وماذا …. بعد …!

المرصاد نت

الثابت عندنا هو أن اليمن قد تم تدميره بالكامل وان دولته قد انهارت وتم اسقاطها ، وأن ماحدث ومازال يحدث من حروب ومواجهات وصراع وما نتج عنه حتى الان من مكونات وجماعاتZakai hashad2019.7.15 وسلطات ميليشاوية مسلحة خارج اطار القانون والدولة، وما احدثته من شرخ اجتماعي عميق وتفسخ للقيم والمبادئ .. قد أسس لصراع اهلي داخلي طويل الامد … وأن ذلك لم يكن ليحدث لو أن القوى والأطراف المتصارعة استشعرت مسئوليتها تجاه الوطن والشعب وقدمت لبعضها البعض تنازلات للخروج بتسوية سياسية وطنية تحفظ للوطن ماتبقى من كيان والمواطن من كرامه ومعالجة كافة القضايا والخلافات السياسية بينهم بالحوار وبالحوار السلمي الوطني الجاد والمسئول .. ولكان ذلك خير لهم وأقصر طريق لعودة الوطن وتعافيه..

ولكن أصرار هذه الأطراف وتعنتها بالتعويل على وهم قدرتها على تحقيق انتصار او غلبتها على الاخر، او الرهان على تغير المواقف والاحداث لصالحها،، فهذا لن يحدث البته..

ولذا نحن لن نتفاجاء سواء بإنسحاب آي طرف من أطراف الصراع أو حدوث تغيير في بعض المواقف أو السياسات أكانت على المستوى الداخلي او الخارجي أو غير ذلك ،،، لاننا نؤمن إيماناً قاطعاً بان هذه الحروب لأبد أن تتوقف يوماً وأن المصالح لأبد أن تتغير وأن الإستراتيجيات لأبد أن تتعدل … لكن الثابت سيظل هو الجهل المستفحل والنزعة العدوانية والأطماع الإستحواذية والهيمنه وحب السلطة من قبل أطراف الصراع كافة هو الذي سيفوت كل الفرص والمناخات المتاحة كما فعل سابقاً لعقد صفقة وطنية قبل فوات الأوان تقي هذا الوطن والشعب الدخول في مرحلة جديدة هي الأسواء والأخطر بعد توقف العدوان الخارجي وانسحابه بالطريقة التي لن تلزمه بمسئولية إعادة بناء الوطن والالتزام بوحدته وسيادته واستقلال أراضيه أو دفع ماخسرته اليمن في هذه الحروب العبثية وهذا الدمار، لأن اليمن حينها سيكون قد دخل بدوامة صراع داخلي بحت سياكل الأخضر واليابس بدعم لوجستي خارجي ودون آي أهتمام أو التفاته من احد.. .

من يعتقد أن انسحاب دول العدوان من المواجهة سيحقق له نصر على الطرف الأخر فهو اعتقاد خاطئ كالذي أعتقد أو مازال يعتقد بأن العدوان الخارجي هو الذي سيحقق له الانتصار على خصمه…كلا والف كلا…..  هذا الصراع ليس مجرد صراع أطراف بعينها وانما هو صراع شعبي مجتمعي صراع وجود حياة او موت ..وصراع مصالح استراتيجية اقليمية ودولية…

ومن يعتقد ان القوة التي يملكها ستحقق له انتصار فالجميع أصبح يملك هذه القوة الأن ولن تستطيع آي منها أن تحقق انتصاراً لصاحبها بقدر ماتستطيع أو ستعمل فقط لاذكاء الحروب وتغذية الصراعات البينية الأبدية دون أحساس بالمسئولية كما فعلت طوال الخمس سنوات الماضية من العبث والاستهتار..ضاربين عرض الحائط بكل القيم الأخلاقية والإنسانية والشرائع والنواميس الالاهية والكونية والتي لم يسبقهم فيها بشر على وجه هذه الأرض …

كتب : م. زكي حاشد

المزيد في هذا القسم:

  • الحكاية كلها هكذا: تمت الموافقة كليا على معظم مطالب "الحوثيين"..وما يحدث الآن، وهو ما فركش المفاوضات حتى اللحظة، هو أن الطرف الآخر بيحاول يكسب شي على هامش المكسب الحوثي، والحوثيين... كتبــوا