ألم يحن الوقت لوقف اكبر عملية تخريب استهدفت اليمن الحياة والإنسان في واحدة من اكثر الحروب الانتقامية خسة ونذالة ووحشية.
وفي اكبر عملية تجريف للوعي والمشاعر والحقائق والمفاهيم لإكراهنا على الإذعان لأغرب احجيات في التاريخ.

كانت جريمة اليمن سعيه لمغادرة الكينونة المفروضة الى كينونته الخاصة المعبرة عن شخصيته الحضارية.
لم يكن محظوظا بما فيه الكفاية ففي الزمن الرديء عليك الا تتوقع الكثير.
الزمن الرديء زمن المتناقضات زمن انقلاب الصورة وازدواجية المعايير.
في الزمن الرديء وقف العالم بكل ثقله على اجسادنا النحيلة من اجل ان يذهب لمصافحة الشيطان.
الزمن الرديء زمن مجنون لا يحكمه أي منطق غير منطق دهاقنة السوق وسماسرة المال.
يفتقر الهة السوق الى المشاعر الإنسانية لذلك كانت صور أشلائنا المتناثرة التي تنقلها وسائط الميديا عاجزة عن تحريك ضمائرهم المتشمعة، لم يكن في دموعنا ودمنا المسفوح ما يفتح شهيته المقدسة ولا ما يستطيع به ان يتحسس روائح الشواء المنبعثة من أجسادنا المتفحمة.
يقول جيفارا اذا فرضت على الإنسان ظروف غير إنسانية ولم يتمرد سيفقد إنسانيته شيئاً فشيء.
لم يكن أمام اليمنيين غير اجتراح المعجزات فخاضوا فصول ملحمة من البسالة و الصمود اقرب للخيال.
خيرونا ان نعيش بشروطهم او نموت بشروطنا فاخترنا ان نموت بشروطنا على ان نحيا بشروطهم.
و روينا جغرافيا اليمن بدمائنا كي يقتنع العالم إننا لن نقبل الحياة الا بشروطنا.
و أملنا ان نذهب للكويت و القناعة لديهم انه كما لم نقبل الحياة بشروطهم لن نقبل السلام بشروطهم فهذا خير لهم ولليمن.
المزيد في هذا القسم:
- جرائم العدوان وواجب الرد البالستي! المرصاد نت ما نكاد ندفن ضحاياء جريمة سعودية بحق ابناء اليمن إلاّ ويعبث من جديد العدوان السعودي بالإنسانية ويرتكب جريمةً أفظع من سابقتها متجاوزاً الاّ م...
- فلسفة الصراع الدولي.. الحرب على سورية .. وفي سورية لا يختلف شخصان في تعريف و توصيف الحرب على سورية بأنها حربا ً كونية و صراعا ً دوليا ً بإمتياز...و لا بد للمرء أن يطرح سؤاله هل هي حقا ً كذلك ؟ أم هي حرب أه...
- لمـــــاذا "الصرخــــــة" في العام ٢٠١١م انطلقت الثورة الشبابية الشعبية حاملة الكثير من الأهداف السامية وراسمة طريق واضح للخلاص تجسد في شعار الثورة المعروف (الشعب يريد اسقاط النظام ) و...
- المنطقة بين إنحسار التكفير وأستدعاء التقسيم ! بقلم : محمد فايع المرصاد نت على مدى ما يقارب العقدين تحت مظلة سياسات تحالف الشر والاستكبار العالمي بقيادة امريكا واسرائيل شهدت المنطقة العربية موجات عنف و صراعات دموية م...
- كيف تجرأ برمي الحذاء في مملكة المنشار! المرصاد نت سؤال يبحث عن إجابة ! في بلد مثل السعودية معروفة بقمعها للشعب ولكل صوت مناهض لها حيث لا تفاهم ولا تسامح فيكون مصير من يتجرأ فقط لإنتقاد نظام الحكم ...
- التطبيع الديني إستراتيجية إسرائيلية! المرصاد نت لا غرابة فيما تضمنته تصريحات وزير الأوقاف السعودي عبد اللطيف آل الشيخ من اعتراف بإسرائيل كدولةٍ، والإشادة بمواقفها المتعلقة بالسماح للحجاج الف...
- حماة السيادة وأدعيائها ! المرصاد نت ليس من حق المرتزقة ومؤيدي تحالف العدوان ومن رقصوا طربا بالقرار (2140)الذي ادرج اليمن تحت الفصل السابع والوصاية الدولية بحجة تهديد السلم والامن الدو...
- لرفع الغموض والإلتباس عن التفسيرات الخاطئة عن المفاوضات ! بقلم : أ. عبدالباسط الحبيشي المرصاد نت كمقدمة للموضوع ينبغي ان ندرك اولاً بأن دماء الشهداء التي تروي الأرض لتحقيق الإنتصارات وتحرير اليمن من الإحتلال والوصاية الخارجية هي في الأصل دماء ي...
- السعودية في اليمن رجاءات عاثرة بين العجز والقلق ! بقم : عبدالملك العجري المرصاد نت في مشاورات الكويت قدم الوفد الوطني ان في رؤيتهم أو في تخاطبهم مع الطرف الخليجي والأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي التي بيدها معظم مفاتيح الحل، م...
- شكرا نصر الله ...! بقلم: حميد دلهام المرصاد نت ليس بجديد ذلك الموقف المشرف لسيد المقاومة فقد كان سباقا الى الدفاع عن شعبنا و رفع الصوت عاليا ضد العدوان بل لقد كان صوته ارفع الاصوات واعلاها ...