لا تزال دول الخليج تصر على جرجرة المنطقة الى صراعات وازمات وحروب جديدة فلم تكتف بما حصل من تدمير لسوريا ولبنان والعراق وليبيا واليمن ومصر ووو
الخلاف الحاصل بين قطر والسعودية جعل كلا منهما يحشد له اصدقاء وداعمين للقضاء على الاخر فقطر تسعى الان بزيارات اميرها المكوكية الى تشكيل محور لها في المنطقة من السودان الى الاردن واليمن لمواجهة النظام السعودي الذي يرى انه استطاع ايقاف نفوذ الاخوان المسلمين في المنطقة بماله من نفوذ في مصر وتونس واليمن معتمدا على ثقله السياسي والمالي
وفي المشهد العام نرى مجلس التعاون الخليجي بداء ينفرط عقده التجميعي بهذا الصراع اضافة الى خروج عمان عنه سياسيا واقتصاديا وانتهاجها سياسة التقارب الاستراتيجي مع ايران خلال الزيارة الاخيرة لروحاني الى مسقط وتوقيع اتفاقيات بعيدة المدى بين البلدين
فزيارة روحاني الى عمان واوباما الى الرياض تكفي لمعرفة الوضع الداخلي الخليجي المنهار والذي اصبح عرضة للالتجاء للقوى الاقليمية في المنطقة هروبا من الانهيار
وعلى نفس الصعيد وفي الاتجاه الاخر هناك محاولة تصفية القضية الفلسطينية نهائيا عبر زيارة كيري الاخيرة للاراضي الفلسطينية المحتلة لفتح المجال امام العدو الصهيوني بالدخول الى مرحلة التجاذبات في المنطقة عبر التنسيق مع المعتدلين من العرب ( حسب وصفهم) مما يؤشر ان المنطقة ستشهد فرزا جديدا لتكوين تحالفات جديدة على انقاض مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ( التي قد ربما تصبح الجامعة العبرية فيما بعد ) وسيكون العدو الصهيوني لاعبا رئيسيا فيها مع حلفائه من دول الاعتدال
في ظل هذه التحركات يجرى الان تحضيرلاجتماع امريكي ايراني للوصول الى تفاهمات في كثير من ملفات المنطقة من بينها ملف اليمن والبحرين في ظل تجاهل الدور السعودي ( المطالب من قبل اوباما بضرورة التقارب مع ايران بعد فشلهم في مواجهتها ) وايضا تجاهل الدور التركي الذي حافظت على نظامه امريكا بفوز اردوغان وعدم السماح بتغيير المشهد التركي ليس حبا في اردوغان وانما لان الاولوية لدى الادارة الامريكية الان هي سوريا فتغير المشهد في تركيا سيؤثر ايجابا على الوضع في سوريا
هذه التحضيرات اذا افضت الى اجتماعات وتفاهمات نقول للعرب لاعزاء عليكم !!.. فمتى ستكونون قوة تُحترم من قبل الاخرين ؟ ويكون لكم حساب في اي مفاوضات تخص ملفات المنطقة ؟
فما نراه الان .. البعض يرتمي الى الحضن التركي والاخر الى الايراني وغيرهم الى العدو الصهيوني !! فمتى ستستفيقون ايها العرب ويكون لكم كيان موحد محترم عند بقية العالم ؟
شخصيا لا ارى ذلك بعيدا لكن الاكيد انه سيتحقق بعد سقوط المشيخات والملكيات الخليجية التي عبثت بأمن المنطقة وكرامة ابناءها وعزتها وما نراه من معطيات مبشر على ذلك
المزيد في هذا القسم:
- لرفع الغموض والإلتباس عن التفسيرات الخاطئة عن المفاوضات ! بقلم : أ. عبدالباسط الحبيشي المرصاد نت كمقدمة للموضوع ينبغي ان ندرك اولاً بأن دماء الشهداء التي تروي الأرض لتحقيق الإنتصارات وتحرير اليمن من الإحتلال والوصاية الخارجية هي في الأصل دماء ي...
- لمن يجهلوه بوادر حية .. به تعرفهم ! بقلم : عفاف محمد المرصاد نت نلتمس ونبحث في خظم هذه الأحداث المتوالية وفي طيات التاريخ و مع ذوبان وانطماس معالم العروبة عن شخصيات لها دور فعال ودور نشط دور يوثق رباط العروبة وي...
- الامام الهادي .. والرئيس الهادي ! في القرن الثالث الهجري استقدم اليمنيون الإمام "الهادي" كحل للصراعات المتفاقمة بينهم.. وفي القرن الواحد والعشرين نصب اليمنيون الرئيس "الهادي" كحل للصراعات الم...
- دلالات سلاح الإعلام في تشكيل الوعي الوطني.. اليمن مثالاً ! بقلم : أ.د. عبدالعزيز صالح بن... المرصاد نت يجادل البعض من (المثقفين والإعلاميين) المنتشرين على قنوات دول العدوان الذين يقبضوا الأجر الشهري مقابل أي تصريح إعلامي أو حواري (قوائم أجورهم أصبحت ...
- دور عُمان في الصفقة .. ابتزاز لا وساطة ؟! كتب: عبدالجبار الحاج علينا أن نقر ونعترف بأن ملف الأسرى يعد واحدا من الملفات الشائكة الاكثر تعقيدا على طاولة التف...
- السيد هل يقود ثورة من قلب المحور الامريكي؟ بقلم : طالب الحسني المرصاد نت هل يغير قناعات شعوب محور واشنطن من داخل هذا المحور نفسه ؟ يبدو ان السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بخطاب الامس قد تجاوز الخطاب للداخل ليخاطب الان ا...
- رسائل السلام التي لم تقراء! المرصاد نت من يحب السلام لايمكن ان يتجاهل اي دعوه للسلام ومن يسعى الى تحقيق السلام لابد ان يسلك كل الطرق التي تؤدي الى السلام وكذلك في المقابل من يحمل لغه الق...
- ماذا بعد ! بقلم : على عبده فاضل المرصاد نت ماذا بعد الاتفاق المبرم بين انصار الله وحلفاؤهم والمؤتمر الشعبي العام و حلفاؤه والذي تمخض عنه تشكيل المجلس السياسي الأعلى للقيام بدوره الوطني في ظل...
- خورباتشوف اليمن خط أحمر ! بين ماقام به غورباتشوف الاتحاد السوفيتي خلال مايزيد عن عامين من توليه للسلطة في موسكو (88-91م) وما قام به (خورباتشوف) الجمهورية اليمنية في عا...
- اطمئنوا.. في الطريق انفراج وشيك من يبالغون ويشيعون المخاوف من سيطرة وشيكة للحوثيين على العاصمة صنعاء، يحتاجون إلى مزيد من الحصافة، فهذا الهراء لا يمكن تصديقه وإن كان حقيقيا فالحوثيين يعرفون اك...