بعد قراءة متأنية لوثيقة بن عمر وبعد متابعة لا باس بها لخطاب من يتبنونها وتداعي الحجج التي يبررون بها مشروع الفدرلة وتقسيم اليمن الى ستة اقاليم اصبحت على يقين تام بان "الاقلمة" المطروحة اليوم باسم مخرجات الحوار الوطني تمثل "خيانة وطنية عظمى"..
نعم خيانة صريحة لا لبس فيها ولا غموض بهدف تفكيك اليمن في وعي الناس اولا وتفتيتها في واقعهم وفي عزل بعضهم بعضا على اساس مناطقي ومذهبي صريح.
لست ضد الفدرالية من حيث المبدأ ولكن لان مضمون المشروع المطروح والمراد تثبيته في مشروع الدستور المكتوب بالخارج من ناحية ودوافع واهداف اصحاب هذا المشروع يستهدف بالفعل تقسيم اليمن وتفتيتها لا حل مشاكلها او مشاكل المركزية فيها كما يزعمون كذبا وتضليلا.
مقومات تقويض فكرة " الاقلمة " موجوده داخل المشروع المطروح نفسه كونها غير منطقة وغير قابلة للتطبيق في ظل غياب الدولة وضعف امكانياتها وتنازع قرارها بين اكثر من مركز نفوذ ولكن الاصرار عليها نظريا والسعي لتثبيتها في مشروع الدستور المزعوم يكشف في كونها " مؤامرة" اجنبية وخيانة وطنية شارك فيها اكثر من طرف خارجي وداخلي وبدوافع تبدو متعارضة ولكنها متفقة في النتيجة.
هذا ما يفسر مسارعة اصحاب المشروع التأمري الى استصدار قرار دولي يضع اليمن تحت الفصل السابع وتهديد كل من يعترض على تقسيم بلاده او تمديد السلطة الممتدة بخيانة الامانة والمسئولية باعتباره معرقلا لمخرجات الحوار ورافضا لتمديد السلطة ولو كان مشروع تقسيم اليمن الى ستة اقاليم هو رأي اليمنيين في الحوار وخارج الحوا أو رأي غالبيتهم لما احتاجوا اصلا الى الزامهم بهذا المشروع بالقوة وبالتهديد بالعقوبات الدولية.
و الخلاصة فان الأقلمة في ظل غياب الدولة وضعف امكاناتها ليست سوى قرار رسمي واقليمي ودولي يستهدف تقسيم وتفتيت اليمن على اساس مناطقي ومذهبي ومؤامرة حقيقية لتسليم "اقاليمها" المزعومة للجماعات الارهابية والاصولية وامراء الحروب والقوات الاجنبية، وبالتالي فتح اليمن للحروب الداخلية التي لا نهاية لها تماما كما يحدث الان ومنذ عشرين سنة او يزيد في الصومال واماكن اخرى من العالم.
أيها التافهون!
لن تطبق الأقلمة ولن تمر المؤامرة واصحابها اعجز من تطبيقها على واقع مختلف تماما لأهدافها ومراميها الاجرامية ولكن الخزي والعار سيلاحق كل الاحزاب والاطراف اليمنية التي جبنت وتخاذلت وراوغت و واربت وصمتت بخصوص اعلان موقفا صريحا وشجاعا تجاه مؤامرة تفتيت اليمن باسم "6" أقاليم.
* ان يرفض الشايف او الزنداني مشروع الاقلمة فهذا لا يعني ان اقف في الجبهة المقابلة بل الى جانب اي صوت او موقف يرفض تقسيم بلادي واثارة الحروب والصراعات بين ابنائها
*محاصصة ..!
لا توجد اي شرعية لكي تقتصر التعيينات في المحافظات او في المؤسسات من اعضاء في الاصلاح والمشترك والمؤتمر ليس لان هؤلاء لم يخوضوا اي استحقاق انتخابي يمنحهم هذا الحق وحسب بل ولان هناك "25" مليون يمني اخر غيرهم لديهم كامل الاحقية والاهلية ايضا !
*الرئيس والدولة
قوة الرئيس من قوة الدولة لكن لا احد يعمل اليوم على اضعافها مثل من يفترض انه رئيسها !
* كل اليمنيين يبحثون عن الدولة ما عدى الرئيس هادي الذي يبحث عن اللجان الشعبية والمليشيات والوساطات ويحرص كثيرا على التقرب من خاطفي الدولة بل وتمكينهم من قرارها اكثر واكثر .
*مراهنة واخرى
هم يراهنون على الفصل السابع والدول الراعية ونحن نراهن على وطنية شعبنا وقدرته على اسقااط كل الخونة وافشال كل المؤامرات..
نراهن ايضا على عجزهم وفشلهم الحتمي !
المزيد في هذا القسم:
- تابوهات الإصلاح تقف عائقاً أمام المصالحة الوطنية ( 2 - 3 ) للتوضيح بهذا الخصوص نجد أن الإصلاحيين قد وجهوا سهامهم لعدد من مناؤيهم باعتبارهم حوثيين وكان ذلك غير صحيح بداية الأمر حتى دفعوهم للقول بأنهم حوثيين كنوع من ...
- اتفاق دماج وما يجب الآن كتبوا للمرصاد .. في دماج كانت هناك فتنه ووصلت الى المواجهات المسلحة وكان هناك دماء كلها مؤمنه تنزف , ومنذ البداية دعوت ودعا غيري للتدخل بين الطرفين المتقات...
- من دولة الوحدة الى الدولة الفدرالية اختلف اليمانيون مجددا كعادتهم سواءً بالرفض او بالإتفاق على تعدد الأقاليم للدولة الفدرالية القادمة. هذا الإختلاف المستمر يسقط دائماً في خانة المصال...
- أزمة الوقود .. هل هو الاصلاح ام هو المؤتمر ؟ ازمة خانقة في المشتقات النفطية تخنق المواطنين في كل محافظات الجمهورية , وهي هذه المرة بحدّة لم تعرفها البلد من قبل حتى في فترة الاحداث التي شهدتها ا...
- يا حوثي توكل على الله وأمن لنا مأرب يبدوا ان وصول وتمدد الحوثي الى مأرب سوف يكون ضرورة وطنية ومطلب جماهيري فلا كهرباء ولا ديزل ولا بترول ولا آمن دولة عاجزة واحزاب تتبادل الأدوار في التخريب عبر مي...
- في رثاء الرئيس الذي سيبقى حياً المرصاد نت نعم كان وقع الخبر موجع علينا جميعا وبمثابة الصدمة والفاجعة ُذٌرفت الدموع واحترت الصدور وشعرنا جميعا بالغصة والألم لأننا فقدنا رئيس مؤمن مجاهد لا يو...
- الرئيس السابق عبده ربه منصور هادي أثبتت القوى التقليدية في اليمن أنها ليست ضليعة في السياسة وكل ما كانت تمارسه طيلة عقودها الماضية كان ضروباً من التجريبات غير الموجهة...
- الإصلاح ولعب دور السمسار! المرصاد نت حين باشرت السعوديّةُ ما وصفته بعاصفة الحزم كان حزبُ الإصلاح الأسرعَ إلى تأييدها وتجنيد بُنيته كلياً لتنفيذها على الأرض، وبعد قرابة أربع سنوات من الع...
- برا فوا لأنصار الله من خلال متابعتي للنافذة الفيسبوكية والمواقع الالكترونية والصحف المحلية التي تتصدر عناوينها الأسماء المرشحة لرئاسة الحكومة . البعض من تلك الصحف سلطت الأضواء علي...
- يحترمك حلفاؤك.. لكنهم لايثقون بك...! المرصاد نت يتميز الرئيس الاسبق/ علي عبدالله صالح عن غيره من السياسيين اليمنيين في اقامة علاقات شخصية كبيرة ومتعددة ومتنوعة حتى مع خصومه الذين يعرف انهم ...