المفلحي يفشل في استعادة مبنى المحافظة والتوتر يسود عدن

المرصاد نت - متابعات

قالت مصادر خاصة إن محافظ عدن الجديد عبدالعزيز المفلحي لم يتمكن من استعادة مبنى المحافظة وسكنه من قوات تابعة للمحافظ المقال عيدروس الزبيدي التي ترفض تسليم المبنى حتى اللحظة.Adeeen2017.5.29


وبحسب المصادر فإن المحافظ الجديد سيدير المحافظة من قصر المعاشيق “دار الرئاسة” بكريتر وأنه عازم على البقاء في المحافظة مستغلاً غياب الزبيدي ونائبه هاني بن بريك وبحسب المصادر ذاتها فإنه من المرجح أن يستمر غياب الزبيدي وبن بريك عن المشهد السياسي طويلاً ويأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه مصادر مقربة من الزبيدي أنه غادر القاهرة متجهاً إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي ولم يعد كما كان متوقعاً إلى عدن حسب ما أفادت به مواقع إخبارية موالية لهادي في عدن.

وكانت حكومة بن دغر قد وعدت مجدداً عقب وصولها المدينة أنها ماضية في توفير الخدمات الأساسية للمواطنين وفي مقدمتها الكهرباء وأن إشكالية الكهرباء ستشهد حلولاً عاجلة وتحسناً كبيراً خلال الأيام القليلة القادمة بالإضافة إلى دعم كهرباء حضرموت بـ(10) ملايين دولار حسب ما صرح به رئيس الحكومة احمد عبيد بن دغر خلال اجتماع إداري عقده فور وصوله.

حكومة بن دغر قالت عقب وصولها إلى عدن إنها «ماضية في توفير الخدمات الأساسية للمواطنين وفي مقدمتها الكهرباء» وإن «هذا الملف سيشهد حلولاً عاجلة وتحسناً كبيراً خلال الأيام القليلة القادمة». كما وجهت الحكومة بدعم كهرباء حضرموت بعشرة ملايين دولار.

إلى ذلك تحدثت مصادر خاصة في عدن أن الوضع متوتر بين طرفي هادي والمجلس الانتقالي في المدينة مع ظهور دعوات لكافة الأطراف بما فيها المقاومة الجنوبية للجلوس والتشاور وعدم الانجرار خلف دعوات اعتبرتها المصادر مشبوهة صادرة من أطراف تسعى لجر الوضع في المدينة نحو العنف، والمواجهة المسلحة.

في السياق قال مدير عام مديرية البريقة هاني اليزيدي إن هناك طرفاً ثالثاً يعمل على التفريق بين الأطراف وإشعال نار الفتنة ليستفيد من التناحر إذا ما حصل بين الجنوبيين ودعا اليزيدي في تصريح صحفي إلى فتح صفحة جديدة ونسيان الخلافات التي “ستؤدي إلى خراب ودمار الكل وفي مقدمتهم عدن” وقال أنه يأمل من اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وكل اعضاء المجلس أن يكون قادر على لم الصف وعمل دور فعال للتقريب بين الاخوة الجنوبيين مؤكدا انه لا يمكن لأي طرف أن ينكر الآخر أو يقصيه.

الي ذلك حمل مشائخ ردفان بلحج إدارة أمن ومباحث عدن مسؤولية أية تداعيات قد تحدث نتيجة رفض مطالب أبناء ردفان بتسليم قتلة المجني عليه قاسم العبدلي والذي قتل داخل منزله وبين أطفاله على أيدي قوة أمنية تابعة لأمن عدن وكان العشرات من أبناء ردفان قد توافدوا إلى مدينة عدن خلال اليومين الماضيين للضغط على السلطات الأمنية ومطالبتها بمحاسبة الجنود المتورطين في قتل الشاب قاسم حسين العبدلي وأكدت لجنة من مشائخ ردفان أن العبدلي قُتل أمام أفراد أسرته برصاص جنود قوة أمنية داهموا منزله في حي بير فضل بمدينة المنصورة، الثلاثاء الماضي.

وتأتي هذه الأحداث عقب أيام فقط من توافد عشرات المسلحين من قبائل الصبيحة في لحج إلى عدن للمطالبة بتسليم عناصر من الحزام الأمني تورطوا في قتل الشاب سعيد بهاء الدين بعد اختطافه من مزرعة كان يحرسها في الحوطة، غير أن اتفاقاً مع قوات التحالف حال دون توتر الموقف حيث قضى الاتفاق بحجز القيادي في الحزام الأمني هدار الشوحطي وتشكيل لجنة للتحقيق في الواقعة مقابل انسحاب مسلحي الصبيحة من عدن.

وفي ذات السياق دعا ناشطون جنوبيون محافظ عدن إلى إيقاف مدير مكتب الأوقاف بالمحافظة عن مهامه وإحالته إلى التحقيق. وقال الناشط والصحفي فتحي بن لزرق إن على المحافظ إيقاف مدير مكتب الأوقاف عن عمله مطالباً “بعدم استمرارية هذا الرجل عن عمله وإن كان هنالك من دولة وقانون فيجب أن يحال إلى التحقيق فوراً”.

وقال بن لزرق في منشور له على صفحته بالفيس بوك إن مدير مكتب الأوقاف حول المساجد في عدن إلى ساحة للصراعات والمناكفات وتصفية الحسابات السياسية والمذهبية “على حساب تاريخ مدينة يشهد لها العالم أجمع بالتنوع والسلام والمحبة”.

وأضاف بن لزرق: “آخر ما كنا نتوقعه نحن أهالي عدن أن يتم منع الترحيب برمضان في مساجد عدن مطالباً بوقفة جادة ضد سياسة تحويل المساجد إلى ساحة صراع بين التيارات الدينية ووقف العبث بالتنوع الديني لمدينة عدن.

يأتي ذلك عقب هجوم نفذه مسلحون متطرفون ينتمون إلى التيار السلفي وقت صلاة العشاء على أحد مساجد كريتر ومنعوا المصلين من أداء صلاة التراويح وفقاً لما تعارف عليه أبناء المدينة بتأديتها 23 ركعة. وقالت مصادر محلية إن المتطرفين قاموا بضرب المصلين ومنعوا الإمام المدعو محسن وفرضوا إماما آخر ليصلي بالناس 13 ركعة.

وجاء الاعتداء عقب يوم واحد من قيام متطرفين بمنع إمام المسجد من الترحيب بقدوم شهر رمضان.

المزيد في هذا القسم: