المرصاد نت - متابعات
يحتفل ابناء الشعب اليمني عامة وابناء المحافظات الجنوبية خاصة بالذكرى الـ 54 لثورة 14 اكتوبرالمجيدة في ظل عدوان بربري غاشم استهدف اليمن أرضاً وإنساناً.
ففي محافظة عدن ــ كغيرها من المحافظات الجنوبية ـــ احتفل المواطنون، بذكرى 14 أكتوبر في ظل احتلال جديد من قبل قوات التحالف الذي تقوده السعودية ضد اليمن.
القرار في محافظة عدن اليوم ـــ كما تقول مصادر سياسية - ليس بيد ابنائها (حتى اولئك الموالين للعدوان السعودي) فهم لا يملكون من امرهم شيئاً بل هو لقوى الغزو والاحتلال الجدد التي جعلت من ابناء عدن والجنوب وقوداً وحطباً لتنفيذ اجندة اقليمية ودولية.
وكشفت الفعاليات التي أقيمت يوم السبت في عدن حجم الانقسام الذي ضرب الشارع الجنوبي خلال أكثر من عامين على بدء العدوان والحرب على اليمن وكذا المأزق الذي تعيشه حكومة هادي هناك.
واتخذت المكونات الجنوبية وحكومة هادي من ذكرى ثورة 14 أكتوبر مناسبة لإقامة فعاليات تضمنت الكثير من التناقضات التي يرضى عنها التحالف ويديرها بحسب مصدر جنوبي . وانقسمت عدن إلى ثلاث ساحات :
الأولى : للمجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات الذي حشد أنصاره إلى ساحة في منطقة المعلا فيما حشد مكون جنوبي من مكونات “الحراك الجنوبي” أنصاره إلى ساحة العروض بمنطقة خور مكسر فيما نظمت حكومة هادي عرضاً عسكرياً داخل أحد المعسكرات بمنطقة كريتر.
وعكست الفعاليات ومخرجاتها طبيعة المرحلة التي يعيشها جنوب اليمن في ظل غياب القيادات المخضرمة وتصدر قيادات لا تملك الخبرة السياسية للمشهد في عدن ففي ساحة المعلا أقام المجلس الانتقالي فعالية جماهيرية كان لافتاً فيها ضعف الحضور الجماهيري مقارنة بفعاليات سابقة كان الحضور يوصف فيها بالضعيف أيضاً.
وفي تلك الساحة صدر بيان عن المجلس يتوافق بشكل كامل مع الأجندة التي تدعمها الإمارات والتي بدورها سخرت وسائلها الإعلامية وقنواتها الرسمية وغير الرسمية لتغطية الفعالية رغم أن كل مخرجاتها تتنافى مع أهداف التحالف في اليمن.
وتضمن البيان عدة خطوات تصعيدية ضد حكومة هادي أولها إعلان تشكيل مجلس تشريعي جنوبي من 303 عضو وفتح فروع للمجلس الانتقالي في المحافظات الجنوبية وإعلان بدء تصعيد شعبي ضد حكومة هادي التي وصفها بالبيان بالحكومة المستضافة مؤقتاً في عدن.
وعلى غرار الفعاليات الأخرى جدد المجلس تمسكه بالتحالف بقيادة السعودية والإمارات داعياً قيادة التحالف للتخلي عن حكومة هادي فيما أعلن رئيس المجلس الجنوبي عيدروس الزبيدي عن اجراء استفتاء على انفصال جنوب اليمن ورفعت أعلام إقليمي كردستان العراق وكتالونيا الأسباني الذين أجريا استفتاءات بالانفصال عن العراق وأسبانيا خلال فعالية المجلس في المعلا.
وفي ساحة العروض تجمع أنصار مكون يسمي نفسه “الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية” وصدر عن التجمع بيان أكد أيضاً على تمسكه بالتحالف السعودي وكذلك التحالف مع عبدربه منصور هادي وفي نفس الوقت يؤكد على انتهاء الوحدة اليمنية.
فعالية ساحة العروض أكدت أيضاً في بيانها على أنه لا يحق لأي طرف تمثيل القضية الجنوبي في إشارة لرفض المجلس الانتقالي الجنوبي وفي إشارة على حجم انقسام الشارع الجنوبي أيضا.
أما في منطقة كريتر فأقامت حكومة هادي عرضاً عسكرياً في معسكر صلاح الدين حضره رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر الذي بدوره تجاهل إنكار المكونات الجنوبية لشرعية حكومته بل ووجود الدولة اليمنية ودعاها للاتحاد مع حكومته ضد الحوثيين محذراً من “سقوط الجمهورية” بسبب ما يحدث في عدن وانتهى العرض العسكري بهجوم مسلح استهدف موكب بن دغر أثناء عودته لمقر إقامته بعد انتهاء العرض وكان الهجوم استعراض جديد من قبل فصائل الإمارات.
الي ذلك طالبت قيادات سياسية وعسكرية يمنية أبناء عدن والجنوب بتذكر نضال ابائهم واجدادهم ليقوموا بثورة جديدة في وجه المحتلين الجدد الذين ينهبون ثروات وطنهم ويلقون بأبنائهم في اتون حرب ليس لهم فيها ناقة ولا جمل.
و قال قائد الامن المركزي السابق لمحافظة عدن اللواء عبدالحافظ السقاف في تصريح ان "مجاميع من المرتزقة والمنتمين للجماعات الارهابية كداعش والقاعدة ومن كانوا مطلوبين على خلفية قضايا ارهابية وجنائية عدة هم من يقومون بالاخلال بأمن وسكينة محافظة عدن والتي اصبحت للأسف ساحة حرب للفصائل المسلحة مختلفة الانتماءات داخلياً، بالاضافة الى ساحة مواجهات لقوى اقليمية"وتلك القيادات الارهابية قامت قوى الغزو والاحتلال بتعيينها على رأس السلطة والاجهزة الامنية لتقوم بتنفيذ اجندتها.
الى ذلك وبالتزامن مع ذكرى الاحتفال بثورة 14 اكتوبر شهدت مدينة عدن مواجهات بين مجاميع مسلحة على خلفية رفع علم الجمهورية اليمنية ورفض البعض رفع واعلاء علم اليمن الموحد وقال شهود عيان ان مواجهات مسلحة دارت في معسكر صلاح الدين على خلفية رفع علم الجمهورية اليمنية.
وتجددت الاشتباكات المسلحة اليوم السبت بين الأطراف الموالية لدول الغزو والاحتلال في مدينة عدن المحتلة عقب الانتهاء من إقامة فعاليتين منفصلتين بمناسبة ذكرى 14 أكتوبر وبحسب مصادر إعلامية فقد اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوة من الحزام الأمني التي تتبع ضباط إماراتيين وأخرى من الجيش بصلاح الدين في عدن وبحسب شهود عيان فقد اندلعت الاشتباكات بين الطرفين عقب انتهاء عرض عسكري شهدته الكلية العسكرية.
وكانت مدينة عدن قد شهدت مؤخرا احتقانا غير مسبوق على خلفية الاستعدادات لإحياء ذكرى ثورة 14 أكتوبر حيث يسعى كل طرف لإقصاء الآخر والظهور بأنه المسيطر على مجريات الأحداث في المدينة الرازحة تحت وطأة الاحتلال الخارجي.
من جهته العقيد بريان ليس ملحق الدفاع البريطاني لدى السعودية واليمن يقول في الذكرى الـ54 لثورة الـ14 من أكتوبر اليمنية إنه لم يسبق أن فاز أحد بحرب في اليمن وقال بريان لشبكة RT الناطقة بالانجليزية: "نحن لا نملك النفوذ الدبلوماسي للقيام بذلك بعد الآن" مشيراً إلى أن الحكومات المتتالية قد فشلت في الاستماع إلى خبرائهم في الشرق الأوسط.
وأضاف: "لقد ارتكبنا خطأ فادحا في العراق وضاعفنا ذلك الخطأ من خلال دعمنا الجانب الخطأ في معظم أزمات الربيع العربي"وتساءل بريان: هل يمكن أن يفوز السعوديون في اليمن؟ وكان جوابه: "أعتقد أنه من غير المحتمل لأنه وبحسب تجربتي لم يسبق أن فاز أحد في حرب في اليمن".
وقال: "أرسل الرومان فيلقا إلى اليمن في محاولة للسيطرة على طريق البخور وفور وصوله إلى اليمن اختفى الفيلق تماما ولم يعرف أحد أين ذهب. ولكن إذا رأيت التضاريس والناس هناك ستعرف جيدا ما حدث له". وأضاف: "فشل المصريون بشكل فظيع. فشل السوفييت بشكل فادح في الجنوب. لذلك أخشى أن تكون اليمن واحدة من تلك الأماكن في العالم مثل أفغانستان حيث لم يفز فيها أحد".
الي ذلك اعتقلت قوات أمنية فجر الأربعاء الماضي قيادات تابعة لحزب الإصلاح خلال عمليات اقتحام ومداهمة لمقرات الحزب ومنازل قياداته بمدينة عدن واقتادتهم إلى جهات مجهولة.
وتشهد المحافظات الواقعة تحت سيطرة الاحتلال ومدينة عدن على وجه الخصوص بين الحين والآخر اشتباكات بين الأطراف الموالية للغزاة والمحتلين ما يعكس حالة الصراع فيما بينها على السلطة ونهب الثروات كما تشهد تلك المحافظات حالة من الانفلات الأمني وعمليات الاغتيال وانتشار الجماعات التكفيرية.
المزيد في هذا القسم:
- استشهاد اكثر من 40 شخص واصابة اكثر من 100 آخرين الناطق الرسمي لوزارة الصحة : استشهاد اكثر من 40 شخص واصابة اكثر من 100 اخرين وفقآ للاحصائيات الاولية لعمليات وزارة الصحة وتضرر عدد من المنشئات الصحية نتيج...
- الميدان يشتعل مجدداً: تعزيزات نحو الشمال.. وجبهات جديدة في الوسط المرصاد نت - متابعات صدّ الجيش اليمني واللجان الشعبية أمس هجوماً واسعاً للقوات السودانية في جبهة ميدي يأتي من ضمن عمليات تصعيد جديدة يستهدف «التحالف&raq...
- تجدد الغارات على لواءالعمالقة بعمران وتعزيزات إلى نهم ومقتل قيادي في الحراك في الضالع المرصاد نت - محافظات جدد طيران العدوان السعودي الأمريكي استهداف موقع الشقراء في منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران اليوم الأربعاء بـ 6 غارات جوية ل...
- انبعاث «القاعدة» والتنظيمات الإرهابية برعاية سعوديّة! المرصاد نت - متابعات توازياً مع الحَراك الأميركي الذي يتّخذ من «مكافحة الإرهاب» غطاءً له يبدو مفارقاً أن تنظيم «القاعدة» يمرّ منذ منتصف العام الجاري بدعم من ح...
- أمل باشا: الرئيس خذل مكونات الشباب والمرأة والاشتراكي في لجنة الدستور.. قالت الناشطة الحقوقية والسياسية أمل باشا عضو مؤتمر الحوار أن الرئيس هادي طلب من مكونات الشباب والمرأة والحزب الاشتراكي ترشيح اسماء ممثليها في عضوية لجنة صياغة...
- "سقطرى" اليمنية.. جوهرة الجزيرة العربية تعصف بها رياح الأطماع الإماراتية! المرصاد نت - المهرة بوست جددت الإمارات تحركاتها المشبوهة في جزيرة "سقطرى" خلال الشهرين الماضيين الرامية إلى إثارة الفوضى فيها وتحويلها من منطقة آمنة إلى ساحة ...
- قرار دولي جديد : ممارَسة التحايل للسيطرة الدولية على الساحل الغربي ! المرصاد نت - متابعات أفشل تغيّب وفد الرياض انطلاق اجتماعات اللجنة الفنية المعنية بتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى في عمّان. تغيّب يضاف إلى مؤشرات سلبية أخرى تعزّز ال...
- هل تمضي اليمن باتجاه سيناريو الأقاليم الثلاثة والاشراف الخارجي؟ المرصاد نت - اندريه مهاوج مر أسبوع على اجتماع اللجنة الرباعية المعنية بالأزمة في اليمن من دون أي تغيير في المشهدين الأمني والسياسي. عبثا انتظر إسماعيل ولد ا...
- الإفراج عن 116 أسيرا من الجيش واللجان مقابل 80 من المرتزقة بتعز المرصاد نت - تعز جرت في محافظة تعز اليوم السبت – بعد تفاهمات واتفاقات – عملية تبادل للأسرى بين قوات الجيش واللجان الشعبية وعناصر مرتزقة العدوان...
- هجوم مأرب الصاروخي: تصفية حسابات داخل «التحالف»! المرصاد نت - رشيد الحداد في الوقت الذي تعيد فيه السعودية ترتيب أوراقها العسكرية في اليمن استعداداً على ما يبدو لجولة تصعيد جديدة بدأت بوادرها (ولا تزال) في جب...