_ أسهب رئيس جامعة القاهرة في التغني بإنجازات ومآثر الملك سلمان وخلع عليه الكثير من الألقاب والصفات العظيمة
وقال فيه مالم يقله حسان بن ثابت في مدح سيد الأولين والآخرين.
بدا هذا “الأكاديمي” المصري ولعابه يسيل طمعا في وصال ذلك “الشيك” الجالس أمامه في صالة الاحتفاء وهو يلقي كلمة يشرح فيها حيثيات قرار جامعته منح العاهل السعودي شهادة الدكتوراة الفخرية وما قدمه من بطولات خارقة وخدمات جليلة للإسلام والمسلمين وجهوده الدأووبة في حماية الأمة العربية والحفاظ على هويتها القومية لكن تلك الحيثيات لم تقدم غير شهادات إضافية عن الانحدار الأخلاقي ومستوى التراجع القيمي التي باتت تعيشه قاهرة المعز وبلاد النيل ومصر عبدالناصر التي كانت قبلة للثائرين وحضنا دافئا لكل أحرار هذه الأمة.
اشترى سلمان الشهادة العلمية مكتوبة بماء الذهب والفضة كما اشترى الجزيرتين وأوسمة ونياشين عديدة وكثيرا من هيبة وكرامة وعنفوان أبناء أرض الفراعنة ومهد التاريخ التليد.
إطراءات ونياشين “الملك العليل” لم تتوقف في أرض الكنانة بل امتدت إلى امبراطورية العثمانيين ومن قبلهما كانت الأوسمة التشريفية قد بدأت في صب لعناتها على قتلة حكام أسرة سعود من عاصمة النور باريس “هولاند” الذي أدرك كما أدرك قادة الترك ومصر من بعده الحاجة الماسة لأركان النظام السعودي لمثل هذه المدائح والتشريفات الشكلية الجوفاء بعد الاخفاقات والهزائم المتتالية التي لازمت سياستهم ومشاريعهم الطائشة في الآونة الأخيرة وعلى كافة الأصعدة وباتت المنطقة بفعل هذه المراهقات السعودية مشتعلة بالحرائق والفتن الدهماء ومرتعا للإرهاب وجماعات التطرف والإجرام.
سارعت أنظمة “البيع والشراء” لتلبية حاجة الملك النفسية والعقلية عله يجد في قصائد المديح والثناء وأوسمة الدجل وشهادات الزيف ما يهدئ روعه ويبعده قليلا عن ملاحقة كوابيس دماء نساء وأطفال اليمن وما اقترفت يداه الآثمتان من جرائم بشعة بحق جيرانه من أبناء الشعب اليمني الفقير ومقومات حياته البسيطة وعلى أمل ان تسهم تلك الاكاذيب المفتعلة في إخفاء قليل من إذلال صفعات أبطال الجيش اليمني وما ألحقوا به وبجيشه وهيبة بلاده من هزائم نكراء وأضرار بالغة بات العالم يدركها تماما رغم استماتة أبواقه في نسج أوهام الانتصارات والتغني ببطولات لا وجود لها إلا على شاشات الحدث وأخواتها من قنوات الدجل والتضليل.
تلقى العاهل “المعلول” أوسمة مضيفيه بصدر رحب وبأيادٍ معطاءة سخية ليظهر بعد ذلك في مؤتمر القمة الإسلامية متمتما بكلمات مبهمة وغير مفهومة ترجمتها وسائل الإعلام على أنها تأكيدات من “جلالته” على “رفض التدخل في الشئون الداخلية لبلدان المنطقة وتظافر جهود الدول الإسلامية في محاربة الإرهاب” وكأن جنونه في اليمن وسوريا والعراق وليبيا ولبنان وغيرها من دول العالم الإسلامي نوعا من الاستجمام الوديع أو لكأنه ليس الداعم الأول للإرهاب والمنبع الأوحد لتفريخ المتطرفين.. ليواصل بذلك نهجه الحافل بالتناقضات ومخالفة أقواله كل ما يقوم به من أعمال وممارسات إجرامية يندى لها الجبين.
“كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ”
صدق الله العظيم.
المزيد في هذا القسم:
- ادفنوا أوساخكم.. يا هؤلاء .. المرصاد كتب: عبدالجبار الحاج للاسف فانهم فوق ما يمارسون من مفاسد ومظالم والاكثر قبحا في اعمالهم إنهم باسم السيد عبدالملك الحوثي يعبثون بحيوات الناس والمجا...
- خمسة أعوام والحرب على اليمن بكفالة غربية! المرصاد نت منذ خمسة أعوام واليمن يواجه حرباً لا مثيل لها من ناحية العنف والإجرام. هذه الحرب التي شُنّت عليه عَمْداً كلّفت الشعب اليمني ثمناً باهظاً من الأرواح...
- عندما يصبح الجلاد ضحية ! بقلم : حميد دلهام المرصاد نت رسالة احتجاج اراد المعتدي من خلالها اظهار نفسه في صورة المعتدي عليه الذي يتعرض لأبشع انواع الظلم والاعتداء، والاستهداف المباشر من قبل ما أسماه مليش...
- حقيقة صراع الإرادات وطبيعة المعركة ! بقلم : محمد أبونايف المرصاد نت المعركة التي يخوضها المجتمع هي نفس المعركة التاريخية بين قيم الحق ضد الباطل والعدل ضد الظلم،و الحرية ضد الإستبداد حيث يواجه المستضعفون خصومهم ال...
- علماء الاسلام يكسرون قرن الشيطان ! بقلم : عبدالجبار سعد المرصاد نت لم تقم أيّ من دول الإسلام وسلطناته وممالكه وامبراطوريّاته بدء من الخلافة الراشدة مرورا بالأمويّين والعباسيّين والعثمانيّين وحتّى المماليك وباقي الس...
- الأمم المتحدة.. من الوساطة الى القرصنة.! بقلم : حميد دلهام المرصاد نت لا جديد يذكر في تقريره الخاص، وإحاطته التي قدمها إلى مجلس الأمن، سوى أنه حول نفسه إلى (علي بابا)، و منظمته إلى سارق محترف و بامتياز.. ولد الشيخ ...
- ونحن نعيش الذكرى الحادية عشر لا حتلال العراق أمريكا احتلت العراق وقتلت اهله بكذبة! بكذبة امتلاك أسلحة الدمار الشامل التي كان يروج لها وزير الخارجية الأمريكي (كولن باول ) في الأمم المتحدة ومجلس الامن تم غزو واحتلال العراق. رغم تصريح كبير...
- أنتبهوا الإنجليز خباث قوي قوي ! المرصاد نت بقى ممثل الامم المتحدة في صنعاء حتى اللحظة يثير الريبة .. أنتبهوا يا جن لأ تلتزموا باشياء قبل ما تستشيروا عقلائكم ومنكم كثير يفهمون جيداً كل القضاي...
- الجنوب .. تصعيد لمصلحة من ؟ !! الاهداء :الى روح الشهيد البطل سالم قطن و كل شهداء الحرب على الارهاب. الحراك التحرري الجنوبي تواصلت انطلاقته و توهجه بعد فقدان الامل بحل سياسي يأتي من صحوة ...
- *جاستا .. هل يتنحى عادل الجبير؟ بقلم : طراد بن سعيد العمري المرصاد نت تذكروا معي جيداً “ستيفاني روس دي سيمون” Stephanie Ross DeSimone، واحفظوا إسمها عن ظهر قلب هذه أرملة أمريكية قامت برفع دعوى قضائية ضد ال...