
رغم الحملة الإعلامية الكبيرة لحملة 22 مايو الماضي لم يشارك في وقفة البوابة (بوابة الفرقة الأولى مدرع) المنحلة التي تحتل الحديقة سوى الثوار الحقيقيين من الرجال والأطفال والثائرة الوحيدة المغمورة الأستاذة هيفاء مالك. أقول عنها بالثائرة المغمورة مع كل الإحترام والإكبار لأنها ثائرة أصيلة غطتها جحافل المتثورجات المنتشرات في كل ركن من أركان (الهدرة) والتطاول إلا في ساحات النوائب، ميادين إستعادة الحقوق الواضحة. بنت مالك تمثل شريحة عريضة من الثائرات والثوار المغمورين الذين لا يطلبون مقابل ثورجيتهمالوصول لتأمين المال والشهرة بقدر ما يبحثون عن وطنهم المسلوب. لقد غابت عن الوقفة كما كان متوقع الحقوقية العولمية الوصولية توكل كرمان، طبعاً، أليست هي من كانت تتلقى التعليمات عن كيفية دفع الشباب اليمني إلى محرقة وسلخانة شهرتها العالمية من ذات المكان الذي يقوم الثوار والثائرة اليوم بمطالبة تحريره. أليست كرمان، لتعطي جائزتها أي معنى، كانت هي الأولى من غيرها بالمشاركة لتحرير هذه البؤرة التي تقف وراء إستشهاد الآف من الشباب اليمني .. والحبل على الجرار للتكفير عن جزء بسيط من جرمها وذنوبها السابقة؟؟؟
لماذا لا يتحرك المتخضرمين والمتخضرمات من الثورجيين والثورجيات إلا على أساس توجيهات ومصالح حزبية التي لا تمت دوماً بأي صلة لمصالح الوطن؟ أين هي تلك الأحزاب التي تدعي زوراً وبهتاناً قيادة الثورة وما إلى ذلك إزاء المواقف الوطنية الحقيقية؟. وأين هو الوطن من هذه الأحزاب التي تتقاسمه ذهاباً وإياباً في كل مرحلة. ألم يدركوا بعد بأنهم لم يعودوا إلا جزء من الماضي الكارثي الفاسد. أم أنهم يريدون أن يؤكدوا لنا بإستمرار بأنهم إنما جزء لا يتجزأ من المؤامرة على الشعب في عملية إرتهان أبدي لليمن في إطار أجندات إقليمية حقيرة؟ هل يمكن للشعب اليمني أن يعرف ما هو موقف الأحزاب ومنظماته الجماهيرية والمدنية التابعة لاسيما الحزب الإشتراكي والناصري من المطالبة بإخلاء الحديقة من الإرهابيين وعناصر تنظيم القاعدة؟؟ بالتأكيد اننا لم نتوقع منهم المشاركة في هذه الحملة الوطنية السلمية لأنها أي هذه الحملة ليست جزء من القسمة إلا إذا كانوا قد قبضوا حصصهم مقابل السكوت!! كما قبضوها أول مرة إلى آخرها والبقية تأتي. ومع ذلك فإنهم لم يخيبوا ظننا القديم بهم الذي كان صادقاً منذ البداية.
إذا لم يتم تفريغ هذا الوكر الملجأ المليء بالإرهاب والإرهابيين والأسلحة بأنواعها فوراً فإني أعدكم بأن تلقى صنعاء مصير عمران بل وربما مصير صعدة خلال الحروب الستة الماضية. وهنا نقول للجميع إن من يريد الحرب فلتكن، ولكن خارج المدن بعيداً عن الإحتماء بالسكان من نساء وأطفال ودروع بشرية كما هي حالة مدينة عمران اليوم. إن بقاء المعسكرات داخل المدن لا تعتبر شجاعة ولا رجولة لاسيما في الظروف الحالية الغير مستقرة التي تمر بها البلاد.
إن لدى سكان صنعاء حالياً بشكل خاص وكل اليمنيين بشكل عام فرصة ذهبية بإقناع المجتمع الدولي بمشروعية مطلبهم المدني والسلمي بإخلاء هذه المنطقة من أدوات وآليات وأسباب الدمار الشامل التي تحيق بمدينتهم ومدنيتهم من خلال وققة إسبوعية أمام بوابة (الفرقة الأولى إرهاب) إلى أن تحقق الحملة السلمية أهدافها لأن الحدائق العامة ملك للناس وليست لأيتام النظام المشترِك من شذاذ الآفاق والهاربين من السجون ومن الحروب العبثية والإرهابية من كل بؤر الإرهاب في العالم.
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
المزيد في هذا القسم:
- من سيحمي الإخوان ؟ بقلم : إبراهيم عبدالله هديان المرصاد نت وزير خارجية أمريكا الجديد ومن قبله الرئيس الفائز دونالد ترامب يتهددان ويتوعدان الإخوان المسلمين بتفعيل قرار تصنيفهم ضمن الحركات الإرهابية التي صنفها...
- هل تعلمون؟ ماهو السِر الخطير لبقاء الوحدة ؟ بقلم عبدالباسط الحبيشي هل تعلمون لماذا الوحدة اليمنية باقية وراسخة رسوخ الجبال وستبقى الى الأبد ؟ رغم كل الدسائس والمؤامرات والحروب على اليمن وشعبه منذُ آلاف السنين ورغم وجود الكثير ...
- خدعوها بقولهم حسناءُ ! بقلم : الشيخ عبدالمنان السنبلي المرصاد نت لم يُعرف عنها مواقفها الداعية للسلام أو الداعمة له، بل أنها في شخصيتها أشبه ما تكون ( بهند بنت عتبة )؛ مُسّعرة حرب و مثيرة فتنة ( مع إحترامي طبعاً ...
- عيد المغترب.. واليمن المحاصر ! بقلم :عبدالغني جغمان المرصاد نت العيد فرحة للمسلمين، يستشعرها من قدم الطاعات تقرباً لله وتوحيداً له، وفرحة المسلم تكبر حين يؤدي العبادات كما يجب أن تؤدى، وأمله بكرم الله كبير بأن ...
- الصراع النهيوسعودي"الحلقة2" ! بقلم : فهمي اليوسفي المرصاد نت الحاقا بالحلقة السابقة التي تناولنا من خلالها ملامح الصراع السعودي الاماراتي الذي برز على السطح خلال هذه الفترة بالساحة اليمنية وفي هذه الحلقة نتنا...
- حرب الشياطين في الخليج ! بقلم : د . فؤاد إبراهيم المرصاد نت في الجزء الطافي من المنازلة المحتدمة بين السعودية والإمارات من جهة، وقطر من جهة ثانية، ثمة ضرب ماكر من لعبة الحقيقة والزيف. وسوف تبدو التصريحات الم...
- شرعنة الحروب الأمريكية على الشعوب العربية والإسلامية ! المرصاد نت كثيرة هي الوسائل التي تستخدمها أمريكا لتبرير وشرعنة الحروب التي قامت أو ستقوم بشنها على أي بلد عربي أو إسلامي ، و تحت شعار ”مكافحة الإرهاب&rd...
- لقد انتصرنا وانتهى الامر ! بقلم : زيد البعوه. المرصاد نت لقد انتصر الشعب اليمني وان استمر العدوان طويلاً لم يتبقى الا ان يعلن العدوان عن هزيمته انتصر الشعب اليمني على دول العدوان لعدة أسباب أهمها لأنهم عش...
- الهوية الإنسانية والتحدي الراهن (١) المرصاد نتكتب : عبدالباسط الحبيشيتتعرض العُملات النقدية لدول العالم اليوم الى عمليات قرصنة ومصادرة تدريجية حتى يتم إلغائها بشكل نهائي وتبديلها بعُملة وهمية، لذا...
- الـقـاتـل لايُــغـنـي ..! بقلم :فكري قاسم كتاب المرصاد .. القوارح المتكاثرة في اليمن ، انستنا صوت ايوب طارش والانسي والمرشدي وكرامة مرسال وفيصل علوي واحمد فتحي وامل كعدل والسنيدار وعلي السمه ومحمد سعد ...