المرصاد نت - متابعات
عادةً مدرسة الجيش الامريكي تعتمد بالعمل العسكري على الفرضيات العسكريه النظريه القارئه للخصم ولكن هذا النهج كانت نتائجه النهائيه هي هزائم تاريخيه للجيش الامريكي في بقاع العالم رغم اعتماد امريكا بحروبها على تشكيل التحالفات الاقليميه والدوليه لتنفيذ أي عدوان....
أنجرّ البنتاغون الامريكي الى اعتماد اربع فرضيات طرحها المحللين والمختصين بالشؤون العسكريه اليمنيه سواء أولئك القادمين من استخبارات السي اي ايه أو من يكتبون ويحللون في وسائل الإعلام الامريكي . يمكننا القول إن السبب الأهم في ذلك هو الأحكام النظريه المسبقة التي اصطدمت بالواقع اليمني علاوةً على بعض "الأساطير الخرافيه الاعلاميه" التي تقبلها الامريكيين من تقارير اعراب الخليج على أنها ثوابت عسكريه لا جدال فيها تؤكد حسم المعركه...
الفرضية الأولى..
توافق عليها المحللون الامريكيين هي أن كادر القوات المسلحة اليمنيه " قادة ومقاتلي الجيش واللجان" ومعنوياته وقدراته التقنية في الحضيض. وهناك سلسلة من التطورات التي دعمت هذه الفكرة العسكريه في الآونة الأخيرة بعدمضي ثلاث سنوات ونصف من الحرب...
فالجيش واللجان حسب الفرضيه فقدوا ذخيرتهم البشرية بداية مع معارك الحصر الجغرافي الهلامي، وبلغ النزيف ذروته في المحاولة العسكريه الاخيره .اضافة الى ذلك حصولهم على تقارير ان الآلاف من الضباط وضباط الصف من الخدمة العسكريه قد استشهدوا والبقيه لم يلتحقوا بالجبهه العسكريه هكذا يسردون الاحلام مايشبع غرورهم وغطرستهم ويمنحهم الطمأنينه الى جانب ذلك تعرضت منظومة الجيش واللجان إلى هزة عنيفة حسب الفرضيه.كانت فكرة أن معنويات وحماسة الجيش واللجان مفقودة وأنه من الصعب عليهم اي المجاهدين مجابهة عمليات عسكريه متعددة الأوجه امام الجيش الامريكي وادواته الاقليميه والمحليه،لكن بالواقع انها شائعات في التحليلات العسكريه المبنية على المعطيات المذكورة أعلاه.
وكان من المعتقد أن الجيش اليمني واللجان الشعبيه سيتخبطون في الساحل الغربي وسيفقدون السيطرة على الوضع هناك بزمن قياسي طالما أطلّت امريكا برأسها العسكري في الحرب... لكن بعد المعركه سقطت هذه الفرضيه ووصفها السيد القائد بانها"تكتيك صبياني" والتكتيك الصبياني هو العمل العسكري المبني على فرضيات نظريه مخالفه للواقع العسكري اليمني..
أما الفرضية الثانية.. تضمنتها تحليلات تتحدث عن معاناة الجيش اليمني واللجان الشعبيه من نقص الذخيرة الناريه نتيجة استهداف الغارات الجويه لمستودعات الذخيره ومالى ذلك. وبحسب الفرضية فإن القوات المسلحة اليمنيه تواجه مشكلة خطيرة على صعيد الإمداد اللوجستي نتيجة الرقابه الجويه والاستخباريه الامريكيه حسب الفرضيه، ولهذا لن تتمكن قوات الجيش واللجان من القيام بعملية دفاعيه طويلة الأمد وستستسلم بسرعة جراء الضغط العسكري الناري الجوي والبحري الامريكي الكبير والخاطف بالساحل الغربي والتي ستكون رأس الحربه بالمعركه اعلامياً هي الامارات وبالميدان امريكا..
فيما الفرضيه تصطدم بالقول أن اليمن يحل دائماً بسرعة المشكلة اللوجستيه طيلة ثلاث سنوات ونصف لان طبيعة الحرب جعلت قادة الجيش واللجان يخلقون بدائل لاتخطر على بال العدو ابداً ونجح اليمن في تصنيع الاسلحه الدفاعيه والهجوميه القادره على تغيير شروط اللعبة العسكريه.. وتمكن من ادخال الصواريخ الذكيه والباليستيه بعيدة المدى والطائرات المسيرة المسلحة والتقنية بسرعة فكان لها تأثير قاتل على الغزاه والمرتزقه ورغم هذه الادله والشواهد العسكريه بنجاح اليمن العسكري الاسطوري لحلّ المشكلات ومعالجة العراقيل لتحقيق الانتصارات الا ان البنتاغون الامريكي لازال يؤيد الفرضيه الاولى رغم انها فرضيه سددت ضربه قاتله للغزاه والمرتزقه بالساحل الغربي..
اما الفرضية الثالثة.. خاب فيها الخبراء العسكريين والاستراتيجيين الامريكيين هي "الأساطير الاعلاميه" الرائجة عن زيادة قوة المرتزقه بعد انضمام الخونه وان الخونه يمتلكون خبرة عسكريه لثلاثين عامًا وفوق ذلك فإن الولايات المتحدة ستمدهم عبر الامارات بالسلاح والعتاد المتطور لكن فريق خبراء اخر يقول بالنظر إلى الناحية الإعلامية كانت معنويات المرتزقه الجدد مرتفعة جدًّا على المستوى النظري اما العملي فهي صفر.
كما أن القوات الخاصة الأمريكية دربتهم وذكرت مصادر عسكرية أمريكيه أن اربعة آلاف عنصر من عناصر الخونه تلّقوا تدريبات امريكيه عاجله بعدن . كانت التوقعات الامريكيه وفق وسائل اعلام العدو الاماراتي تشير إلى أن الخونه العفافيش سيحققون مفاجآت في الساحل الغربي ومن خلال ذلك تُظهر القوات الخاصة الأمريكية كيف دعمت ودربت هؤلاء المرتزقه الجدد ليحققوا نجاحًا فشلت هي بتحقيقه عبر ادوات اخرى في ثلاثة سنوات ونصف وخصوصا انهم كانوا جنبا الى جنب الى جانب من اسموهم "الحوثيين" وهذا يعني انهم مطلعين على كل شيء..
هذه الخيبه العسكريه الامريكيه سببها انها اعتمدت على الجوانب النظريه والمعلومات الشاذّه اي السائده اما بالجانب العملياتي فهي محصوره جداً بالموثوقين قبل فتنة ديسمبر وهذا مااثار جنون الخونه انهم خارج الحلبه الدفاعيه منذ اليوم الاول لانهم منذ اليوم الاول كانوا معروفين معلومين انهم ثعالب تلبس جلد الحملان..
اما الفرضية الرابعه.. تهاوت في الساحل الغربي وهي أن عملية أمريكا العسكريه الواسعه التي جعلت الامارات ومرتزقتها رأس حربها على المستوى الاعلامي ستدفع ابناء تهامه للانضمام عسكريا والى النزول إلى الشارع والإخلال بالنظام الامني والاجتماعي بمحافظة الحديده لاحداث شلل في العمليات العسكريه للجيش واللجان طالما الجبهه الداخليه في الحديده مشلوله وستقع الدولة اليمنيه في مأزق حرج جراء اضطرارها لمواجهة هؤلاء بالقوة هكذا أوهم الغزاه انفسهم .
لكن شيئًا من هذا لم يحدث، ومرت العمليات الدفاعيه بثبات وهدوء ووعي ودعم شعبي كامل وعلى رأسهم ابناء تهامه فلم يتأثر أي عامل من عوامل دعم العمليات الدفاعيه التي ينفذها الجيش واللجان الشعبيه.. لذلك من أوضح الواضحات أن انتصارات وانجازات مجاهدي الجيش واللجان الشعبيه اسقطت الفرضيات الامريكيه سقوط تاريخي وخلقت تداعيات عسكرية وسياسية كبيره على المستوى المحلي والاقليمي.
أظهرت العملية الدفاعيه والهجوميه في الوقت ذاته الأحكام المسبقة الإيديولوجية والشخصية لدى المحللين والخبراء الذين يكتبون عن الشؤون العسكريه اليمنيه أنهم مجرد اغبياء وحمقى وفشله لايعلمون ماهو اليمن ومن هم ابنائه وهذا مااثبته الميدان العسكري ان الفرضيات لاحظ لها في مسرح الحرب يكون قائدها السيد القائد عبد الملك الحوثي حفظه الله ورجالها قادة ومجاهدي الجيش واللجان لذلك سقطت الفرضيات العسكريه الاربع التي كانت أساس " الهجوم الامريكي" بالساحل الغربي سقوط عسكري تاريخي ..
وللحديث بقيه...
قراءة وتحليل أ. أحمد عايض أحمد
المزيد في هذا القسم:
- احتجاجات في عدن ضد الإمارات والمليشيات تقمع المتظاهرين بالرصاص! المرصاد نت - متابعات شهدت العاصمة عدن اليوم الإثنين تظاهرات مناهضة للإمارات، فيما واجهت المليشيات الموالية لأبوظبي المحتجين بالرصاص.وقال شهود عيان ومشاركون في...
- النظام السعودي ينهب ثروات اليمن بمد أنبوب عبر حضرموت! المرصاد نت - متابعات أدانت وزارة النفط والمعادن اليمنية بشدة العمل الذي قامت به السعودية بمد أنبوب نفط سعودي عابر الأراضي اليمنية يمر بصحراء الربع الخالي على ...
- تحالف العدوان يمنع 4 طائرات تحمل مساعدات إنسانية من الوصول إلى صنعاء المرصاد نت - متابعات كشف مدير عام مطار صنعاء الدولي خالد الشائف عن منع تحالف العدوان السعودي وصول 4 طائرات إغاثية إلى مطار صنعاء من بينها طائرة لمنظمة اليونيس...
- الأطماع الاستعمارية في إحتلال الحديدة بين عام 1934 وعام2017. المرصاد نت - أحلام عبدالكافي بعد سقوط الإمبراطورية العثمانية قسم البريطانيون الجزيرة العربية واستقل شمال اليمن عن الإمبراطورية العثمانية عام 1849 ثم مرورا فيم...
- صنعاء : مسيرة جماهيرية حاشدة تحت شعار "أمريكا والسعودية صناع الغلا" المرصاد نت - متابعات شهدت ساحة باب اليمن في العاصمة صنعاء عصر اليوم الجمعة مسيرة حاشدة تحت شعار "أمريكا والسعودية صناع الغلاء وارتفاع الدولار " حمل فيها المشا...
- أعاصير التدخلات الإماراتية في سقطرى ومشاريع التوسع السعودي في المهرة! المرصاد نت - متابعات تواصل السعودية والإمارات استخدام غطاء الإغاثة الإنسانية ومشاريع ما يسمى بإعادة الإعمار في محافظتي المهرة وسقطرى المحتلتين من أجل تنفيذ مخ...
- انتقادات وإحتجاجاً على الجرائم بحق اليمنيين .. صحوة أوربية ضد التحالف! المرصاد نت - متابعات ضمن حملات الضغط العالمية التي يقودها ناشطون لإيقاف جرائم “التحالف” في اليمن احتج نشطاء حقوقيون في العاصمة البلجيكية بروكسل عن طريق وضع مئ...
- موانئ اليمن .. أطماع الإمارات يحققها العدوان والـــحــرب المرصاد نت - متابعات لم تكن مطامع النظام الإماراتي بموانئ اليمن وخصوصاً ميناء عدن وليدة اليوم أو نتيجة لتدخلها العسكري فــي نطاق الــتــحــالــف العسكري علـي ...
- خبراء عسكريون: الجيش اليمني كشف المستور عن هزلية الأسلحة الامريكية والاوروبية. المرصاد نت - متابعات تسجيلات الفيديو الخاصة بجنود القوات اليمنية وهم يطاردون الجنود السعوديين من جبل لآخر ومن موقع عسكري لآخر وهم عراة الاقدام يرفعون ال...
- 19 حزب وتنظيم سياسي تعلن رفضها لقرار مجلس الأمن الأخير بشأن اليمن أعلن 19 حزبا وتنظيما سياسيا اليوم رفضه لقرار مجلس الأمن رقم 2216 بشأن اليمن . وقال أمين عام حزب الكرامة اليمني عبدالملك الحجري في مؤتمر صحفي عُقد بصنعاء اليوم ...