عدن : أشتباكات وتوتر أمني بين مليشيات هادي ومليشيات الإمارات

المرصاد نت - متابعات

تشهد مدينة عدن اشتباكات متقطعة وسط تصاعد للتوتر بين قوات الحزام الأمني المكون من عناصر الحراك الجنوبي الموالي للإمارات وبين ألوية الحماية الرئاسية التابعة لهادي والموالية Aden2017.4.16للسعودية.


وشهدت الساعات الماضية سقوط قتلى وجرحى من الطرفين في الاشتباكات التي وقعت في الحدود الفاصلة بين نفوذ الطرفين حيث توقفت الحركة بين محافظتي عدن و أبين منذ عصر السبت 15 ابريل/نيسان 2017 جراء خلاف نشب بين حماية منفذ العلم شرق محافظة عدن وتفيد معلومات إن الخلاف نشب بين مسلحين من قوات الحزام الأمني بعضهم موالين لـ”هادي” و أخرين موالين للامارات .

التوتر تجدد مساء اليوم السبت وتشير المعلومات أن الخلاف نشب بين الطرفين على خلفية الجهة التي ستتسلم المنفذ تنفيذا للاتفاق الذي تم التوصل اليه الجمعة 14 ابريل/نيسان 2017 بشأن الاحداث التي شهدتها مديرية خور مكسر التي تعد نقطة العلم ضمن نطاقها الاداري.

وحسب المعلومات يرفض الموالين للامارات تسليم النقطة لقوات الحماية الرئاسية و يؤكدون أنهم سيسلموها لقيادة قوات التحالف السعودي بـ”عدن” في حين يصر الموالون لـ”هادي” على تسليمها لقوات الحماية الرئاسية.

و بموجب الاتفاق الذي تم التوصل اليه الجمعة انتشرت قوات الأمن الخاص الموالية لـ”هادي” في مديرية خور مكسر وغادرتها قوات الشرطة والحزام الأمني و هوما يعني ان المديرية باتت تحت سيطرة الفصيل الموالي لـ”هادي” وحلفائه تجمع الاصلاح.

و يرى الفصيل الموالي للامارات والذي يضم الفصيل الحراكي الذي يقوده محافظ عدن عيدروس الزبيدي و مدير الشرطة شلال علي شائع ومن خلفهم الامارات ان سيطرة فصيل هادي و الاصلاح الموالين للسعودية على منفذ العلم سيتيح لـ”هادي” استقدام مجاميع مسلحة من محافظة أبين مسقط رأس هادي و تعزيزات عسكرية من محافظة مأرب حيث تتواجد القوات الموالية لـ”علي محسن” نائب هادي في حال حصلت مواجهات بين الفصلين اللذان باتت العلاقة بينهما تزداد احتقانا.

إصرار الفصيل الموالي لـ”الامارات” على تسليم المنفذ لقيادة التحالف بـ”عدن” يعد ضمانة لهذا الفصيل بعدم دخول أي مجاميع مسلحة أو قوات عسكرية قادمة من أبين أو مأرب أو غيرها. ويرى البعض أن الامارات هي من أوعزت للفصيل الموالي لها برفض تسليم المنفذ لقوات الحماية الرئاسية لأنه يعني خروجها من محافظة عدن في وقت بات تواجد الفصيل الموالي لها مقتصرا على مديرية البريقة غرب المحافظة.

الفصيل الموالي للامارات خسر السيطرة على مطار عدن الذي بات بأيدي قوات سعودية منذ فبرائر/شباط 2017 و مؤخرا خسر مديرية خور مكسر و خسارته لمنفذ العلم يعني تسليم عدن للفصيل الموالي لخصمهم هادي وتجمع الاصلاح.

ويتوقع مراقبون استمرار الأزمة بين الفصلين كون تسليمه لقوات الحماية الرئاسية يعني تسليم محافظة عدن للفصيل الموالي لـ”هادي” والإصلاح و من خلفهما السعودية.وفيما يسعى مسئولين alalm2017.4.16حكوميين و قيادات عسكرية  احتواء الموقف المتوتر بين الفصيلين تشير معلومات أن اتصالات تجري بين قيادات رفيعة في حكومة هادي و قيادة التحالف السعودي لايجاد حل للخلاف بعيدا عن التصعيد.

جاء ذلك بعد يوم من أعمال عنف وفوضى شهدتها مديرية خور مكسر بين مسلحين و قوات أمنية تتبع إدارة شرطة عدن التي يقودها اللواء شلال علي شائع حيث أفادت مصادر محلية ان العشرات من جنود الأمن الخاص الموالي لـ”هادي” انتشروا في شوارع المديرية بناءا على اتفاق حكومي وأوضحت أن جنود الأمن الخاص فتحوا شوارع كانت مغلقة بالحجارة وبراميل القمامة منذ صباح الخميس.

ونوهت إلى أن أطقم تابعة لقوات الأمن الخاصة التي يقودها ناصر العنبوري الموالي لـ”هادي” انتشرت في منطقة الكورنيش وحي العريش ومحيط مطار عدن الدولي. وكان اتفاقا تم التوصل اليه يقضي بنشر قوات الأمن الخاصة لحفظ الأمن في المديرية بدلا من شرطة عدن و قوات الحزام الأمني الموالية للامارات.

وأكدت المصادر أن شرطة عدن و قوات الحزام الأمني وجدت نفسها محاصرة بعد اندلاع المواجهات و قطع الشوارع ما اجبرها على العودة إلى ادارة الأمن و التوجه إلى جولة كالتكس التي واجهت فيها مقاومة من قبل مسلحين سيطروا على بنايتين قرب الجولة.

المزيد في هذا القسم: