المرصاد نت
تنبأ عملاق السياسية العربية الاستاذ القدير/محمد حسنيين هكيل رحمة الله بداية العدوان على اليمن في مقابلة بقناة سي بي سي المصرية
بان اليمن بركان اذا انفجر سيجرف المنطقة، قرأت ايضا الكثير من المقالات في السابق تقول بان اليمن العمق الاستراتيجي للمنطقة استقرارها يمثل استقرار المنطقة والعكس، كنت اعتقد بانهم يقصدون الموقع الجغرافي لليمن والمتحكم بممر الملاحة الدولية 'باب المندب' لم اكن اعي دلاله هذا الحديث كما وعيته الان بعدما تاثرت المنطقة جراء العدوان السعودي الامريكي على اليمن.
لذلك دعونا نستعرض بهذ تلك التأثرات بإختصار على كل المستويات:
على المستوى السياسي:
لم تشهد العلاقات الخليجية الخليجية والخليجية العربية والعربية العربية والعربية الغربية توترا مثلما شهدته ازاء العدوان على اليمن، فالسعودية اصبحت على خلاف مع جميع دول الخليج عدا البحرين، بالاضافة للتجاذبات السعودية المصرية، حتى دخل الجميع في دوامة المخاصمات السياسية والسبب هو دفع ضريبة الدم اليمني المهدر اثما وعدوانا.
فبعد عام ونصف العام من العدوان المستمر لم تحقق السعودية 1% من اهدافها المعلنة في عدوانها على اليمن، فلا شرعية وعادت ولا صنعاء ودخلت ولا سلاح وسحبت ولا هزيمة ولاحقت، بل على العكس تماما، انتزعنا الشرعية المزعومة بشرعية الشعب وشكلنا مجلس معني بأدارة امور البلاد، ودخلنا اراضينا ومدنا الحدودية بسواعد رجال الرجال، وغنمنا سلاح وعتاد حديث كفيل لنقاتل به سنوات قادمة، والحقنا بهم وبمرتزقتهم وعتادتهم شر هزيمة بالصوت والصورة.
على المستوى الاقتصادي:
لاشك بان اليمن تضررت اقتصاديا ومرت بأزمة مالية عصيبة جدا، لكن هذا نتاج طبيعي لحصار خانق ومطبق جوا وبرا وبحرا عليها، لكن ان تطرق الازمة الاقتصادية ابواب دولة لا يوجد لديها حصار وميزانيتها تعتبر من اضخم ميزانيات دول العالم فهذا الامر الذي يدعو للريبة والدهشة .
فخلال العدوان دعت الحكومة السعودية للتقشف في البلاد، واوقفت كل المشاريع الاستثمارية ومستحقات ومخصصات الاسرة المالكة التي لم يعرف انها توقفت منذ تأسيس المملكة، ودعاء مفتيها للتبرع بالاموال للدفاع عن الحد الجنوبي، بل عجزت عن تسديد شركات المقاولات الكبرى وتسليم رواتب العمالة الاسيوية التي رحلت، الى ذلك قلصت صفقاتها لشراء الاسلحة مقارتنا بصفقاتها الضخمة السابقة، لم تعد تستطيع شراء المواقف الدولية الان مقارنتا بالابتزاز الذي حصل قبل واثناء العدوان على اليمن، وهذا ما هو الا غيض من فيض فمازال التدهور مستمر الا ان تعلن عجزها المالي في القريب العاجل وتخلي البعض عنها مؤشر لذلك.
على المستوى الانساني والاخلاقي:
اسهمت السعودية من خلال قبح و بشاعة وفداحة جرائمهما المتواصله والمستمرة حتى كتابة هذه الاسطر بحق الشعب اليمني، الى تعزيز قضيتنا العادلة والتي حشدت الاصوات الرافضة من شعوب العالم الحرة، فاستهدفت الاسواق والمنازل والمدارس والمساجد والمنشأت الحكومية والخاصة والمشافي الطبية، بل انها استهدفت المسافرين على الطرقات العامة ، الى حد انها استهداف اماكن المناسبات الاجتماعية وكل يوم كانت ومازالت ترتكب مجزرة بشعة الى درجة انها تنسينا المجازر التي قبل من شده بشاعتها، كل تلك الجرائم بدون استثناء كانت استهداف بقصف مباشر مع سبق الاصرار والترصد وبأسلحة محرمة دوليا.
على المستوى العسكري :
حقق جيشنا ولجاننا الشعبية انتصارات عظيمة انفقت السعودية جل اموالها من اجل تحقيق ولو انتصار اعلامي واحد يضاهي تلك الملاحم التي اثلجت صدورنا و ابهرت صديقنا قبل عدونا، فكسروا عشرات الزحوفات المتتالية في بعض الجبهات، بل انهم اقتحموا في ساعات لاكثر من موقع عسكري سعودي في المدن الحدودية مع تدمير كلي للعتاد والاليات العسكرية المدرعة بادوات بداية كـ 'الكراتين' مثلا، وانتشرت مشاهد الفرار للجند السعودي ووصل بهم الامر الى تصادم مدرعاتهم مع بعضها البعض من شده الهلع والرعب الذي طالهم من هيبة وبسالة المقاتل اليمني، فعلى الصعيد العسكري لا يستطيع احد ان ينكر تلك الملاحم البطولية التي حققها افراد الجيش واللجان الشعبية اليمنية الا جاحد او مكابر او مختل عقليا.
لذلك، وبعد هذا كله الا يحق لنا بان نقول ان اليمن هو صمام امان المنطقة بل والعالم بأسره، وان استقراره يمثل استقرار العالم؟ اليس الاحرى بالمجتمع الدولي ان يتفادى انفجار البركان اليمني الهادر حرصا منه بالامن والسلم الاجتماعي الدوليين؟
المزيد في هذا القسم:
- أمريكا ومكة .. من يحمي من ؟ بقلم : علي جاحز المرصاد نت سمع الجميع مندوبة أمريكا في مجلس الأمن وهي تندد بما اسمته استهداف اليمنيين مكة المكرمة معتبرة ذلك مساسا بمقدسات المسلمين .أمريكا الشيطان الأكبر مرك...
- مصيبة ( التبعيض ) في اليمن !!! لطالما نلجأ إلى (التبعيض) عندما نريد أن نتذاكى ونعوّم القضايا لتطفو في بركتها الآسنة هرباً من تحميل طرف بعينه مسؤولية واقعة ما ، كي نبدو في منطقة الوسط بين طرفي...
- خديعة الهدن ! بقلم : صلاح القرشي المرصاد نت الهدنة(72ساعة) حولت السعودية من حالة الدفاع والمجرم الذي يشار اليه من خلال توجه لها انظار الراي العام العالمي وفي الاعلام العربي والدولي بعد قصف قا...
- العدوان على اليمن أسقط أقنعة الكذب والزيف ! بقلم : هشام الهبيشان* المرصاد نت في وقت ما زالت أصداء العدوان السعودي – الأمريكي على اليمن تأخذ أبعادها المحلية والإقليمية والدولية عادت من جديد قوى العدوان لتكثف من عملياتها...
- كي لا يموتوا جوعاً ! بقلم : الشيخ عبدالمنان السنبلي المرصاد نت الا يستدعي ما يواجهه أبناء محافظة الحديدة اليوم من مجاعة تحرك الدولة العاجل و الشعب كذلك و مسارعتهم لإنقاذهم من الهلاك جوعاً ؟!!الا يستو...
- الواقع السياسي العربي والمراهنات الإقليمية والدولية ! المرصاد نت في دول الربيع يتجلى مشهد سياسي دراماتيكي حيث الأزمات سياسية واقتصادية وانسانية تعكس مظاهر الفوضى والعبث السياسي ويعيش المواطن حياته اليومية بين الرج...
- المبعوث الأممي وملف القضية الجنوبية المرصاد نت فشلت الإمارات في إقناع المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث بأن المجلس الانتقالي هو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الجنوبي بل كشفت الإمارات عن نفسها ...
- بدماء أطفالنا يكتبون مرارة هزيمتهم! المرصاد نت بعد أن ألحق رجال الشجاعة والإباء والكرامة والشرف من أبناء حجور ومعهم أبطال الجيش والأمن واللجان الشعبية هزيمة مريرة بالعدوان بوأد الفتنة في العبيسة ...
- الغضب يعم الشارع اليمني بسبب محاولة جر اليمن إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني! المرصاد نت لم تكن الصوره بريئه أبدآ في وضع وزير الخارجيه التابع للمدعو عبدربه منصور هادي القابع في فنادق الرياض منذ أربع سنوات متوسطآ مايك بومبيو وزير خارجيه ...
- هل هذا يُعقل ؟ بقلم : أ . عبدالباسط الحبيشي المرصاد نت مَثّل الشعب اليمني كمثل ذلك الذي يجد نفسه امام الأمواج في بحر عاصف ثم يرى قرشاً ضخماً قادم فاتحاً شدقيه على آخرهما ومُكشر عن انيابه الضخمة، فبدلاً ...