إجتماع دولي في باريس حول لبنان وتيلرسون يلتقي الحريري

المرصاد نت - متابعات

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش اجتماع الدعم الدولي للبناني في باريس اليوم الجمعة إنه يجب ألا تتدخل قوى خارجية في شؤون لبنان ويجب تطبيق سياسة النأيAlhriri2017.12.8 بالنفس بشكل كامل.


كما رأى ماكرون أن الحل السياسي في سوريا هو الكفيل بإعادة اللاجئين السوريين من لبنان إلى سوريا  الرئيس الفرنسي دعا الجميع إلى الهدوء وتحمل المسؤولية بعد الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل وردود الفعل العنيفة التي تلته.

بدوره قال رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري إن استقرار لبنان أولوية لضمان استقرار المنطقة. وأشار إلى أن كل القوى اللبنانية يجب أن تحترم مبدأ النأي بالنفس وعدم التدخل في شؤون الدول العربية. رئيس الحكومة اللبنانية رأى أن سياسة النأي بالنفس يجب أن تتزامن مع جهود الحفاظ على وحدتنا واحترام الإجماع العربي.

وتناول الحريري أزمة النازحين في لبنان فقال إنني على ثقة أنكم جميعاً واعون أن لبنان يوفر خدمة عامة للعالم أجمع باستقباله أكثر من ١،٥ مليون نازح سوري على أراضينا. كما أننا نعي جميعاً أيضا أن هذه الأزمة لن تنتهي إلا بحل سياسي يضمن عودة النازحين بكرامة وأمان.

وأضاف الحريري إنني التزم شخصياً بمتابعة عملنا لتدعيم مؤسسات الدولة وللإصلاح الاقتصادي والتشريعي الذي يدعم دولة القانون، ويضمن مزيداً من الشفافية ومكافحة أفضل للفساد، مشيراً إلى أن هذا أمر يصبح أكثر إلحاحاً بعد القرار الأميركي غير الموفق والاستفزازي بالاعتراف بالقدس كعاصمة للدولة الإسرائيلية.

ورأى رئيس الحكومة اللبنانية أن هذا قرار سيزيد عملية السلام تعقيداً ويضع تحدياً إضافياً للاستقرار في المنطقة برمتها قائلاً لا يسعني إلا أن أكرر رفضنا لهذا القرار وتمسكنا بالمبادرة العربية لحل على أساس الدولتين لتكون القدس عاصمة فلسطين.

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها أن وزير خارجيتها ريكس تيلرسون سيشارك في الاجتماع الوزاري للمجموعة الدولية لدعم لبنان في باريس، وسيلتقي الحريري، ومسؤولين آخرين.

وأضاف البيان أن مشاركة تيلرسون دليل على "الدعم الثابت للولايات المتحدة لسيادة واستقرار واستقلال لبنان ومؤسساته السياسية، وكذلك للتأكيد على استمرار الدعم للجيش اللبناني في قتاله ضد الإرهاب".

الأسرة الدولية التي ستجتمع في مقر وزارة الخارجية الفرنسية في باريس  بحضور تيلرسون ستؤكد على دعمها للحريري، ولمساعدة لبنان على البقاء خارج دائرة الصراع على النفوذ بين إيران والسعودية.

الرئيس الفرنسي كان قد ساعد الحريري في الخروج من الأزمة التي نجمت عن استقالته المفاجئة من الرياض واستئناف مهامه. وتتمثل الدول الأخرى الأعضاء في المجموعة الدولية لدعم لبنان ومنها روسيا والصين وبريطانيا وألمانيا وايطاليا في الاجتماع بمستوى لم يحدد بعد وكذلك مصر الدولة الكبرى في العالم العربي.

وذكرت مصادر في وزارة الخارجية الفرنسية أن "الأمر يتعلق بتمرير رسالة واضحة إلى كل الذين يمارسون نفوذاً في لبنان، وتجنّب جرّ هذا البلد إلى الفوضى الإقليمية".
وكانت الرئاسة الفرنسية ذكرت عند الاعلان عن هذا الاجتماع أن "فرنسا ستبقى متيقظة لاحترام الالتزامات التي تعهد بها الأطراف اللبنانيون"، لافتة إلى "إعادة تأكيد الحكومة اللبنانية على سياسة النأي بلبنان عن أزمات المنطقة".

الخارجية الفرنسية قالت من جهتها إن هدف الاجتماع "هو دعم العملية السياسية في فترة حساسة وسيشكل ذلك رسالة للأطراف اللبنانيين ولدول المنطقة في الوقت نفسه"، وذلك في إشارة إلى السعودية وإيران الضالعتين على الساحة السياسية اللبنانية.

الجدير بالذكر أن الحريري تراجع عن استقالته وتلا بياناً وزارياً الثلاثاء الماضي أكدي فيه على اعتماد حكومته سياسة النأي بالنفس عن أزمات المنطقة والشؤون الداخلية للدول العربية.

ويفترض أن يفضي اجتماع باريس في الأشهر المقبلة عن دعم متزايد إلى الجيش اللبناني وإلى الاقتصاد اللبناني وفق ما ذكرت مصادر في الخارجية الفرنسية.

وسيعقد اجتماع آخر في 2018 في روما لجمع مساعدات للجيش اللبناني في التأهيل والتجهيز. وكانت السعودية تعهدت بدفع 2,2 مليار يورو لتجهيزات الجيش اللبناني في 2016، قبل أن تتراجع، مبررة بـ"هيمنة حزب الله" على لبنان.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية