ليبيا : اشتباكات عنيفة جنوب طرابلس وتبادل السيطرة على مطار العاصمة!

المرصاد نت - متابعات

قال وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني الليبية إن قوات موالية لحكومة طرابلس استعادت السيطرة على مطار طرابلس الدولي وكانت قوات "شرق طرابلس" أعلنت السيطرة Libiaaa2019.4.5على المطار قبل ساعات. في الوقت عينه أكد المتحدّث باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري أنّ عملية تحرير طرابلس العسكرية لن تتوقّف حتى الانتهاء منها بشكل كامل.

وقال المسماري إنّ الحرب الحقيقية بدأت اليوم كما أشار إلى أنّ الاشتباكات تدور بين منطقة السواني والعزيزية حيث دعمت الجماعات المسلّحة من قبل مجموعات أخرى من مدينة مصراته ومن المجلس العسكري للزنتان.

المسماري أكد أنّ قوات الجيش الليبي تتقدّم بخطىً بطيئة لكنّها ثابتة كما اتهم المسماري بريطانيا بدعم الإرهاب بعد دعوتها لاجتماع مجلس الأمن بخصوص ليبيا ووقف الهجوم على "جماعة الإخوان". وتدور اشتباكات عنيفة في منطقة العزيزية جنوب العاصمة الليبية طرابلس بين الجيش الليبي وقوات المجلس الرئاسي.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن مصدر عسكري ليببي أن عناصر الجيش الوطني بقيادة خليفة حفتر سيطروا على مناطق في جنوب غرب طرابلس. وكانت قوّات الجيش قد أعلنت السيطرة على نقطة عسكرية تبعد 27 كيلومتراً عن البوابة الغربيّة لطرابلس فيما تحدّثت وسائل إعلام ليبية عن سيطرة وحدات موالية لحكومة الوفاق الوطنيّ على هذه النقطة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن اللواء عبد السلام الحاسي آمر غرفة عمليات المنطقة الغربية في الجيش الليبي أن قواته سيطرتْ على الحاجز من دون قتال وكانت قوات حفتر أعلنت سيطرتها على مدينتي صرمان وغريان جنوبي العاصمة. يأتي ذلك بعد تسجيلٍ صوتي لقائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر يعلنُ فيه انطلاق ما وصفه بعملية تحرير العاصمة داعياً المسلحين إلى إلقاء السلاح والاستسلام.

في هذه الأثناء ذكر قائد عسكريّ أنّ قوةً ليبيةً متحالفةً مع حكومة طرابلس أسرت 145 مقاتلاً من قوات الجيش الليبي خارج العاصمة. وأعلنت قوات الحكومة أنها صدّت هجوم الجيش.

بالتوازي تفقّد رئيس حكومة الوفاق فايز السراج مقر منطقة طرابلس العسكرية في صلاح الدين ومنطقة الكوبري 27. وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن فصائل ليبية من مصراته مؤيدة للحكومة الليبية تعلن استعدادها لوقف تقدم قوات حفتر كما أعلن الجيش الليبي بقيادة الفريق خليفة حفتر دخوله مدينة صرمان غربي طرابلس.

وقد نشر المكتب الإعلامي للقوات المسلّحة الليبية مشاهد لوحدات وآليات عسكرية قال إنها تحرّكت إلى المنطقة الغربية لتطهيرها ممّا تبقى من الجماعات الإرهابية بإشراف مباشر من القائد العام للقوات الليبية وتنفيذاً لأوامر المشير خليفة حفتر.

من جهته أعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج النفير العام لجميع القوات العسكرية والأمنية بالاستعداد والتصدي لأي تهديدات وذلك عقب إعلان الجيش الليبي تحرك قواته إلى المنطقة الغربية.Libia Teablaos2019.4.5

السراج اعتبر في بيان له أن هذا التصعيد ممنهج ويهدف الى تقويض حل في ليبيا لكونه يأتي قبل أيام معدودة من عقد الملتقى الوطني الجامع الذي يرى فيه الليبيون بصيص أمل ومخرجاً من الأزمة. ودعا السراج الى الكف عن لغة التهديد والوعيد والاحتكام إلى لغة العقل والحكمة.

وفي ردود الفعل لفت صدور بيان أعربت فيه حكومات فرنسا وإيطاليا والإمارات والمملكة المتحدة والولايات المتحدة عن قلقهم بشأن الوضع في ليبيا بعد هجوم قوات خليفة حفتر المسلحة على طرابلس.

الخارجية التركية قالت إن أنقرة "تؤكد على ضرورة تجنب المبادرات التي من شأنها أن تضر بالتوافق الوطني في ليبيا".

بالتزامن أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من طرابلس أن لا حل عسكريا لأزمة ليبيا مطالباً الأطراف كافة بوقف التصعيد.

وقال غوتيريش للصحفيين في مقر الأمم المتحدة في طرابلس "أريد توجيه نداء قوي لكافة الأطراف لوقف التصعيد" مضيفا "هناك حاجة لتفادي المواجهات العسكرية التي ستكون كبيرة جدا لو بدأت".

وتابع "لن تنتهي مهمتنا بعد وغداً ستتضح الصورة أمامنا ومن المهم إعادة تهدئة الوضع لإنجاح الملتقى الوطني".

وتمرّ ليبيا منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي أواخر عام 2011م بانقسام حاد في مؤسسات الدولة بين شرق البلاد الذي يديره مجلس النواب والجيش بقيادة خليفة حفتر، بينما يدير المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة، فائز السراج غربي البلاد، وهي الحكومة المعترف بها دوليا إلا أنها لم تحظ بثقة البرلمان.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية