الرئيس هادي يخير وزير الداخلية بين الاقالة أو الالتزام باتفاق الجراف والترب يعلن التزامه رسميا باتفاق اللجنة الرئاسية وانصار الله.

ذكر مصدر مطلع برئاسة الجمهورية ان الرئيس هادي ابلغ وزير الداخلية في اتصال هاتفي بين أمرين اما ان يعتبر نفسة مقال ومعزولاً عن عملة كوزير داخلية او ان ينفذ توجيهات الرئاسة المتعلقة باتفاق التفاهم الذي جرى بين اللجنة الرئاسية وأنصار الله بشأن الهجوم الذي اقدمت عليه وزارة الداخلية بعد منتصف ليل الجمعة الماضية على مكتب المجلس السياسي لأنصار الله في حي الجراف بالعاصمة صنعاء ,,

وقال المصدر ان وزير الداخلية حاول التهرب من الرد وقال " عادي با استقيل " لكنه عقب ساعة من الاتصال عاود الرد بانه ملتزم بالاتفاق وبتويجهات رئيس الجمهورية.. الذي بدوره شدد على ان يكون الالتزام معلن وبصورة رسمية من وزارة الداخلية وهو ماتم بالفعل ظهر اليوم ..

حيث أعلنت وزارة الداخلية التزامها باتفاق التفاهم الذي تم بين اللجنة الرئاسية والمكتب السياسي لأنصار الله "الحوثيين"، بخصوص حادثة حي "الجراف" بصنعاء الذي شهدته العاصمة، ليلة السبت الماضي ، وقيام أطقم أمنية تتبع الداخلية بالهجوم على مبنى وحراسة المكتب السياسي لانصار الله,, بعد أن كانت وسائل اعلامية تتبع حزب الاصلاح قد نقلت في وقت سابق عن مصادر في الوزارة نفيها وجود أي وساطة.

وأكدت وزارة الداخلية، حسب  موقعها الرسمي ومركز الإعلام الأمني،  التزامها بكافة توجيهات رئيس الجمهورية، والتي تقضي بالتهدئة في جميع النواحي الأمنية منذ حادثة حي "الجراف" بصنعاء، وبموجب التفاهم الذي تم مع المكتب-.

وكانت وكالة "خبر" للأنباء قد نقلت في وقت سابق عن مصدر في وزارة الداخلية، نفيه في وجود أي وساطة رئاسية بشأن أحداث حي "الجراف"، منوهاً أنه لا صحة لأي بيان بشأن الوساطة، ولا يوجد غير بيان اللجنة الأمنية العليا الذي اتهم "الحوثيين" بالهجوم المفاجئ على الأطقم، وجرح 17 من الضباط والأفراد.

وقالت مصادر قيادية في أنصار الله: إن نائب وزير الداخلية، اللواء علي ناصر لخشع، قام الأحد الفائت، بزيارة لحي الجراف بالعاصمة صنعاء، بهدف إعادة تطبيع الوضع في الحي تنفيذاً لبنود الاتفاق التي تم التوصل إليها السبت، مع مبعوثي الرئيس هادي إلى المكتب؛ وكذلك من أجل احتواء الغضب الذي تولد لدى ابناء الحي ضد وزارة الداخلية والاذى والإساءة الذي تعرض له بعض المواطنين من قبل عناصر وزارة الداخلية.. 

وكانت اللجنة الرئاسية قد وجهت باطلاق المعتقلين لدى وزارة الداخلية من ابناء حي الجراف وكذا اطلاق الاسرى المهاجمين للمكتب السياسي الذين القي القبض عليهم من قبل عناصر حراسة انصار الله . ونقل الجنود الأسرى لدى حراسة المقر للعلاج, وإعادة الوضع إلى ما كان عليه سابقاً, وتشكيل لجنة تحقيق حيادية في الاعتداء على مقر المكتب السياسي للحوثيين.

وكانت اللجنة ايضاً قد نقلت رسالة من الرئيس هادي الى المجلس السياسي لانصار الله عن اعتذاره والتعبَّير عن أسفه للحادثة، معتبراً أنها "عرضية وأحادية الجانب".