الكوليرا والتهاب السحايا تحصدان أرواح اليمنيين والرياض المسؤولة الأولي

المرصاد نت - متابعات

قدمت مختصة في "منظمة اطباء بلا حدود" شهادة مؤثرة لما شاهدته وهي تتابع اخبار الكوليرا في اليمن حيث العمل المجهد وحالات التفشي في مستشفى عبس للحصبة والسعالsana yemen2017.8.3 الديكي وذروة الملاريا مؤكدة في تقريرلها: كنا نعالج جرحى الحرب والكوليرا آخر همومنا.


وقالت الخبيرة "روث كونده" في تقرير خاص ان كل العوامل التي تؤدي لإنتشار الكوليرا موجودة في اليمن بشكل عام وفي عبس بشكل خاص حيث تهالك النظام الصحي والأطباء على قلتهم بلا أجور والموارد محدودة والشعب الفقير بالحد الأدنى من الماء والغذاء.

وقالت شهادة كونده: في البداية كانت الكوليرا متقطعة الحالات في عبس كان لدينا عدد محدود من المرضى الذي أتوا جميعاً من نفس المنطقة مع ذلك كان من الواضح لدينا في منظمة "أطباء بلا حدود" أنه علينا أن نعمل بسرعة لذا قمنا بحملات استكشافية وأنشأنا شبكات تواصل في المنطقة وتبرعنا بالمعدات الطبية ودرّبنا الطاقم الطبي في المراكز والمنشآت الصحية في المنطقة لضمان علاج الحالات المعتدلة على الأقل في المناطق النائية.

ولكن في مايو / أيار انفجر الوضع. وصرنا نستقبل من 20 إلى 30 مريض في اليوم الواحد، ومن مناطق أبعد. وقُرعت أجراس الإنذار وشعرنا أن الوضع بدأ يخرج عن السيطرة. فضاعفنا جهودنا وقمنا بإنشاء مركز علاج للكوليرا في مدرسة مجاورة بالإضافة إلى المستشفى لدى المستشفى حالياً 100 سرير وقد قمنا بتوظيف 100 موظف صحي إضافي.
واضافت الخبيرة الدولية ان عبس ليست الوحيدة التي تفشت الكوليرا فيها وإنما هي المنطقة التي انتشر فيها المرض بأسرع وقت ممكن فقد حصد المرض حياة ما يزيد على 1600 مريض وأصاب ما يزيد على 269 ألف شخص ففي آخر يونيو / حزيران كنا نستقبل ما معدله 400 مريض يُحتمل إصابتهم بالكوليرا في كل يوم.

وقالت: لدي إحساس بأن الوضع كان ليصبح كارثياً لو لم تعمل منظمة "أطباء بلا حدود"  في عبس لو لم نعد إلى هذه المنطقة المُحتاجة في اليمن بعد بضع أشهر من تعرض المستشفى للقصف وخلصت إلى ان  إن عبس واليمن بحاجة إلى جهود أكبر بكثير وتنسيقاً أفضل بكثير مع المجتمع الإنساني. فالوقت يمضي على عشرات الآلاف من البشر وفي الحقيقة فإن الكوليرا هي نداء تحذير سيبقى صداه حتى بعدما يُعالج آخر مريض منها.

الغارديان: الرياض المسؤول الأول وراء تفشي الكوليرا باليمن

نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريرا سلطت من خلاله الضوء على خطورة الوضع الصحي في اليمن في ظل انتشار وباء الكوليرا. والجدير بالذكر أن استهداف السعودية للمدنيين والبنية التحتية بشكل مباشر يعدّ من بين الأسباب التي تقف وراء تفشي الوباء.وقالت الصحيفة في تقريرها إن اليمن وخلال الأشهر الأربعة الماضية شهدت تفشي وباء الكوليرا في أرجائها بشكل وصفته الأمم المتحدة بأنه الأسوأ في العالم فيوميا يتم اكتشاف سبعة آلاف حالة في حين وصل عدد المصابين الإجمالي في نهاية شهر نيسان/ أبريل إلى 436.625 مصابا توفي منهم أكثر من 1900 شخص.

وأكدت الصحيفة أن هذا الوباء يعدّ واحدا من مظاهر الكارثة الإنسانية التي يعيش في ظلها اليمن ففي الواقع يحتاج ثلثا السكان للتدخل العاجل في الوقت الذي تراجع فيه إنتاج الغذاء بشكل كبير فيما يعاني عدد كبير من الأطفال والحوامل من سوء التغذية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الكوليرا تنتشر عبر المياه الملوثة بالمخلفات البشرية للأشخاص المصابين. وفي العادة يمكن الوقاية من هذا المرض ومعالجته بكل سهولة خاصة في ظل تطور ظروف العيش في عصرنا الحالي وتوفر وسائل النظافة والمياه الصالحة للشرب بالإضافة إلى ذلك يمكن الوصول للأدوية والعلاج بكل سهولة وهو ما أدى إلى انحسار حالات الإصابة بالكوليرا.

وذكرت الصحيفة أن أطرافا عديدة على غرار الوكالات التابعة للأمم المتحدة ووسائل الإعلام المرموقة مثل "البي بي سي" "ونيويورك تايمز" إضافة إلى دوريات طبية معروفة مثل مجلة "لانسيت" أكدوا جميعا أن العدوان والحرب الذي يعيشه اليمن منذ سنتين خلق الظروف الملائمة لظهور وباء الكوليرا وانتشاره.

واعتبرت الصحيفة أن هذه التصريحات واقعية وتتضمن جزءا من الحقيقة إلا أن هذه الجهات لم تتطرق إلى الحقيقة بأكملها فيما يتعلق بمن يتحمل المسؤولية. فقد تم التغاضي عن الطرف المذنب أكثر من غيره.

وأوردت الصحيفة أن السعودية تقود تحالفا عربيا سنيا منذ آذار/ مارس سنة 2015؛ من أجل إعادة حكومة هادي إلى دفة الحكم ويعتمد هذا التحالف الذي تقوده الرياض على شن غارات جوية فضلا عن أنه قام بفرض حصار جوي وبحري على اليمن إضافة إلى نشر قوات على الأرض كما وفرت بريطانيا والولايات المتحدة الدعم اللوجستي والمعدات العسكرية الضرورية لخوض هذا العدوان.

وأكدت الصحيفة أن الطيران الحربي السعودي شن غارات عديدة دون أن يعمد إلى التفريق بين الأهداف العسكرية والمدنية، وهو ما أدى لوقوع العديد من الضحايا في صفوف المدنيين كما استهدفت هذه الغارات البنية التحتية المدنية مثل المستشفيات والمزارع والمدارس وشبكات تزويد المياه بالإضافة إلى الأسواق والميناء الرئيسي في الحديدة. علاوة على ذلك، فرضت السعودية حصارا جويا وبحريا على المناطق الخاضعة لسيطرة انصار الله، وهو ما تسبب في حدوث نقص حاد في المواد الأساسية مثل الغذاء والوقود والدواء.

وذكرت الصحيفة أنه لم يسمح بدخول أي طائرة تحمل المواد الطبية إلى صنعاء إلا بعد مرور أربعة أسابيع على تفشي الوباء من جانب آخر، توقفت الحكومة عن دفع رواتب الموظفين العاملين في المناطق الخاضعة لسيطرة انصار الله. وبالتالي حرم حوالي 30 ألف موظف في مجال الصحة من رواتبهم لمدة سنة كاملة تقريبا وفي الأثناء يواصل عمال النظافة ومهندسو المياه إضرابا في صنعاء منذ أشهر تاركين أكداسا من القمامة في شوارع المدينة في ظل توقف توزيع المياه.

وأشارت الصحيفة إلى أن المناطق الخاضعة لسيطرة انصار الله هي الأكثر تضررا جراء تفشي وباء الكوليرا. ففي الحقيقة سجلت 80 % من هذه الحالات في محافظات يسيطر عليهاانصار الله حيث يصاب 17 شخصا من كل ألف شخص في المناطق التابعة للمتمردين، فيما تبلغ نسبة الوفيات من بين هؤلاء 0.46 %. أما في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية فيصاب 10 مدنيين من بين كل ألف شخص بهذا الوباء في حين تبلغ نسبة الوفيات في صفوفهم 0.3 %ة.

ومن المثير للاهتمام أن هذه الأرقام تؤكد أن تفشي وباء الكوليرا لا يمكن اعتباره من النتائج الطبيعية للحرب الأهلية ففي الواقع يعدّ انتشار هذا الوباء على علاقة مباشرة باستراتيجية التحالف الذي تقوده السعودية القائمة على استهداف المدنيين والبنية التحتية في مناطق سيطرة انصار الله.

وأشارت الصحيفة إلى أنه وعلى الرغم من الانتقادات الموجهة للحكومتين الأمريكية والبريطانية بشأن دعم هذا التدخل السعودي إلا أن ذلك لم يؤدّ إلى أي تغيير يذكر. و في كانون الأول/ ديسمبر سنة 2016 أصدرت إدارة باراك أوباما قرارا يقضي بمنع بيع أسلحة متطورة للسعودية؛ بسبب المخاوف من إمكانية وقوع ضحايا مدنيين في اليمن. ولكن في أيار/ مايو سنة 2017 وافقت إدارة ترامب على بيع مجموعة من هذه القذائف الدقيقة والموجهة عن بعد بقيمة 500 مليون دولار في إطار عقد تسليح تبلغ قيمته 110 مليارات دولار.

وفي الختام أفادت الصحيفة بأنه في ظل غياب تنديد دولي قوي بالتدخل الذي تقوده السعودية في اليمن فمن الصعب توقع نهاية سريعة لهذه الكارثة الصحية والأزمة الإنسانية التي يعيشها هذا البلد.

التهاب السحايا.. وباء جديد يستخدمه العدوان لحصد ارواح اليمنيين

في ظل الحصار السعودي على اليمن من الجو والبر والبحر والمستمر منذ عامين ونصف تزداد مآسي ومعاناة المواطنين اليمنيين في ظل صمت دولي واسلامي غير مسبوق حيث كثرت الاوبئة والامراض ليس آخرها مرض الكوليرا الذي حصد الاف القتلى ومئات الآلاف من المصابين.

حيث أفادت مصادر في الصحة العالمية ان هناك وباء جديد ينتشر في الى جانب الكوليرا وهو وباء التهاب السحايا وأن هناك عشرات الإصابات.

والتهاب السّحايا هو التهاب الغشاء الرّقيق الواقي الذي يغطّي كلّاً من الدّماغ والحبل الشّوكي وينتج الالتهاب عن العدوى البكتيريّة، أو الفيروسيّة. ويُمثّل التهاب السّحايا حالةً مرضيّةً طارئةً لامتداد تأثيره إلى الدّماغ والحبل الشّوكي. ويقوم الانتفاخ أو التورّم الذي يُسببه التهاب السّحايا بتحفيز ظهور علاماته وأعراضه المختلفة.

أما عن مسبباته فبحسب مصادر طبية أن العدوان السعودي قام باستخدام قنابل جرثومية في مناطق مختلفة ادت الى عدة أمراض منها مرض الكوليرا وكذلك مرض الساحايا ناهيك عن تلوث الماء جراء هذه الاسلحة المحرمة دولياً والتي أدت الى انتشار امراض كثيرة.

مصدر طبي بالعاصمة صنعاء أكد ان هناك عدد كبير أصيبت بوباء السحايا وأن الكوادر الصحية قامت بعلاج عدد من الاصابات مؤكداً ان هناك تزايد في عدد الحالات.

المصدر أضاف أنه مع الايام وفي ظل استهداف العدوان السعودي للمرافق الصحية وتدميرها ومنع ادخال الأدوية والمساعدات الطبية وكذلك استمرار الحصار الاقتصادي الخانق على اليمن قد يؤدي الى ارتفاع عدد الحالات وقد ينتشر المرض كوباء الكوليرا الذي حصد الاف الاطفال والنساء ناهيك عن مئات الالاف من المصابين.

هذا الوباء يعد من أخطر الاوبئة التي اصيبت بها المجتمعات ومن المؤكد أنه يأتي ضمن حرب العدوان الوبائية على اليمن بعد فشل كل الطرق لتركيع اليمنيين.

الأمم المتحدة: 7 ملايين يمني باتوا على وشك المجاعة نتيجة الحصار السعودي

أكد تقرير جديد صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن 7 ملايين من اليمنيين، باتوا على وشك المجاعة نتيجة الحصار السعودي المتواصل منذ أكثر من عامين، في بلد يشهد واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.

وأضاف التقرير الذي نشر أمس الأربعاء "في بلد يشهد واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم سبعة ملايين شخص في اليمن باتوا على وشك المجاعة في حين يعاني 2.3 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية"وبحسب التقرير "يحتاج ثلثا السكان إلى المساعدة الإنسانية والحماية.. كل شيء أصبح مطلوبا بشكل عاجل في اليمن كالمأوى والغذاء والمياه والخدمات الصحية والصرف الصحي والسلامة".

وخلال التقرير أعربت الأمم المتحدة عن قلقها الكبير من أسوأ تفشٍ لوباء الكوليرا في العالم لافتة إلى أن "السكان باتوا يموتون من أمراض قابلة للعلاج كون الخدمات الصحية الأساسية مفقودة".

وكانت الأمم المتحدة اتهمت قبل يومين السعودية بعرقلة وصول إمداد الطائرات الأممية العاملة على نقل المساعدات الإنسانية إلى صنعاء وقال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن أوك لوتسما في مؤتمر صحفي أجراه عبر الفيديو "لدينا صعوبات في الحصول على إذن من التحالف وحكومة اليمن لنقل وقود الطائرات إلى صنعاء لتسيير هذه الرحلات.

المزيد في هذا القسم: