المرصاد نت
نصطدم كثيرا ونصاب بالإحباط مرات كثيرة ومع ذلك نستمر في السير نحو الهدف السامي الذي ينتظرنا بل الأهداف الكثيرة السامية التي تنتظرنا على طول الطريق الطويل الذي رسمه الشهيد القائد ودفع روحه ثمنا لتعبيده ووضع أبجدياته وتفاصيله ، غير أن الصدمة تكون كبيرة وقاسية أحيانا وهو ما يجعل الإحباط والشعور بالخيبة تحديا كبيرا يهددنا بالفشل والاستسلام، وهيهات .
حين نتذكر أن ثمة من يبذلون أرواحهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو آباءهم أو كل ما يملكون على مدى هذا الطريق التحرري الذي نسلكه، نشعر بالخجل الشديد ونطأطئ رؤوسنا ونعترف إننا مقصرون وكل ما نقوم به لايزن شيئا أمام عظمة ما يقدمونه ويبذلونه في سبيل عزتنا وكرامتنا وأحلامنا وطموحاتنا وحراسة أرضنا التي نستمد منها القوة ونقيم عليها ركائز دولتنا ومؤسساتنا .
هل يا ترى يشعر بالخجل من يقترفون الإساءة تلو الإساءة لمسيرة التحرر والنضال وللمشروع ولمن يحمل المشروع على كاهله ويحرسه بدمه ، هل يطأطئون رؤوسهم أولئك الذين يقتلون أحلام الناس وطموحاتهم ويسلبون من عيونهم بريق الأمل، أم ذلك لم يعد ضمن حساباتهم أصلا .؟!
الإساءة لايمكن السكوت عليها سواء جاءت من الكبير أو من الصغير من السياسي أو العسكري أو الإعلامي أو المثقف أو حتى من أصحاب النضال والتضحية ، فالإساءة هي لحظة ضعف ونزوة تفريط وبداية سقوط ، ولا يفيد التراجع عنها بقدر ما الواجب الاعتذار والتوبة عنها وتصحيح ما تركته من آثار سلبية في مواقف الناس وانطباعاتهم ووعيهم أيضا، والأهم من ذلك معاقبة المسيء لكي لا يعتقد في قرارة نفسه انه بمنأى عن العقاب أو فوق العقاب.
ثمة أمور لانحبذ أن تحدث وحين تحدث لانحبذ أن تخرج للعلن وحين تحرج للعلن لانحبذ ان تشغلنا وتصير بؤرة لتناولاتنا وأحاديثنا فهناك ما هو أولى أن نتناوله وننشغل به ، كما لسنا ممن يفرحون بالتقاط العثرات والمتاجرة بها والركوب عليها لقضاء حاجة أو نيل مكسب ، غير أن الصمت عليها وتركها تمر مرور الكرام أمر صعب على كل شريف غيور وله مرارة و وجع اكبر من مرارة ووجع الخيبة والانكسار بعد الأمل والطموح .
لزاما علينا أن نتوقف ونراجع خطانا ونحاكم أنفسنا ونصحح مسارنا ونعود إلى الطريق الذي رسمته دماء الشهداء وتضحيات العظماء ، ونتذكر شعاراتنا التي رفعناها ومبادئنا التي حملناها ونسترجع من ذاكرة الماضي تلك الأخطاء والتجاوزات والسلبيات التي كنا نرى ونؤمن أن من كان يرتكبها يستحق أن يسقط وتبذل الأرواح لإسقاطه ، لابد أن نضع بيننا وبين ما كنا نمقته في غيرنا سدودا منيعة تقينا من الوقوع فيه .
لم نزل نخوض معركتنا بوجه منظومة الطغيان ومشروع الشيطان الذي لن يهدأ له بال حتى يضمن سقوط مشروعنا الثوري القرآني التحرري الكبير الذي يحمل بداخله الخير والحق والعدل والنهوض بالإنسان وبكرامته وعزته واستقلاله ، وهذا ما لن يحدث بإذن الله مادمنا لم نفرط في مبادئنا ولم نغفل عن أهدافنا ولم ننحرف عن مسارنا .
علمنا الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي سلام الله عليه أن نقف مع ما نؤمن به وقفة جادة ونضحي ونبذل لتنتصر الحقيقة ويبقى المشروع ويستمر النضال ويتحقق الهدف ، وبرغم كل ما يمكن أن نكتشفه من خيبات وصدمات يفترض أن نستمد من السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله الحكمة والثبات والعزيمة والحلم ، فلن نواجه واحداً في الألف مما واجه ولايزال يواجه من تحديات وإشكالات وخيبات وصدمات في كثيرين كانوا محل ثقة وسقطوا أمام امتحان المسؤولية .
المزيد في هذا القسم:
- 21 سبتمبر الفرصة الضائعة والاقلمة الحتمية في الجنوب ! بقلم : أزال الجاوي المرصاد نت تنبية !!! لمن لا يحب القراءة وضعنا الخلاصة في المقدمة . (خلاصة : النتيجة اليوم عاد نظام 7/7 للواجهة بقوة وانحسر الحراك وانصارالله يبحثون عن شراك...
- ما رأيكم بسِر من أسرار ماوراء الكواليس عن العدوان على اليمن؟ كتب عبدالباسط الحبيشي إنه سِر بسيط جداً ولكنه ربما يفتح مركز مُغلق من مراكز الدماغ لدى البعض من أجل ان يعرفوا ان مايؤمنون بانه واقع هو ليس الواقع الحقيقي بل من مخرجات صناعة الوع...
- القبيلة اليمنية ! بقلم : محمد أبونايف المرصاد نت إن استعادة اليمانيين الشرفاء لهويتهم القبلية الأصيلة وما تتضمن من مبادئ وقيم الشرف العظيمة التي تتجلى في الأعراف القبلية الأصيلة وممارسات وسلو...
- لصوص الشرعيه ! و شرعيه اللصوص ؟! بقلم : د:علي الطائفي المرصاد نت هكذا هو حال الدنبوع و حثالته القابعين في فنادق الرياض .. (بالضبط ) فبعد أن عجزوا أن يسرقوا الشرعيه من شعبنا اليمني الأبي و بعد أن تلقوا تلك الصفعه...
- معوقات الانفصال و وهم انتزاع حضرموت ! بقلم : جمال عامر المرصاد نت جرى الحديث ولا زال يجري حول انفصال الجنوب اليمني عن شماله، قبل أن يصاحبه حديث أكثر تفكيكا عن تحرير حضرموت عن من وصفوه باحتلال اليمن الجنوبي والشمال...
- شهادة لله والتأريخ! المرصاد نت شهادة لله والتأريخ كان لقاء جمعية ابناء ردفان 13 يناير 2006 م ثالث أيام العيد .. كان لقاء مقيل فيه الأستاذ المناضل علي منصر محمد وأعضاء اللجنة المر...
- هل فهمتهم يا قوم .... بعد ستمائة يوم ؟ بقلم :أمة الملك الخاشب المرصاد نت مضت الساعات و الأيام ومضت الأسابيع و الشهور ...وانقضى العام الأول والعام الثاني يوشك أن ينقضي .. وسينقضي بلغنا الستمائة يوم منذ إعلان بدء عدوانهم ع...
- فرمان لعرب هذا الزمان ! بقلم : جميل أنعم المرصاد نت خلاص خلاص .. يا عرب هذا الزمان قضي الأمر الذي كنتم في تستفتيان من تل أبيب والبيت الأبيض وقصر باكنجهامإليكم جميعاً هذا القرار .. الفرمانالإسلام إ...
- الشهيد الذي تم حرمانه من الشهادة هناك الكثير من المناضلين الشرفاء الذين يناضلوا بشرف ويبذلون الغالي والثمين والرخيص أيضاً من أقوات أسرهم من أجل عزة أوطانهم، وحتى لا ينالوا هذا الشرف تم إقصائه...
- وعاد الربيع !! المرصاد نت لا أحد يكره الربيع إلا أعداء الحياة ودُعاة الموت والقتل وسفك الدماء من المجرمين والسفاحين وقطاع الطُرق وطواغيت الفناء.. لأن الربيع يُمثل رمزاً لإست...