اليمــن الجــديد بايــن من عنــوانه:

خاص :

nabilsubea


المشهد الختامي لمؤتمر الحوار الوطني أمس السبت تصدرته كوكبة من ألمع نجوم "اليمن الجديد".
خذوا مثلاً:
علي محسن الأحمر، غالب القمش، عبد ربه منصور هادي، يحيى الراعي، عبدالوهاب الآنسي، عبدالكريم الإرياني.. من أيضاً؟
أي شخصية أخرى ذات وزن داخل المشهد لا أظنها تدور خارج فلك هذه الكوكبة "المدهشة" من صناع "المستقبل"، وإن وجد فإنه لن يكون فلكاً مغايراً لفلك هؤلاء: فلك الماضي.
"الفنتازيا" كانت سيدة المشهد "المستقبلي" المُحتفى به أمس، والكذب كان سيده أكثر.
إذا كان علي محسن والقمش والراعي وهادي ومن على شاكلتهم هم بناة اليمن الجديد، فمن هم- إذن- "مخربو" اليمن "القديم"؟
إذا كان هؤلاء ومن معهم هم أصلاً من دمروا كل فرصة أتيحت أمام اليمن لبناء دولة قانون ومواطنة وعدالة تكفل لليمنيين أقل متطلبات العيش الكريم، وتوحدهم في شعور جامع بالإنتماء الى وطن واحد وكريم، فكيف يمكن القول إننا على موعد مع دولة يمنية جديدة يرسون دعائمها هم؟!
لابد أنكم تمزحون.. 
أنتم! أيها المحتفلون بمشهد الأمس، لابد أنكم تمزحون واحتفلتم فقط على سبيل السخرية من هذا المشهد الرديء! أما لو كنتم جادين في إحتفالكم، فإنكم- مع عدم إحترامنا لأي منكم- إما: أغبياء وتم تضليلكم فوق ذلك، أو أنكم دجالون.. (ولا مجال للنسبية هنا).
فهؤلاء لا يرسون دعائم دول.. هؤلاء بارعون فقط في تحطيم وتقويض دعائم الدول وتدمير الأوطان.
وإذا كان هؤلاء هم عنوان "اليمن الجديد"، فكيف بربكم ستكون فحواه، هذا "اليمن الجديد" الذي تريدون منا الإحتفال به؟!

لقد تعرض اليمنيون وما يزالون لأكبر عملية تضليل ودجل في تاريخهم المعاصر. غير أن مُحْتَفِلاً من شاكلة المعلق التلفزيوني على المشهد الختامي لمؤتمر الحوار الذي تصدرته هذه الكوكبة من قتلة الدول والأوطان كان أكثر من مُضَلَّل وأكثر من غبي وأكثر من دجال. كان صوته "يلعلع" بحماس: وأخيراً، انتصرت قوى الخير..
لا فض فوك.. لا فض فوك يا "أخبل"! 
فهؤلاء هم "قوى الخير" فعلاً، ولكنْ.. بدون "ياء".

المزيد في هذا القسم:

  • انتم رهنتم البلد يا سادة ليس هناك منهم اكثر لا وطنية من اولئك السياسيين اليمنيين الذين سعوا او رحبوا بدخول البلد تحت البند السابع من ميثاق الامم المتحدة , فلا يوجد بلد اخر في العالم س... كتبــوا