المرصاد نت
كانت ومازالت أمريكا هي أم الإرهاب والداعم الحقيقي للجماعات الإرهابية في العالم مهما حاولت لعب دور ظاهري أنها تحارب الإرهاب .. فعند دراسة تاريخ أمريكا ونشأتها يجد المتتبع أنها قامت على إرهاب دموي بداية من التصفيات العرقيه للسكان الأصليين للقارة الأمريكيه حيث قامت بقتل الهنود الحمر بشكل بشع ودموي واستئصال عرقي لم تشهد له تاريخ البشرية مثيل ..
وفي سياساتها العالميه نجد أنها معادية وقائمة على النزعة الاستكبارية لاستعمار الدول وإخضاع شعوب العالم لهيمنتها ونهب الثروات وهذا واضح وبشكل جلي منذ الحرب العالميه الأولى فكانت تلعب دور انتهازي واستغلال للأحداث لإشعال الحروب واستفادت بشكل مباشر .. ومن مظاهر الإرهاب الأمريكي الذي لا يمكن لذاكرة التاريخ ان تنساه ماحدث في حرب فتنام فقد ارتكبت أمريكا أبشع الجرائم والقتل الممنهج واستخدام الأسلحة المحرمه دوليا ،وأضف ماحدث في اليابان عندما ضربت قنابل نووية على مدينتي هورشيما وناكازاكي الذي قتل فيها عشرات الآلاف ..
قامت في المقابل دول تعارض الهيمنة الأمريكية وترفض أن تكون تحت الوصاية إلا أن المؤامرة الأمريكية اتخذت سياسة القوه في كل المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية واشعلت الفتن في كل مكان لإضعاف تلك الدول ودعمت الاقتتال الداخلي وهذا لا يخفى على أحد ولم تكتفي بذلك بل اتخذت اساليب أخرى في السيطرة على الشعوب بواسطة ما يسمى الحرب الناعمة لجذب الشعوب وإفراغ الهوية الثقافية والإيمانية والترويج للثقافة الأمريكيه واستطاعت أن تسيطر على كثير من الشعوب بهذة السياسة مستغلة ضعف الدول وفقرها وانعدام المشروع المضاد لمواجهة الحرب الناعمة من قبل الدول المستهدفه..
ولم يكن العالم العربي والاسلامي خارج عن الأهداف والمشروع الأمريكي بل كان من أهم الأهداف الذي عملت الإدارة الامريكية لتنفيذه وبدأ ذلك وبشكل واضح في احداث 11 سبتمر عندما ضربت أبراج أمريكا الذي أثبتت التقارير أنها خطة أمريكية صهيونيه للبدء بتنفيذ مشروع استعماري في العالم الإسلامي والعربي وإلصاق التهمة على الإسلام وكان مبرر لاحتلال افغانستان والعراق وحدث ما حدث من تدبير وخراب وفساد لهذه الدول بحجة محاربة الإرهاب وفق منهجية امريكيه لتنفيذ مشاريعها مستغلة الغطاء الدولي لشرعنة هذا التحرك المشبوه والمكشوف ..
ولم تكتفِ أمريكا بهذه السياسة بل غيرت استراتيجيتها بسبب فشلها بالعمل العسكري واستخدام القوه واتخذت طريق آخر من خلال دعم الجماعات الإرهابية وصنعت الإرهاب بشكل آخر بتنسيق مع دول عربية وإسلامية منها تركيا ودول الخليج وعلى رأسها مملكة الارهاب السعوديه فوجدت القاعده وداعش وكل الحركات الإرهابية وهذا ثابت من خلال تصريحات المسؤولين في الادارة الأمريكيه .. وما نشهده في عالمنا العربي لا سيما في العراق وسوريا واليمن وليبيا من تواجد للجماعات الارهابيه ووجود حالة الاقتتال و الفتن لا يخرج عن المخطط الامريكي…
وفي عدوان المهلكة السعودية على اليمن نجد أن العدوان أمريكي في المشروع والأهداف وأن السعودية ومن تحالف معها مجرد أداة قذره لتنفيذ هذا المشروع وقد تنبه الشعب اليمني لهذه المسألة من وقت مبكر ورفع شعار الموت لأمريكا وأن أمريكا تقتل الشعب اليمني وهذه حقيقة لا يمكن إخفائها ..
ومهما حاولت أمريكا أن تخلط الأوراق وأن تظهر أنها ليست طرف في العدوان على اليمن فهذا تدليس وخداع وما قامت به في عملياتها في منطقة قيفه في محافظه البيضاء دليل قاطع بأن أمريكا تحاول أن توهم المجتمع الدولي و الراي العام الأمريكي انها تحارب الارهاب وتعمل على القضاء على القاعده والجماعات الإرهابية ولكن هذا الامر لم يعد ينطلي على أحد من الشعب اليمني إلا من مازال في غفلة ومن في قلبه مرض وما حدث في البيضاء من إجرام في وضح النهار وقتل إلا جزء من الإرهاب الأمريكي المستمر على اليمن ..
والثابت في معركتنا مع العدو السعودي أن الدعم اللوجستي والاستخباراتي والعسكري بدعم أمريكي بل إن أكثر الأسلحة التي ضربت في اليمن أمريكية الصنع وأنها مباشرة في عدوانها على اليمن وتتحمل المسؤولية .. وبالتالي يجب علينا أن ندرك ونعي أكثر في مواجهتنا مع العدو السعودي أننا نواجه العدو الأمريكي بالدرجة الاولى وأن محاولة السيطرة على السواحل اليمنية هي بتنفيذ أمريكي ولولا أمريكا لما تجرأ العدو السعودي على العدوان على اليمن ومحاصرته ..
وفي الاخير تظل امريكا هي صاحبة المشروع والعدوان على شعوب المنطقه ومنها اليمن وهي من تقتل الشعب اليمني ويجب أن تتظافر الجهود لمواجهتها وإفشال جميع مخططاتها ومنها مشروع التقسيم والسيطرة على المنافذ البحرية ويجب علينا تقديم مشروع متكامل وآليه للتصدي لهذا المشروع ومواجهته بكافة الأشكال والطرق .
وسيظل هدفنا هو رفع الوصاية الدولية وقطع يد الاجانب ورفض التبعية السعودية مهما قدمنا من تضحيات .. والسلام على هذا الشعب العظيم الصابر الثابت الذي قدم جميع التضحيات في سبيل الدفاع عن الوطن وفي سبيل التحرر والاستقلال من الهيمنة الأمريكيه والشكر للجيش واللجان الشعبية والمنظومة الصاروخية وقيادتنا الحكيمة …
المزيد في هذا القسم:
- الحوار البيزنطي يلد فأراً ! بقلم :يوسف الفيشي ابومالك المرصاد نتوأخيراً حوار البيضة والدجاجة وصل إلى النتيجة التي توقعناها قبل ثلاثة أشهر في موضوع سابق ونحن الآن على مسافة أيام من فشل الحوار البيزنطي الذي تمخض ف...
- نكاد نفقد أنفسنا مع المستقبل إن لم نفهم؟ المرصاد نت نكاد نفقد أنفسنا مع المستقبل إن لم نفهم؟ كتب: أ . عبدالباسط الحبيشي من يفقد بوصلة التاريخ وتسلسل الأحداث وربطها لمعرفة الحقيقة يضيع وتضيع معه أجي...
- هل مارس مجاهد القهالي دور الأخ غير الشقيق لإبراهيم الحمدي .. الذي مارسه علي محسن مع صالح ؟... أطاح الرئيس إبراهيم الحمدي بالقاضي عبد الرحمن الإرياني وذلك عن طريق إقناع القيادات القبلية , وإستخدامها طعماً مرحلياً لإدراكه أنهم أصحاب القوة الحقيقة على أرض ا...
- أحداث يناير .. فنقلة النار و (الوضوح) ! في مثل هذا الشهر يناير من العام 1986 م .. كتب الشاعر الرائي عبد الله البردوني قصيدته ( فنقلة النار والغموض ) متحدثاً عن ما يُعرف باسم أحداث 13 يناير في ماكان ...
- السعودية اليوم !!! اتفقنا او اختلفنا حول تسمية المرحلة بالربيع أو الخريف بالتغيير الإيجابي أو السلبي ،لكن الأغلب لا يختلفون حول وجود بركان سياسي أعاد صياغة الملامح والمواقف والتحا...
- ما رأيكم بسِر من أسرار ماوراء الكواليس عن العدوان على اليمن؟ كتب عبدالباسط الحبيشي إنه سِر بسيط جداً ولكنه ربما يفتح مركز مُغلق من مراكز الدماغ لدى البعض من أجل ان يعرفوا ان مايؤمنون بانه واقع هو ليس الواقع الحقيقي بل من مخرجات صناعة الوع...
- إنا قد مسنا الضر... ..." كتبوا للمرصاد إننا نتوجه بنداء استغاثة نحن أبناء تعز المعروفون منذ أمد بعيد بأننا أصحاب أقلام وعلم واختلاف وتعايش !! ولكننا مسا...
- ما يحدث في اليمن إعجاز .. بقلم :أحمد العربي لن أطيل عليكم هذه المرة بالتحدث عن قوة المقاتل اليمني وعظمة الشعب اليمني برغم أنها حقائق واقعةوأننا مهما تكلمنا أو كتبنا لن نوفيهم حقهم، ولكني الآ...
- اين اختفت انصار الشريعة اليمنية ! بقدر غرابة الخبر وصعوبة تصديق صدوره مباشرة من التنظيم الارهابي الشهير الا ان الاعلان عن تشكيل مسلح لتنظيم القاعدة في المناطق الوسطى يفضح اتفاقا سريا بين “انصا...
- أبو محفوظ .. وعبث الرئاسة! المرصاد نت *مساء اللعنةِ أيّها القومي العتيق، نتحدث الليلة بكل وقاحة .. تليقُ بهذا الحدث الذي سمعته اليوم من شخص داخ السبع دوخات وهو يبحث عن قرار تعين أن يكون ...