علي عبدالله صالح: ماذا يعني النظام الدولي او ماتسمى بالعلاقات الدولية: - من ضمن ما تعنيه العلاقات الدولية التي تربط العلاقات المتشابكة بين الدول في إطار النظام الدولي او النظام العالمي هو بإختصار ان الكيانات التي تمتلك حدود معترف بها تسمى "حدود دولية" لا يحق لأي دولة أخرى المساس بها أو إختراقها، وأي كيان له شعب ذو خصائص تميزه ويمثله نظام او سلطة او حكومة شرعية منتخبة او نظام دستوري متعارف عليه من قبل هذا الشعب يصبح دولة ترتبط بعلاقات مع الدول الأخرى وفقاً للقانون الدولي. دون وجود هذا الأساس الشرعي يضحى هذا الكيان نهباً لكل من هب ودب، وهذا ما أصطلح عليه بالفراغ الدستوري او الفراغ السياسي.
ولذا كان لابد من سد هذا الفراغ في اليمن بأي شكل من الأشكال، فعندما أستقال الرئيس والحكومة فجأة في يناير الماضي ودون سابق إنذار لا سيما في ظل إنتهاء صلاحيات مجلس النواب بالإضافة إلى وجود الصراع المستشري على السلطة، قامت قوى الثورة وأنصار الله بإصدار (الإعلان الدستوري) الذي جاء في وقته المناسب والحساس رغم ماأعتراه من قصور قانوني بعض الشئ الا انه كان بمثابة ضربة سياسية بإمتياز جعلت المجتمع الدولي والخليجي الطامع في اليمن يترنح ويقف على رجل واحدة، لكنه ورغماً عن أنفه قبل على مضض بالأمر الواقع مؤقتاً ريثما يتدبر الأمر. مرت عشرين يوماً دون ان يتحول هذا الإعلان الهام الى قصة عمل سياسي ثوري على الأرض. تخيلوا من كان يقف وراء السبب في عدم تنفيذ الإعلان الدستوري؟. كان هو!!!! ...... فجاء هروب هادي (الدنبوع) إلى عدن الذي كان القشة التي أنقذ بها البعير، وتخيلوا مرة أخرى من كان وراء هروبه؟ .... كان هو أيضاً. تخيلوا وتخيلوا هذا وإشياء كثيرة أخرى تحدث رغم عدم وجود علاقات مباشرة او تحالف بينه وبين أنصار الله كما يحاول الإعلام الخارجي إثباته وتثبيته بأي شكل من الأشكال لدرجة ان الجميع أكل الطُعم بمن فيهم الكثير من أنصار الله أنفسهم. وهذا هو اللغز المُحير الذي سنقوم بالكشف عنه لاحقاً.
مع الأسف كلما قامت القوى الثورية وأنصار الله بعمل ثوري هام وحساس يتم إجهاضه من قبله هو........ وماذا تكون تداعيات هذا الإجهاض وهذا التقاعس لأي عمل او تحرك سياسي. يكون الإستمرار في رفع وكشف الغطاء السياسي عن اليمن وإعادة الأمل لقوى الشر بإلتهامه. معظم البعثات الدبلوماسية بعد أن تلاشت أهمية الإعلان الدستوري بتقدم العملية السياسية التي كان يفترض ان تنفذ بعد أسبوع او أسبوعين بالأكثر من إصداره والتي كانت ستضع العالم أمام الأمر الواقع، أنهت أعمالها وغادرت البلاد وقال بعضها بصريح العبارة بأنه لم يُعد لنا عمل في اليمن. كان هذا التصريح قانونياً وسياسياً في نفس الوقت ولكن مع الأسف لم تنتبه القوى الثوريه لمغزاه بل أعتبرته إنتصاراً ودحراً لقوى التسلط والإستكبار.
في هذا العالم المتوحش والمتربص الذي نعيش فيه ينبغي على كل شعب ان يحافظ على مقوماته القانونية والشرعية والأمنية والعسكرية من أجل الإحتفاظ بكيانه السيادي والسياسي المستقل، ولكن ما حدث في اليمن هو ان القائمين على هذا الكيان او ماكانوا يعتبرون بممثلي السلطة التي كانت تمثل الشعب اليمني (شكلياً) من حكومة ومعارضة قاموا جميعاً بشكل مدروس ومتعمد ببيع اليمن لدول الخليج والغرب من خلال التوقيع بادئ ذي بدئ على (المبادرة الخليجية) التي ابتكرها ووضع صياغتها في الأساس وذلك بموجب إعترافه شخصياً هو (علي عبدالله صالح) الذي يعتقد الكثيرون بان هذا المسخ هو من أذكى السياسيين على مستوى اليمن بل وعلى مستوى الوطن العربي بحسب إعتقادهم، لكن الحقيقة هي انه من أحط وأسفل وأبلد من خلق الله على الأرض. كلما ما هنالك هو أنه ربط نفسه مع قوى المصالح الدولية الكبرى أين ما وجدت وضد كل ما يمتُ بصله لليمن وشعبه. هه القوى الكبرى هي من أبقته ورممته وحافظت عليه حتى اللحظة وهي ايضاً من تخطط وتفكر له ولا يقوم بأي حركة إلا بوازع وبأوامر وبتعليمات منها.
هذا المسخ الذي دمر اليمن خلال حكمه واتته أكبر الفرص الذهبية الآن بان ينسف ما تبقى من هذا البلد عن بكرة ابيه نهائياً ويقضي على كل ما تبقى من القوى الوطنية بما في ذلك أنصار الله. تخيلوا أنه هو (المدير التنفيذي) ومن يقف وراء كل عمليات العدوان على اليمن بما في ذلك تحديد أماكن الضربات على مستوى الأرض اليمنية، وما بقية الخونه في الرياض وغيرها إلا فرق الكومبارس التي تعمل معه بينما تعتقد بكل سذاجة وغباء سياسي نادر ومهين أنها تحاربه وتقف ضده.
المزيد في هذا القسم:
- الشعب اليمني يُباد والعالم يلتزم الصمت! المرصاد نت عدوان أمريكي سعودي وإماراتي ظالم غاشم، أهلك الحرث والنسل في يمن الإيمان؛ شعب بأكمله يُباد على مرأى ومسمع من الأمم المتحدة والعالم أجمع .أربعة أعوام...
- لقد انتصرنا وانتهى الامر ! بقلم : زيد البعوه. المرصاد نت لقد انتصر الشعب اليمني وان استمر العدوان طويلاً لم يتبقى الا ان يعلن العدوان عن هزيمته انتصر الشعب اليمني على دول العدوان لعدة أسباب أهمها لأنهم عش...
- الإرهاب أصبح لغة المهزوم لو تابعنا وسائل إعلام الإخوان كيف تتعامل مع العمليات الإرهابية ودققنا في كثير من الجرائم التي تحدث بين الوقت والآخر، لاكتشفنا أن الإخوان ليسوا أبرياء مما يحدث م...
- لماذا لجات السعودية لسرقة البطولات الموثقة؟ المرصاد نت اصيب الاعلام السعودي بحالة من الجنون والهستيريا بعد التفاعل العالمي بالمشهد المبهر الذي سطره مجاهد من ابطال الجيش واللجان الشعبية ووثقته كاميرا الاع...
- الشباب اليمني إلى أين؟ المرصاد نت الشباب اليمني، سواء في الداخل أو الخارج، وأخص بالذكر، الصحافيين زملاء المهنة والكتاب والمثقفين والنخبة، والذين كنا نعول عليهم في ترميم النسيج الاجت...
- انتصار أمريكا والسعودية وتحالفهم في اليمن غير وارد بل مستحيل ! بقلم :صلاح القرشي المرصاد نت في خطابه بمناسبة ذكرى استشهاد الوصي الإمام علي بن ابي طالب عليه السلام السيد وبعد أن تناول مطولا أهمية هذه الذكرى وكيف أثرت في حياة الامة الا...
- عمران نوابها عملاء وشبابها أحرار ! بقلم : صالح مقبل فارع المرصاد نت محافظة عمران تعتبر 15 دائرة انتخابية، ويمثلها 15 عضوًا في مجلس النواب اليمني ولكننا نجد أن معظم أعضاء مجلس النواب الذين مثّلوها لم يحضروا جلسة البر...
- إخوة الدم! المرصاد نت أمسك بكتفي بينما كنت أهم بالخروج من ظمران سوبر ماركت هذا المساء الاجواء حارة وعطر نسائي ممزوج برائحة عرق حارة يفوح في الارجاء . التفت ناحيته ،...
- «المجلس الإنتقالي»... بين الموت والبعث من جديد المرصاد نت المرمنذ تأسيسه، ارتكز «المجلس الإنتقالي» على أفكار هلامية دون ضوابط وأدبيات واضحة تحدد ماهيته والهدف من إنشائه وطريقته وأسلوب عمله. وبع...
- حكم السعودية في سوق بني مطر في اجتماع الرئيس الانتقالي عبده ربه هادي مع من قيل أنهم أعيان ومشائخ بني مطر يعود (الكهنوت) إلى الواجهة ليثقل كاهلنا ، فلطالما كان النظام الكهنوتي البائد مادة...