المرصاد نت - متابعات
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش اجتماع الدعم الدولي للبناني في باريس اليوم الجمعة إنه يجب ألا تتدخل قوى خارجية في شؤون لبنان ويجب تطبيق سياسة النأي بالنفس بشكل كامل.
كما رأى ماكرون أن الحل السياسي في سوريا هو الكفيل بإعادة اللاجئين السوريين من لبنان إلى سوريا الرئيس الفرنسي دعا الجميع إلى الهدوء وتحمل المسؤولية بعد الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل وردود الفعل العنيفة التي تلته.
بدوره قال رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري إن استقرار لبنان أولوية لضمان استقرار المنطقة. وأشار إلى أن كل القوى اللبنانية يجب أن تحترم مبدأ النأي بالنفس وعدم التدخل في شؤون الدول العربية. رئيس الحكومة اللبنانية رأى أن سياسة النأي بالنفس يجب أن تتزامن مع جهود الحفاظ على وحدتنا واحترام الإجماع العربي.
وتناول الحريري أزمة النازحين في لبنان فقال إنني على ثقة أنكم جميعاً واعون أن لبنان يوفر خدمة عامة للعالم أجمع باستقباله أكثر من ١،٥ مليون نازح سوري على أراضينا. كما أننا نعي جميعاً أيضا أن هذه الأزمة لن تنتهي إلا بحل سياسي يضمن عودة النازحين بكرامة وأمان.
وأضاف الحريري إنني التزم شخصياً بمتابعة عملنا لتدعيم مؤسسات الدولة وللإصلاح الاقتصادي والتشريعي الذي يدعم دولة القانون، ويضمن مزيداً من الشفافية ومكافحة أفضل للفساد، مشيراً إلى أن هذا أمر يصبح أكثر إلحاحاً بعد القرار الأميركي غير الموفق والاستفزازي بالاعتراف بالقدس كعاصمة للدولة الإسرائيلية.
ورأى رئيس الحكومة اللبنانية أن هذا قرار سيزيد عملية السلام تعقيداً ويضع تحدياً إضافياً للاستقرار في المنطقة برمتها قائلاً لا يسعني إلا أن أكرر رفضنا لهذا القرار وتمسكنا بالمبادرة العربية لحل على أساس الدولتين لتكون القدس عاصمة فلسطين.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها أن وزير خارجيتها ريكس تيلرسون سيشارك في الاجتماع الوزاري للمجموعة الدولية لدعم لبنان في باريس، وسيلتقي الحريري، ومسؤولين آخرين.
وأضاف البيان أن مشاركة تيلرسون دليل على "الدعم الثابت للولايات المتحدة لسيادة واستقرار واستقلال لبنان ومؤسساته السياسية، وكذلك للتأكيد على استمرار الدعم للجيش اللبناني في قتاله ضد الإرهاب".
الأسرة الدولية التي ستجتمع في مقر وزارة الخارجية الفرنسية في باريس بحضور تيلرسون ستؤكد على دعمها للحريري، ولمساعدة لبنان على البقاء خارج دائرة الصراع على النفوذ بين إيران والسعودية.
الرئيس الفرنسي كان قد ساعد الحريري في الخروج من الأزمة التي نجمت عن استقالته المفاجئة من الرياض واستئناف مهامه. وتتمثل الدول الأخرى الأعضاء في المجموعة الدولية لدعم لبنان ومنها روسيا والصين وبريطانيا وألمانيا وايطاليا في الاجتماع بمستوى لم يحدد بعد وكذلك مصر الدولة الكبرى في العالم العربي.
وذكرت مصادر في وزارة الخارجية الفرنسية أن "الأمر يتعلق بتمرير رسالة واضحة إلى كل الذين يمارسون نفوذاً في لبنان، وتجنّب جرّ هذا البلد إلى الفوضى الإقليمية".
وكانت الرئاسة الفرنسية ذكرت عند الاعلان عن هذا الاجتماع أن "فرنسا ستبقى متيقظة لاحترام الالتزامات التي تعهد بها الأطراف اللبنانيون"، لافتة إلى "إعادة تأكيد الحكومة اللبنانية على سياسة النأي بلبنان عن أزمات المنطقة".
الخارجية الفرنسية قالت من جهتها إن هدف الاجتماع "هو دعم العملية السياسية في فترة حساسة وسيشكل ذلك رسالة للأطراف اللبنانيين ولدول المنطقة في الوقت نفسه"، وذلك في إشارة إلى السعودية وإيران الضالعتين على الساحة السياسية اللبنانية.
الجدير بالذكر أن الحريري تراجع عن استقالته وتلا بياناً وزارياً الثلاثاء الماضي أكدي فيه على اعتماد حكومته سياسة النأي بالنفس عن أزمات المنطقة والشؤون الداخلية للدول العربية.
ويفترض أن يفضي اجتماع باريس في الأشهر المقبلة عن دعم متزايد إلى الجيش اللبناني وإلى الاقتصاد اللبناني وفق ما ذكرت مصادر في الخارجية الفرنسية.
وسيعقد اجتماع آخر في 2018 في روما لجمع مساعدات للجيش اللبناني في التأهيل والتجهيز. وكانت السعودية تعهدت بدفع 2,2 مليار يورو لتجهيزات الجيش اللبناني في 2016، قبل أن تتراجع، مبررة بـ"هيمنة حزب الله" على لبنان.
المزيد في هذا القسم:
- تحشيد في إدلب: تركيا تزوّد المسلحين بمضادّات دروع! المرصاد نت - متابعات على رغم عدم إعلان انتهاء الهدنة، إلا أن كلّ الأطراف في إدلب باتت تعمل على أساس أن عملية عسكرية كبرى مرتقبة في المرحلة المقبلة. قصف تمهيدي...
- كتاب تاريخ في السعودية يصف المقاومة ضد "الإحتلال" بـ"الإرهاب"! المرصاد نت - متابعات أقرت وزارة التعليم السعودية، الثلاثاء بوجود كتاب تاريخ تعتمده بعض المدارس في المملكة يصف أعمال المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي...
- تونس: تمديد حالة الطوارىء وحل جمعيات لم تفصح عن مصادر تمويلها المرصاد نت - متابعات مدد الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي حالة الطوارئ في البلاد لأربعة أشهر. يأتي ذلك فيما علقت السلطات التونسية نشاط أكثر من 50 جمعية وح...
- في جلسة محاكمته الأولى.. البشير يكشف عن تلقيه أموالاً من بن سلمان وبن زايد! المرصاد نت - متابعات رفعت محكمة في السودان جلسة محاكمة الرئيس المعزول عمر البشير التي انعقدت اليوم الإثنين في معهد العلوم القضائية والقانونية والتي أقرّ فيها ...
- ماي «تُعاند» الأوروبيين: سأحصل على تنازلات ! المرصاد نت - متابعات على رغم الموقف المتصلّب للاتحاد الأوروبي في شأن عدم إعادة التفاوض على اتفاق خروج بريطانيا من التكتلّ ــ «بريكست» ــ أكدت رئيس...
- الشعب العربي يستنقذ غده الأفضل : من تونس إلى العراق! المرصاد نت - متابعات ليست الثورة نزهة او “كزدورة” في أوقات الفراغ ولا هي “فورة غضب” تنتهي بترضية معنوية وقبلات نفاق على الخدين.. الثورة تعبير واع بأسباب الغض...
- القمة العربية تفضح الضعف السعودي والأردن يتسوَّل الدعم الإقتصادي المرصاد نت - متابعات في ظل التغيرات الإقليمية والدولية تعيش الدول العديد من الأزمات التي تجعلها عاجزة عن تنفيذ مخططاتها الخارجية. وهو ما بات ينطبق على السع...
- سوريا تستعيد حلب ولا حلّ سوى القضاء على الإرهابيين الرافضين المغادرة المرصاد نت - متابعات مساء أمس كرّت سبحة الانهيارات في صفوف المسلحين في أحياء حلب الشرقية الانهيار الكبير لم يكن وليد ساعته بل نتيجة ضغط نفسي وعسكري كبير يمارس...
- تونس : مئات المشاركين الإسرائيليّن في«زيارة الغريبة»... تطبيع باسم السياحة؟ المرصاد نت - متابعات أثارت زيارة سياح إسرائيليّين جدلاً واسعاً في تونس ففيما كان يأتي هؤلاء في الأعوام الماضية للمشاركة في تجمع سنويّ بكنيس «الغريبة» وسط تكتّ...
- حرب سعودية على «حماس»: حملة اعتقالات وتجميد حسابات ! المرصاد نت - متابعات لم تعد المهادنة تنفع «حماس» في علاقتها بالسعودية التي تخطّت الحدود المقبولة حتى لأسوأ العلاقات. فَمِن هجمة إعلامية واتهام بـ«الإرهاب» على...