيين من المثقفين واليساريين مع هذه المشكلة وان يدرك الجميع  خطورتها  في مجتمعنا اليمني واهمية توعية الشعب والعمل على حل هذه المشكلة