المرصاد نت
كلما طال امد الحرب والعدوان كلما زاد الشعب اليمني وعياً وتماسكاً وقوة، في الوقت الذي يزداد العدوان ومرتزقته سقوطاً وانحطاطاً وحقارة وتجلّى ذلك بوضوح في المشهد الأخير لتعذيب الأسير وقتله ورميه من على هاوية بتلك البشاعة والفضاعة التي إن دلت على شئ فإنما تدل على مدى الحقد والخبث واللؤم الذي تحمله نفوسهم الموبوئة وضمائرهم الميتة والمتجردة من ابسط القيم والمبادئ والأعراف الإنسانية والإسلامية ..
واقعة كهذه وغيرها من الوقائع السابقة المليئة بالإنتهاكات والجرائم التي تخطّى وتجاوز بها العدوان ومرتزقته كل الخطوط والحدود تُثبت المثبوت وتؤكد المؤكد أن لا مشروع لديهم ولا غاية سوى تدمير اليمن وقتل ابناءه وإحداث فوضى خلاقة لغرض تنفيذ المخطط الصهيوامريكي (الذي فشلوا في تنفيذه عبر مؤتمر الحوار الوطني) والرامي الى تقسيم اليمن الى عدة أقاليم ضمن مخططهم العام والشامل على مستوى المنطقة والمعروف بمخطط " سايكس بيكو " الذي يعتمد في إستراتيجية على الفوضى الخلاقة (ومصطلح الإرهاب يندرج تحت هذه العنوان) كسلاح من أسلحة العصر الحديث وضرورة بحسب الرؤية الأمريكية بعد ان خلصت الى انه لم يعد من الممكن الحفاظ او البقاء على سياسة الأمر الواقع التي اعتمدتها في المنطقة لنصف قرن مضت تحت شعار الحفاظ على الإستقرار بل لا بد من الانتقال إلى فكرة " تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ " وهو ما يُسمى بتطبيق المرحلة الثانية من مخطط " سايكس بيكو "، الذي يهدد الأمن القومي لدول المشرق العربي تحديداً، والقضاء على وحدة نسيجها الاجتماعي وهو ما نلمسه اليوم واقعاً في معظم بلدان ومجتمعاتنا العربية والذي اراه شخصياً وقد يراه المراقبون عن كثب انهم نجحوا في تنفيذ هذا المخطط بنسبة كبيرة والسؤال الذي يطرح نفسه هنا : هل سيستمر نجاح هذا المشروع او المخطط في التوسع ليشمل بلدان اخرى في قادم الأيام ام أن تيار المقاومة والممانعة في الوطن العربي هو من سيشهد توسعاً على الصعيدين البشري والجغرافي ؟؟
إذا ما تم إسقاط التجربة على الشأن او الوضع اليمني ومن قبله السوري واللبناني والعراقي "حديثاً " سنجد ان السيناريو الأخير هو الأقرب الى الواقع، فماحققه الشعب اليمني "تحديدا"ً طوال فترة العدوان من إنتصارات وصمود اسطوري في مواجهته لأعتى وأصلف عدوان كوني شارك فيه نصف العالم بسلاحه ودعمه وتأييده، ونصفه الأخر بتفرجه وتجاهله وصمته، لهو اشبه بآيات ومعجزات لم تشهدها البشرية منذ مايزيد عن الف وأربعمائة سنة.
المزيد في هذا القسم:
- رسالة إلى قائد المسيرة ! بقلم : بديع الزمان اليماني المرصاد نت مر عامان، على بداية العدوان ، ولكننا بفضل من الله لم نهان، ومدنا الله بفضله بموفور الصبر والسلوان.مرت تلك الايام، ونحن في صراع مع اللئام، من عرفناه...
- الحرب تدرك طريقها جيداً! المرصاد نت كتبت : عفراء حريريالحرب لم تضل طريقها ، على العكس تماما الحرب تبينت طريقها بوضوح ، مثلما سلكته إبتدأ أيضا بوضوح .أنتهى الوطن ( وأعني هنا الجنوب ) و...
- السعودية مملكة مهزومة لعائلة مأزومة ! بقلم : أمين أبوراشد المرصاد نت ليس مستغرباً غسل اليد السعودية الملطَّخة بدماء أطفال اليمن واستخدام أموال النفط لشراء الذمم وطمس الحقائق بالطريقة نفسها التي يتم فيها غسل الأمو...
- ( يشتي يركب راس الجنبية جعنان ) !! كتب: عبدالجبار الحاج إن السلطة المطلقة التي منحتها السلطات السياسية المتعاقبة ل...
- اليمن بين جحيم العدوان ورحمة المنظمات ! المرصاد نت إذا ما تأملنا بعمق في الأحداث والوقائع على مدى مايربو عن ثلاثة اعوام من العدوان على اليمن إبتداء ًمن ضرب وتدمير بنيته التحتية والعسكرية والإقتصادية...
- داعش السعودية… تساؤل وإجابه ! بقلم : رضوان سبيع المرصاد نت دائماً ما نجد التنظيم التكفيري ” داعش ” في كل مكان وفي كل دولة وصل إجرامه إليها على إمتداد الكرة الأرضية عادة ما يحقق هدفه وتنجح الغالب...
- ترامب هتلر هذا العصر ! بقلم : صلاح القرشي المرصاد نت فعلا ترامب كشف الوجه الحقيقي للامريكا كما قال وصرح السيد قائد الثورة الاسلامية في ايران الامام الخامنئي ارجعوا لكل مقابلات ترامب التلفزيونية والحوا...
- اليمن وانكشاف الهشاشة! المرصاد نت تفصل ما بين تاريخي 21 سبتمبر/ أيلول و26 سبتمبر/ أيلول خمسة أيام كانت تمر عابرة حتى عام 2014م غير أنه عندما سقطت العاصمة صنعاء صار فارق رمزي وجوهري ...
- فيرستياين ....وثورة 21 من سبتمبر ! بقلم : أمةالملك الخاشب المرصاد نت جميعنا تابع دعوة جيرالد فيرستاين السفير الأمريكي الأسبق في اليمن وهو يدعو لدعم تحالف العدوان وضرورة مشاركة قوات أمريكية بغطاء من مجلس النواب في معر...
- النقش المسندي كتب يزن ماجد . حسبنا الله ونعم الوكيل .... ربي انصرني واظهر هذا الامر للناس كما اظهرته لي... اقسم بالله العظيم . اقسم بعزته اقسم بعظمته. اقسم بمن لايقسم بسواه. ان هذا...