لصوص الشرعيه ! و شرعيه اللصوص ؟! بقلم : د:علي الطائفي

المرصاد نت

هكذا هو حال الدنبوع و حثالته القابعين في فنادق الرياض .. (بالضبط )

فبعد أن عجزوا أن يسرقوا الشرعيه من شعبنا اليمني الأبي و بعد أن تلقوا تلك الصفعه المدويه بتكوين المجلس السياسي الأعلى وبذلك التأييد الشعبي الذي حظي به في تظاهره خاصه لم يحصل لها مثيل في تاريخ اليمن المعاصر و القديم ..
وأحساسهم بسحب البساط من تحت أقدامهم و سلبهم تلك الشرعيه المزعومه التي لطالما زايدوا عليها و تغنوا بها .

اليوم يحاولون سرقه البنك المركزي بطريقه
( شرعيه اللصوص ) .. فمن عجز عن سرقه الشرعيه بالأمس ، ها هو يحاول أن يشرعن لسرقته أموال الشعب اليوم ؟!!

هادي .. وما أدراك ما هادي ؟!
تلك الكارثه و الطامه المسلطه على هذا الشعب و هذه الأمه .
فبعد أن كان البنك يمثل الحياديه الكامله طيله الفتره السابقه ، وكان الخونه و المرتزقه يستلمون مرتباتهم قبل غيرهم من أبناء اليمن الشرفاء ، لا لشيئ و إنما لمحاله جعل ملف البنك حياديآ بشكل كامل ويتعامل بنفس المسافه من الجميع ، لتجنب أي لغط قد يفضي إلى الإضرار بالموظف البسيط و بلقمه عيشه الزهيده،
فالدنبوع بهذا القرار يؤكد فيما لايدع مجالآ للشك أنه لايملك أي شرعيه لقياده هذا الشعب بأي حال من الأحوال ،لأنه من الأستحاله أن يحكم رئيس دوله (حر) على شعبه الذي يزيد عن 25 مليون نسمه بالأعدام الجماعي ، فقط لمجرد شعوره بالهزيمه النكراء التي لحقت به و بأسياده و مرغت أنوفهم و جباههم في الوحل .

نصيحه للدنبوع و حثالته أن لايتحملوا مالا يستطيعون حمله ولو حتى لمجرد الكلام أو قرارات على الورق فقط ، فقد رأينا في عام 2013 م عندما كانت تنهال عليهم الأموال من كل مكان من أموال العماله و الخيانه و الأرتهان و رغم كل ذلك صعد لنا ذات يوم رئيس وزرائهم ليقولها وبالفم المليان ؛ البنك خالي تمامآ من أي أرصده ماليه و أن الدوله لاتستطيع دفع رواتب الموظفين لهذا الشهر و جميع الأشهر القادمه ؟!!
فماذا كان سيعمل هؤلاء في ظرف مثل ظرفنا هذا و حال كما هو حالنا اليوم و العالم كله يتكالب علينا ويتأمر ضدنا .
فالأحرى بهم أن يتعلموا من رجال الله كيف قاموا بالدوله لأكثر من عام و نصف العام من العدوان في ظل أشرس حصار بري و جوي و بحري لم يحصل له مثيل في تاريخ الأمم مع منع كل الأيرادات المفروض إيداعها في البنك المركزي خلال تلك الفتره ، إلا أن رجال الرجال لم يقصروا أبدآ و كانت الحقوق تصل لجميع موظفي الدوله و جميع مستحقيها من أبناء البلاد شرقه و غربه شماله و جنوبه شرفائه و خونته .
أما أنتم فستفضحون شر فضيحه من الشهر الأول لتبنيكم موضوع البنك ،وستعجزون عن إعطاء المخصصات الماليه لعملائكم فكيف سيكون الحال بخصومكم ؟!
وكيف سيكون حال البنك المركزي تحت أيدي مجموعه من اللصوص لم تشبع من أموال العماله و الأرتزاق و بيع دماء اليمنيين و أعراضهم ، حتى تنهب الموظف البسيط راتبه المتواضع و مصدر الإعاله الوحيد له و لأسرته ؟!

معلومه قد لايعلمها البعض ؛
بأن هناك مايزيد عن خمسه مليارات دولار في البنوك الخارجيه كان يجب توريدها للبنك المركزي بصنعاء ولكن رفضت تلك البنوك توريد ماعليها من المبالغ بأوامر من ( الشيطان الأكبر )
وعلى مايبدو أن الدنبوع و بن دغر قد طمعا و سال لعابهما لذلك المبلغ في حال نقل البنك إلى عدن التي ليس بها حكومه ولا جيش ولا أمن ولايوجد فيها إلا الدواعش و القاعده و الجونجويد و شركات الأرتزاق من أبناء الحرام و شذاذ الآفاق من كل مكان في الأرض ، وإذا كان الدنبوع لا يأمن على نفسه في عدن هو ومن معه مع العلم بأنهم لايساوون شيئآ ، فكيف سنأمن على أموال اليمنيين بين أيدي تلك المجموعات المتمرسه و الفريده من المرتزقه و اللصوص ؟!
وكيف سنترك بنكنا العزيز وحيدآ بينهم دون ( ونيس ) ؟!!

طبعآ ذلك الأسلوب الساخر في كلامي لأن كلام الدنبوع في الأصل أكبر ( مسخره ) ..لماذا ؟!
لعده أسباب سنسرد أهمها ؛
أولآ : 85 في المائه من التعاملات التجاريه و الأقتصاديه تدار عن طريق البنك المركزي في صنعاء .
ثانيآ : كل البنوك التجاريه و المصارف و المؤسسات العامه و الخاصه مرتبطه بشكل كلي بالبنك المركزي بصنعاء .
ثالثآ : كل إيرادات الدوله مرتبطه بشكل مباشر بالبنك المركزي بصنعاء ولايمكن وفقآ للقانون العام لنظام البنك الدولي تغيير ذلك الأرتباط بأي حال من الأحوال ، وهذا ما يوضح سبب الرفض المطلق لهذا القرار من البنك الدولي بالأمس و إعتبار هذا القرار حبرآ على ورق ولايمكن أبدآ تطبيقه بشكل عملي على أرض الواقع ،وأنه عباره عن تراهات لاتصدر إلا عن أشخاص لايفقهون أدنى مقومات الأداره أو تحمل مسئوليه دوله و شعب ..

ليعلم الخونه و المرتزقه أنهم ليسوا أكثر من مجرد " لصوص للشرعيه " !! ليصلوا بها إلى " شرعيه اللصوص "؟!
فقط لاغير ..