الاهداء :
الى روح الشهيد البطل سالم قطن و كل شهداء الحرب على الارهاب.
الحراك التحرري الجنوبي تواصلت انطلاقته و توهجه بعد فقدان الامل بحل سياسي يأتي من صحوة ضمير لنظام صنعاء و معارضته السياسية ( احزاب اللقاء المشترك ) لتجاوز واقع احتلال القوات اليمنية للجنوب صيف 94 م ، الحراك الجنوبي الشعبي المتواصل منذ ان وطـأ المحتل البريطاني ارضة 19 يناير 1839 م بكل الوسائل المتاحة كان من اجل التحرر و الدولة الوطنية الذي حال دون بناءها تيار (اليمننة) الاشتراكي ، ما حدث و انعكس سلبا على مسار الحركة الوطنية الجنوبية ان حسابات المصالح البريطانية فرضت اجندة بحسن نية او دونهـا هرولت اليها قوى و حركات سياسية في محصلتها النهائية كان واقع 30 نوفمبر 67 م حلوة و مره .
الشبهة الأكبر انه مبكرا و ما قبل الاستقلال الاول تصدرت او فرضت و النتيجة واحدة على مسار الحركة الوطنية الجنوبية دعوة (الوحدة) مع اليمن التي تحققت 22 مايو 90 م بالضم و الالحاق متجاهلة الندية و المناصفة الف .. باء أي وحدة ، الطرف اليمني من البداية كان فاقدا ثقافة ( الشراكة ) و قبل ان يجف حبر اتفاقاته الوحدوية مع الحزب الاشتراكي اليمني ادخل الشريك الجنوبي دوامة الاغتيالات ، ابتداء من ( يمننة ) تاريخ حركته الوطنية و خزعبلات الثورة الام و الثورة البنت إلى اكذوبة العاصمة التاريخية ثم توجت اطماع سكان الهضبة الشمالية بإزاحة الجنوب كليا من مربع ( الوحدة )الوهم بالغدر و الحرب 7 / 7 / 94 م .
انطلاقة لم تكن عبثا او ترفا بقدر ما فرضتها ضرورات الانتصار للحق و الكرامة الوطنية التي اصابتها بمقتل غدر و عنجهية الاحتلال و معارضته (احزاب القاء المشترك ) في ظل استمرار تجاهل المجتمع الدولي للمعاناة الجنوبية ، القرار الاممي 2140 شكل نقطة تحول في التعاطي الدولي الايجابي مع الجنوب و التلويح بالفصل السابع عصا لا جبار القوى التقليدية اليمنية الشمالية على التعاطي الايجابي مع مخرجات حوار فندق موفنبيك / صنعاء برؤيته الدولية الأمــر الذي كان يستحق ترحيب و تلقف غير عاديين له من الجنوبيين ، ما يثير الريبة و لا يمكن تفسيره او فهمه اصرار البعض على استمرار تصعيد التوتر و الاحتقان جنوبا التي دوما ما تأتي متزامنة مع العمليات العسكرية لتنظيم (القاعدة) الارهابي ، تكرار ترك انطباع داخلي و خارجي تجاوز حالة الشك الى التأشير بوضوح على وجود اطراف اشتراكية و متأسلمه تدفع للتصعيد جنوبا بما يوفر حاضنة مجتمعية ان لم تكن متعاطفة كليا مع تلك الجماعات على الاقل غير مكترثة بالشراكة مع العالم الحر بالحرب عليه ، واقع مرير يعطي اجابات مخيفة و مخيبة للآمال على تساؤل : تصعيد لمصلحة من ؟!! .
ان الاهتمام الاممي بالحراك الجنوبي و قضيته الاخلاقية العادلة استوعبتها مضامين القرار 2140 المفترض مقابلتة من جهة (الحراك ) برسائل طمـأنة و استعداد للمشاركة بالتسوية السياسية تحت رعاية مجلس الامن الدولي على مراحل تصاعدية تبدأ بالندية و المناصفة و تختتم باحترام حق تقرير المصير ، تغييب مثل تلك الرسائل يفسر بـأحد الامـرين ان مالدينا قيادة رثة بليدة فاقدة للإحساس الوطني او ان متصدري المشهد السياسي الجنوبي مجرد بيادق بيد الجماعات التكفيرية الإرهابية التابعة لنظام الاحتلال اليمني ، كلا الحالتين عبثية عدمية وَ سلبية محبطة تفقد المجتمع الدولي حماسة اندفاعه نحو الجنوب و تترك انطباع عام حول عدم النضوج السياسي للحراك و بالتالي ترحيل الحوار معه .
ان دعوات التصعيد التي تطلقها القوى التقليدية بالحراك و المتزامنة في معظمها مع توقيتات الحملات المشتركة لمكافحة الارهاب لا تخدم بالنتيجة الجنوب و الحراك ، العكس الترويج و الاثارة الرخيصة للإحداث و محاولة تصيد الاخطاء و تتبع الاثار الجانبية للحملات الامنية من قبل وسائل اعلام محسوبة على الحراك و الجنوب تضربه دوليا و بمصداقية طابعة المدني التقدمي ، بينما النضوج السياسي و المرونة الثورية تفترضان المسارعة بالتقاط الاشارات الايجابية للقرار 2140 من خلال توجية رسائل مقابلة سياسية و ميدانية تؤكد شراكة الجنوب و الحراك بالحرب على الارهاب ، شراكة في اطار صفقة متكاملة تمر عبر مرحلة انتقالية تطمئن الداخل و الخارج ان الجنوب بيئة طاردة للإرهاب و تحقق بنهايتها تطلعات جماهير الحراك ، المهمة الوطنية و الإنسانية العاجلة و المطلوبة من منضالي الحراك الجنوبي اليوم التصدي الحاسم لكل مظاهر التهييج و التصعيد الذي يفتعلها البعض للتشويش على عمليات الحرب على الارهاب المرحب بها بالساحة الجنوبية .
*خور مكسر / العاصمة عــدن 22 / 4 / 2014
*منسق ملقى ابين للتصالح و التسامح و التضامن
المزيد في هذا القسم:
- المرأة و" الكوتا" والتطرف! المرصاد نت ثمة أناس لا ينظرون إلا إلى جسد المرأة، ولو سنحت لهم الفرصة لعادوا بنا إلى الجاهلية الأولى حين كان وأد المرأة ديدن بعض الأعراب قبل أن تأتي الرسالة ا...
- هل اعتراف بان كي مون رساله مبطنه للشعب اليمني ؟ بقلم : زيد البعوه المرصاد نت عندما يستسلم الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون ويقف عاجزاً لا يقدر على شيء امام رغبات وضغوط السعودية ومن ورائها امريكا والكيان الصهيوني فهذا ...
- ما أسفرت عنه العاصفة ! بقلم : علي جاحز المرصاد نت يبدو ان العاصفة انقشعت على واقع يختلف كليا عن ما كان يطمح ويطمع ملوك الصحراء و أمراء الغبار انقشعت ليظهر اليمن شامخا شموخ شعبه وجباله و قيعان...
- يا إلهي .. من سرَقَ “كالسونَ” الجنرال “المخلوع”؟! لم يُقدِّم (( تجمع الإصلاح )) حتى اللحظة توضيحات تتضمن النفي أو التأكيد بخصوص أوكار الموت و المفخخات التي تتكشف عنها تباعاً بنيته التحتية الرسمية السياس...
- عندما ينافس رجل الدين رجل السياسة في الكذب ويتفوق عليه ! بقلم : عبد الملك العجري المرصاد نت تحرج معظم سياسي العالم في الشرق والغرب في ابداء موقف من كذبة استهداف الكعبة بصاروخ ليقينهم انها مجرد كذبة بايخة ,,في حين اندفعت مؤسسات دينية ورجال د...
- الإعلام الإمبريالي والايديولوجيا الصفرية ! بقلم : ابراهيم محمد الهمداني المرصاد نت طالما حاولت الافلام الأمريكية إقناعنا بأن البطل والمجرم كلاهما بطل ويناضل من أجل قضية، فالبطل يؤدي واجبه تجاه وطنه، ويسعى إلى توفير الأمن والحد من ا...
- عدوان خارجي لا حرب داخلية ولا حل سياسي بدون هذه التوصيف ! بقلم : محمد المقالح المرصاد نت *شرط الوصول الى اتفاق ينهي الحرب هو التخلي عن مرجعيات المفاوضات الجارية ودمج مساراتها في كل من عدن ونجران والا فهي الحرب الاهلية والاقليمية معا !حر...
- الشهيد شرف الدين قبس لليمن الجديد كل ما شهده وما يشهده البلد من عمليات قنص وتفجير وقصف وحروب وتفخيخ واختطاف هناك شيء واحد يجمعها وهو انها كلها تأتي على خلفية سعي هذا الشعب للتغيير المنشود .واح...
- بناء يمن جديد ! بقلم : أ . عبدالباسط الحبيشي المرصاد نت عندما أتابع الأخبار العربية عن اليمن لا سيما التي تأتي او تسيطر عليها الوسائل الإعلامية السعودية من تصريحات وتلميحات وكمية الزيف والكذب التي تغلفها ...
- أحزابنا الفاضلة (ين قوسين: القاتلة) كل منكم تكرم علينا ببيان برأ نفسه مما يحدث ونآ بها عما يجب أن يحدث. وقبلها أصدر مبادرة وأعقب بأخرى فيما يتوجب وما لا يتوجب حدوثهأحزابنا الأفاضلدعو لي أن الكاتبة...