بكذبة امتلاك أسلحة الدمار الشامل التي كان يروج لها وزير الخارجية الأمريكي (كولن باول ) في الأمم المتحدة ومجلس الامن تم غزو واحتلال العراق.
رغم تصريح كبير مفتشي الأسلحة في العراق هانز بليكس قبل وقوع الحرب بأن فريقه لم يعثر على أسلحة نووية وكيمياوية وبايلوجية كم ادعت الإدارة الامريكية.
كان بوش وقوات التحالف مصرين على احتلال البلاد النفطية العراق في العشرين من مارس عام الفين وثلاثة وبعد انقضاء تسعين دقيقة على المهلة التي اعطاها جورج بوش لصدام حسين ونجليه بمغادرة العراق انطلق شرارة الحرب ودوت أصوات الانفجارات في بغداد.
في التاسع من ابريل الفين وثلاثة اعلنت القوات الأمريكية بسط سيطرتها على معظم المناطق بعد أن تم الإطاحة بتمثال الرئيس العراقي صدام حسين في وسط ساحة أمام فندق الشيراتون في العاصمة بغداد ، أصبح مشهد اسقاط تمثال صدام حسين من أبرز المشاهد العالقة في الذاكرة.
في اليوم التالي لسقوط بغداد دخلت القوات الأمريكية مدينة كركوك النفطية وفي الخامس عشر دخلت أيضا تكريت.
بعد سقوط بغداد انتقد الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون الخطوة التي أقدم عليها بوش وكشف ديفد كي رئيس فريق التفتيش الذي ارسله بوش أنه " لم يتم العثور أي أثر لأسلحة دمار شامل عراقية.
تسببت هذه الحرب بأكبر خسائر بشرية في المدنيين في تاريخ العراق وتاريخ الجيش الأمريكي في عدة عقود وكانت على النحو التالي : -
- القتلى من المدنيين العراقيين الذين ثبت وفاتهم بوثائق شهادة الوفاة : 90,149 2008
- القتلى من المدنيين العراقين بدون وثائق شهادة الوفاة: 47،016 الى 52،142(95% نسبة الدقة)
- القتلى من قوات الاحتلال الأمريكية: 4000
- الجرحى من قوات الاحتلال الأمريكية: 24314
- القتلى من قوات الاحتلال الأخرى: المملكة المتحدة (140)، إيطاليا (33)، أوكرانيا (18)، بولندا (17)، بلغاريا (13)، إسبانيا (11)، دانمارك (6)، أستراليا (2)
اشارت دراسة مسحية اجرتها مجلة لانسيت الطبية البريطانية المرموقة إلى أن 655000 عراقي قتلوا منذ بداية الغزو الأمريكي في 19 اذار مارس 2003 وحتى 11 تشرين ثاني أكتوبر 2006
وقالت الأمم المتحدة ان نحو 34000 عراقي قتلوا خلال عام 2006 فقط هذا ما كشف وما حفي كان أعظم ... خلاصة الموضوع ان أمريكا عدوت الشعوب ومثيرة الحروب، مشغوفة بالقتل والدماء ومستعدة لا ن تضحي بآلاف حتى من جنودها خدمة لمشاريعها السياسية.
وعلى الرغم من انتهاء هذه الحرب رسميا بإنزال العلم الأمريكي في بغداد يوم الخامس عشر من ديسمبر الفين واحد عشر الا ان تداعياتها لا تزال تضرب العراق الى اليوم ورغم خروج اخر جندي امريكي من العراق يوم السابع عشر من ديسمبر نهاية العام 2011 . الا ان أمريكا مازالت موجودة في العراق فمخابراتها سواء تلك التي تسمى القاعدة والجماعات التكفيرية او طابورها الخامس لا زالت تفتك بالعراقيين من خلال التفجيرات التي تشهدها العراق بشكل شبه يومي وحمام الدم لم يتوقف يوما في بلاد الرافدين.
اذن أمريكا احتلت العراق وقتلت اهله بكذبة!
واليوم لا زالت تكذب والحكومات العربية والشعوب تنخدع فمتى نصحو؟ !
المزيد في هذا القسم:
- اليمن بخير رغم الوجع ! بقلم : عبدالفتاح البنوس المرصاد نت عامان من العدوان والحصار عامان من الخراب والدمار عامان من الوجع والألم عامان من الأنين والشكوى عامان من الصبر والصمود عامان من المعاناة والحر...
- الجرعة والجريمة والجنرلة الاحداث المتتالية على المشهد السياسي اليمني العام تنكشف بصورة جلية تماماً لكل من يدرك ويتابع ترابط تبعات الاطماع الأمريكية في اليمن والنقلات المستحدثة لأياديه...
- الجرحى...... آلام ......وآمال ! بقلم : أمة الملك الخاشب المرصاد نت وطن جريح يئن .... يتأوه ...تنزف دماء أبناءه تتناثر أشلاءه ... جرحه الكبير يشعر به كل قلب يمني وكل محب لليمن وكل انسان يحمل في قلبه مشاعر الانسانية ...
- فاجأنا رحيلك ! بقلم : د.يحي محمد جحاف المرصاد نت الموت قضاء محتوم وحكم الهي لا رجعة فيه بل نهاية حتمية لكل كائن حي… عادة نتفاجأ برحيل العديد من الناس بغتة بدون سابق إنذار.. إنه الموت الذ...
- لرفع الغموض والإلتباس عن التفسيرات الخاطئة عن المفاوضات ! بقلم : أ. عبدالباسط الحبيشي المرصاد نت كمقدمة للموضوع ينبغي ان ندرك اولاً بأن دماء الشهداء التي تروي الأرض لتحقيق الإنتصارات وتحرير اليمن من الإحتلال والوصاية الخارجية هي في الأصل دماء ي...
- فدرالية الاقاليم الستة تبقي اليمن في دوامة الصراعات مما لا شك فيه ان التحول السياسي في اليمن من الدولة البسيطة الى الدولة المركبة أي من الدولة الموحدة الى الدولة الاتحادية بالشكل الذي اعلنته لجنة الاقاليم...
- من ذاكرة الاغتيال والاحتيال .. حلفٌ وصالهُ زورا وفصالهُ بهتاناً ! في خضم الثورة الشبابية الشعبية في اليمن التي لم تكتمل فاستحقت بامتياز مع مرتبة الشرف وصف (نصف ثورة) لتنتظم مع جملة عديدة ومتعددة من الأنصاف في حياتنا .. أنصاف أ...
- شعب التضحيات وقوافل العظماء ! بقلم : زيد البعوة المرصاد نت قوافلُ من الشهداء العظام يزُفُّهم أبناءُ الشعب اليمني العظيم كُلَّ يوم على مدى ثلاث سنوات في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي من مختلف المحافظات وال...
- عن عملية اصطياد البارجة (سويفت)! بقلم : محمد الصفي الشامي المرصاد نت طالما قررت قوى الغزو الاعتداء على اليمن فما عليهم إلا أن يتوقعوا المفاجأت ” هذا هو لسان حال فرسان الجيش واللجان الشعبية وما أكث...
- السعودية بين صعود "إبن اليمنية" ونكوص "إبن الإثيوبية" لم تكن عبارة "بناءًا على طلبه" .. في نص الأمر الملكي السعودي بإعفاء بندر بن سلطان من منصبه كرئيس للاستخبارات أقل أو أكثر من محاولة تخطي الاعتراف بفشل حكام الممل...