النظام السعودي يفتح أجواءه لإسرائيل ونتنياهو يشيد

المرصاد نت - متابعات

كشف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" أن السعودية منحت شركة طيران الهند "إير إنديا" إذن التحليق فوق أراضيها من وإلى إسرائيل فيما لم يعلق الجانبان Israeil.2018.3.6السعودي والهندي على تصريح نتنياهو بعد الأمر الذي يؤكد عمق العلاقات بين تل أبيب والرياض.


يشار إلى أن تصريح نتنياهو جاء يوم الاثنين في واشنطن بعد اجتماعه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ويؤكد خبراء أن رفع السعودية الحظر المفروض على استخدام إسرائيل مجالها الجوي منذ 70 عاماً يعدّ مؤشراً قوياً على انفراج العلاقات بين تل أبيب والرياض الحليفتين لواشنطن.

يذكر أنه سبق لـ"طيران الهند" أن أعلن الشهر الماضي أنها تعتزم تسيير ثلاث رحلات أسبوعياً إلى تل أبيب عبر الأجواء السعودية لكن الهيئة العامة للطيران المدني في الرياض نفت منحها أي إذن لطيران الهند.

وخاطبت بدورها شركة الطيران الإسرائيلية "إل عال" الاتحاد الدولي للنقل الجوي رسمياً للمساعدة في الحصول على موافقة استخدام الأجواء السعودية، لمنافسة الخطوط الجوية الهندية.

وصرح "غونين أوسيشكين" المدير التنفيذي لشركة "إل عال"  حينها إن الشركة تسيّر 4 رحلات أسبوعية إلى مومباي تستغرق كل منها 7 ساعات بدلاً من 5 وذلك لاضطرار الطائرات للتوجه جنوبا نحو إثيوبيا ومنها شرقا نحو الهند لتفادي استخدام الأجواء السعودية.

جدير بالذكر أن شركة طيران "إل عال" الإسرائيلية تنظم أربع رحلات أسبوعياً إلى مومباي لكنها تستغرق سبع ساعات لأنها تأخذ مساراً جنوبياً صوب إثيوبيا ثم شرقاً تجاه الهند لتفادي المجال الجوي السعودي. وتقول وسائل الإعلام الإسرائيلية إن المسارات الجديدة فوق الأراضي السعودية قد تقلّص مدة السفر بما يزيد على الساعتين.

التايمز: لندن تعتبر تحسين صورة الرياض أولوية استراتيجية

وفي سياق متصل سلطت وثائق حصل عليها مكتب للصحافة الاستقصائية في لندن الضوء على أن وزارة الخارجية البريطانية أعارت أحد كبار دبلوماسييها للعمل في شركة لممارسة الضغوط لصالح السعودية عام 2014 وبدأت سياسة لندن هذه قبل يوم من بدء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان زيارة لبريطانيا.

وفي هذا الصدد كشفت صحيفة "تايمز" اليوم الثلاثاء عن منح الدبلوماسي جوليون ويلش الذي كان نائبا لإدارة الشرق الأوسط بالخارجية إجازة خاصة بدون أجر عام 2014 وذلك للعمل مديرا في كونسولوم وهي شركة اتصالات أسسها مسؤولون تنفيذيون سابقون من شركة بيل بوتينغر وانهارت العام الماضي بعد فضيحة على حملة لأسرة غوبتا في جنوب أفريقيا.

ويلش كان واحدا من مجموعة قليلة وافقت الخارجية على منحهم تصريحات مؤقتا للعمل في القطاع الخاص بحسب الصحيفة البريطانية بما في ذلك العمل بمجال العلاقات العامة لحكومات أجنبية وذلك حسب وثائق حصل عليها مكتب الصحافة الاستقصائية.

وأكدت تايمز فإنه إعارة دبلوماسيين للعمل بالقطاع الخاص لفترات قصيرة أمر يحدث في بريطانيا لكنها تنقل عن دبلوماسي سابق وصفه لذلك بأنه "أمر غير صحي".

وتشمل قائمة عملاء شركة "كونسولوم" جهات يشرف عليها ابن سلمان، وكان عمل ويلش مختصا بالعمل على تحسين صورة الجانب السعودي. علما بأنه رفض طلبا من الصحيفة للتعليق على الأمر.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول سابق بإحدى شركات العلاقات العامة أن الشخص يعمل محاميا للدفاع عن الجهة التي يمثلها وعليه أن يسعى لإخراجها من أي مشكلات تواجهها وإحدى الأدوات في هذه الحالة هي طرح "فكرة أن السعودية أصبحت مثل سويسرا".

من جانبها، بررت الخارجية ما حدث بثقتها في عدم وجود تضارب في المصالح، وأن الدبلوماسيين الذين تمنحهم إجازة خاصة كانوا سيعملون في مناطق تحظى باهتمام بالوزارة وتماشيا مع الأولويات الاستراتيجية لبريطانيا.

وفي الختام أشارت الصحيفة الى أن سلطات بريطانيا ترى أن تحسين صورة السعودية يمثل أولوية استراتيجية، خصوصا مع الجدل الناتج عن استخدام أسلحة بريطانية من جانب السعودية بحربها في اليمن حيث لقي الآلاف من المدنيين مصرعهم مما دفع عددا من الدول الأوروبية إلى النظر في تعليق مبيعات الأسلحة للرياض.

جدير بالذكر أن مسؤولين سعوديين كانوا قد رحبوا بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، واعتبروه "فرصة لتعميق العلاقات دون إلقاء محاضرات في حقوق الانسان".

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية