تعز: الصراع بين الفصائل المسلحة على السيطرة يتوسع

المرصاد نت - متابعات

قالت مصادر ميدانية في تعز إن جماعات مسلحة تابعة لحزب الإصلاح تستعد لاقتحام مواقع تسيطر عليها جماعة أبو العباس الموالية للإمارات.taiz2017.5.16


وأكدت المصادر إن هناك استعدادات لجماعات مسلحة من الإصلاح لاقتحام عدة مناطق في الضباب منها “الحدائق والتبة الحمراء والخزان” التابعة لجماعة أبو العباس والسيطرة عليها، في الوقت الذي يشوبه التوتر بين الإصلاح وجماعة أبو العباس في أكثر من منطقة.

وكانت جماعة أبو العباس قبل أيام قد تمكنت من السيطرة على عدة جبهات كانت واقعة تحت سيطرة جماعات تابعة لحزب الإصلاح في إطار التمدد الذي أبو العباس في المدينة وفقاً لرغبة إماراتية، كما يصفها البعض.

وفيما يبدو يتجه التحالف في حربه ضد اليمن نحو إفساح المجال للإمارات لتولي زمام المهام العسكرية والقتالية في عدة جبهات من خلال دعم وتمكين الجماعات المسلحة الموالية لها وإزاحة القوات العسكرية والجماعات المسلحة التابعة أو الموالية لحزب الإصلاح.

الي ذلك قالت مصادر سياسية مطلعة ان محافظ تعز المعين من هادي علي المعمري غادر عدن إلى القاهرة عقب خلافات مع مسئولين نافذين في حكومة هادي. وأوضحت المصادر أن الخلافات نشبت على خلفية تعيينات في المكاتب التنفيذية بمحافظة تعز.

ولفتت المصادر إلى أن ضغوطات تعرض لها المعمري لتعيين أسماء بعينها في عدد من المكاتب التنفيذية بالمحافظة اعترض المعمري على بعضها و مرر بعضها و هو ما ازعج النافذين. وأكدت المصادر أن المسئولين النفذين لوحوا في وجه المعمري باقالته بعد رفضه تعين شخصيات مقربة من قيادات عسكرية مدراء مكاتب تنفيذية في المحافظة.

وحسب المصادر أصدر المعمري قبيل مغادرته إلى القاهرة عدد من القرارات بتعيين مدراء مكاتب تنفيذية في المحافظة ما أثار أزمة بين المعمري و قيادات الأحزاب في المحافظة. ونوهت المصادر أن الأزمة نشبت على خلفية مخلفة تلك القرارات لاتفاق بين قيادات الأحزاب و المعمري، و الذي تضمن ان يتم تعيين مدراء المكاتب الشاغرة بتصعيد النائب أو الأكفأ من كوارد المكتب، في حين ان قرارات المعمري الأخيرة جاءت بأشخاص من غير كوادر بعض المكاتب لتعيينهم مدراء عموم.

وفي الجنوب قالت مصادر أن هناك توجهاً أمريكياً لاحتواء الوضع المتوتر بعد إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي من خلال تمكين السلفيين الموالين للإمارات واستبعاد الحراكيين والإصلاح.وكان لقاء سري في عدن قد جمع العميد حمدي الصبيحي القيادي الميداني في المخا والمحسوب على الإمارات بأحد ضباط كتيبة المارينز الأمريكية وبحضور ضابط إماراتي، كان هذا قبل يومين واستمر اللقاء لمدة ساعة ونصف.

وبداية الأسبوع الجاري قدمت الإمارات دعماً لأحد الألوية العسكرية المتواجدة في تعز من غير الموالية لحزب الإصلاح ويقوده العميد عدنان الحمادي فيما استثنت ألوية ينتمي قادتها للحزب ذاته.

ويرجح مراقبون أن يكون العميد الحمادي وقوات اللواء 35 من الحلفاء المحتملين للقوات الإماراتية إلى جانب السلفيين من جماعة أبو العباس نظراً لكون الرجل يحظى باحترام عدة أطراف عسكرية وسياسية في تعز عوضاً عن أدائه في قيادة العمليات العسكرية في نطاق اللواء، خلافاً للعميد عبدالرحمن الشمساني قائد اللواء 17 والمحسوب على الإصلاح والذي لا يعتبر محل ثقة بالنسبة للإمارات.

ويقول مراقبون أن واشنطن ترى في الإمارات الأفضل من ناحية إدارة العمليات العسكرية وتحقيق مكاسب ميدانية على الأرض على الأقل أفضل من تلك التابعة لإشراف سعودي وهو ما بالولايات المتحدة إلى تعزيز نفوذ الإمارات جنوب اليمن على حساب النفوذ السعودي.

كما تشير المعلومات أن الدعم الإماراتي لجماعة أبو العباس يأتي في إطار توسيع النفوذ الإماراتي في اليمن وتعزيز سيطرتها على مختلف الجبهات بما فيها تلك الواقعة تحت سيطرة قوات الجيش التابع للشرعية.

وتحظى الإمارات بدعم كامل من الولايات المتحدة وبحسب المراقبين تسعى الأخيرة إلى تعزيز تواجدها العسكري في باب المندب والسواحل اليمنية للسيطرة على الممرات الدولية الهامة.

المزيد في هذا القسم: