وزير الخارجية الإماراتي يروّج للتطبيع ونتنياهو يرحّب!

المرصاد نت - متابعات

تبادل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد تغريدات تروّج لتطبيع العلاقات بين "الكيان الإسرائيلي" ودول عربية وإسلامية على شبكة "تويتر".Bn Zaid2019.12.22

وأعاد نتنياهو نشر تغريدة لوزير الخارجية الإماراتي على حسابه على "تويتر" معرباً فيه عن سعادته لما "يتمّ من تنسيق بين إسرائيل وبعض الدول العربية".

بن زايد نشر على تويتر مقالة في مجلة The Spectator البريطانية تحت عنوان: "إصلاح الإسلام.. تحالف عربي إسرائيلي يتشكل في الشرق الأوسط" فأعاد نتنياهو نشر التغريدة معلقاً عليها بالقول "أرحب بالتقارب الذي يحدث بين إسرائيل والكثير من الدول العربية. لقد آن الأوان لتحقيق التطبيع والسلام".

وعلقّ رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في افتتاحه لجلسة الحكومة اليوم الأحد على التغريدات المتبادلة مع وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد قائلاً "إن هذا التعبير هو نتيجة نضوج اتصالات وجهود كثيرة خلال السنوات الماضية، ونتيجة مباشرة لسياستنا التي حولت إسرائيل الى قوة صاعدة في المنطقة وقوة صاعدة في العالم".

وأضاف نتنياهو "أمس رأينا تعبيراً عن سخونة العلاقات بين إسرائيل واتحاد الإمارات. وزير الخارجية عبد الله بن زايد تحدث عن حلف إسرائيلي عربي جديد في الشرق الأوسط" مؤكداً أن التغريد المتبادل هو ثمار خطوات " قدتُها وأصدقائي خلال السنوات الماضية".

وتسبب بن زايد في موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الإجتماعي بسبب دعوته للتطبيع مع "الكيان الإسرائيلي" عبر ترويجه للمقالة.

الردود الغاضبة والمهاجمة انهالت على وزير خارجية الإمارات من قبل العديد من الناشطين الذين نددوا بسياسات ولي عهد أبو ظبي والسعودية الهادفة إلى تطبيع العلاقات مع الاحتلال وتصفية القضية الفلسطينية.

ولم يمرّ الغزل المتبادل بين وزير الخارجية الإماراتي ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على موقع "تويتر" أمس مرور الكرام. فتفاعل الناشطون العرب على مواقع التواصل الاجتماعي باستخدام هاشتاغ #التطبيع_خيانة كرد فعل على نشر بن زايد مقالة في مجلة The Spectator البريطانية تحت عنوان: "إصلاح الإسلام.. تحالف عربي إسرائيلي يتشكل في الشرق الأوسط".

الناشطون اعتبروا أنّ طرح مسألة التطبيع علناً بين "إسرائيل" ودولة الإمارات ليس مجرد "تطبيع" بل تخاذل وخيانة بحق الشعب الفلسطيني والقضية التي تُجمع على أحقيتها الشعوب العربية الرافضة للسلام مع كيان محتل ورأى الناشطون على موقع "تويتر" أنّ الشعوب العربية بمقاومتها ورفضها ستبقى دائماً عائقاً أمام تحقيق التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي مهما حاول بعض الحكام العرب الترويج له أو محاولة تطبيقه رسمياً.

كما انهالت التعليقات المنتقدة والغاضبة على تغريدة كل من بن زايد ونتنياهو حيث أكد الناشطون من مختلف الدول العربية ومنها قطر والسعودية والإمارات والبحرين أنّ لا سلام مع الاحتلال الاسرائيلي مشددين على استمرار دعم القضية الفلسطينية والمطالبة بتحرير الأراضي المحتلة.

وكانت حركة حماس قد ردّت على تغريدة بن زياد، بالإشارة إلى أنّ ترحيب نتنياهو بها "يعكس عمق العلاقة وتهاوي تلك الأنظمة، بالإضافة إلى خطورة ما يجري على قضيتنا". المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع شدد في تصريح له على أنّ "الاحتلال سيظل كياناً غير شرعيّ والتطبيع معه خيانة"، مؤكداً أنّه "ينبغي عزل كيان الاحتلال ودعم شعبنا في معاقبة قادته المجرمين في المحكمة الجنائية الدولية".

من ناحيته رد أيضاً وزير خارجية العدو الإسرائيلي "إسرائيل كاتس" على تغريدة بن زايد شاكراً إيّاه وأضاف: "هذا هو الوقت الأفضل للتقدم باتجاه اتفاقية عدم القتال والتعاون الثنائي بين إسرائيل ودول الخليج العربي" .

في المقابل سارع الناشط والمطبّع السعودي محمد سعود للتفاعل والرد على نتنياهو قائلاً: "فخامة رئيس الوزراء أنه ليوم عظيم أن نرى بوادر السلام تتحقق، نعم شعوبنا تستحق الأفضل، بفضل إرادتنا جميعا سوف يحلّ السلام بين إسرائيل ودول الخليج العربي نعم لإقامة علاقات دبلوماسية بين دولنا". يذكر أنّ نتنياهو كان قد أعلن أن "إسرائيل" ستشارك في معرض إكسبو 2020 الذي سيقام في دبي العام المقبل.

وهذه ليست المرة الأولى التي يبرز فيه السعي نحو التطبيع الرسمي للعلاقات بين دولة الإمارات والاحتلال الاسرائيلي إذ قامت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريغيف يوم 29 تشرين الأوّل/أكتوبر 2018م بزيارة رسميّة لمسجد "الشيخ زايد بن سلطان" في أبو ظبي، بدعوة رسمية من الشيخ محمد بن زياد. ريغيف قالت حينها: "أنا هنا في مسجد الشيخ زايد، أبو الأمة، للمرة الأولى وزيرة من إسرائيل توجد هنا. التفاصيل هنا مدهشة أنا سعيدة أني زرت هذا المكان وأشكركم على هذه الفرصة لقد كان شرفاً كبيراً لي".

وفي سياف متصل قال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينيتز إنه وقع تصاريح تصدير الغاز إلى مصر، مشيراً إلى أنه "حدث تاريخي لإسرائيل". وأكد شتاينيتز أن تصدير الغاز إلى مصر يمثل "تعاوناً اقتصادياً مهماً للغاية منذ توقيع معاهدة السلام بين البلدين" موضحاً أنه سيتم بموجب الاتفاق تصدير الغاز الطبيعي إلى مصر بقيمة 15 مليار دولار لمدة 10 أعوام.

وأضاف الوزير الإسرائيلي إلى أن "الغاز الذي سيبدأ تدفقه إلى القاهرة في الأيام المقبلة مخصص للاستخدام في السوق المحلية المصرية".

وتم الإعلان بشهر تشرين الثاني/نوفمبر عن اتفاق يؤدي ضمنياً لزيادة حصة مصر في ملكية خط أنابيب الغاز الواصل بين مصر وإسرائيل والمملوك بالأساس من شركة غاز شرق المتوسط التي تعتبرالهيئة المصرية العامة للبترول واحدة من المساهمين بها.

وجاء هذا الاتفاق عقب قيام شركة "بي تي إنرجي" المالكة لـ 25% من شركة غاز شرق المتوسط، بشهر سبتمبر/أيلول بالمطالبة بتعويض مالي من مصر يبلغ حوالي مليار دولار أميركي، بسبب ما شهدته إمدادات الغاز المصرية من توقف خلال ثورة يناير 2011.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية